مقتل 10 أئمة على الأقل خلال شهرين في إقليم أفغاني

مدنيون ورجال شرطة أفغان يشاركون في تشييع جثمان سميح الله ريحان رجل الدين الشهر الماضي (إ.ب.أ)
مدنيون ورجال شرطة أفغان يشاركون في تشييع جثمان سميح الله ريحان رجل الدين الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

مقتل 10 أئمة على الأقل خلال شهرين في إقليم أفغاني

مدنيون ورجال شرطة أفغان يشاركون في تشييع جثمان سميح الله ريحان رجل الدين الشهر الماضي (إ.ب.أ)
مدنيون ورجال شرطة أفغان يشاركون في تشييع جثمان سميح الله ريحان رجل الدين الشهر الماضي (إ.ب.أ)

قُتل عشرة أئمة، على الأقل، في هجمات شنها رجال مسلحون في إقليم ننكارهار شرق أفغانستان، في الشهرين الماضيين، طبقاً لما ذكره المتحدث باسم حاكم الإقليم، عطا الله خوجياني، أمس، السبت. ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس، عن خوجياني قوله إنه لم يتم اعتقال أحد فيما يتعلق بعمليات القتل. وتابع خوجياني «تتبادل مديرية الأمن الوطني تفاصيل بعض القضايا مع رجال الدين الآخرين في ننكارهار».
وقال نائب رئيس مجلس إقليم ننكارهار، عبد الله شينواري، إن عدداً من هيئات الاستخبارات الأجنبية وراء عمليات القتل في الإقليم. وأضاف شينواري: «لقد عقدنا اجتماعات مع مسؤولين محليين حول كيفية ضمان سلامة علماء الدين». وفي الوقت نفسه، دعا سكان إقليم ننكارهار الحكومة لضمان سلامة الأئمة.
وفي غزني (أفغانستان) قُتل 15 مسلحاً من حركة «طالبان» في عمليات عسكرية منفصلة نفذتها قوات الأمن في إقليم غزني، وسط أفغانستان، حسب مصادر عسكرية مطلعة. ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس السبت، عن المصادر، التي لم يتم تسميتها، قولها إن القوات الخاصة التابعة للجيش الأفغاني قتلت 4 من مسلحي «طالبان» خلال عملية بإقليم غزني. وأضافت المصادر أن القوات الخاصة اعتقلت أيضاً اثنين من مسلحي «طالبان»، ودمرت لغمين أرضيين. كما دمرت القوات الخاصة 8 عبوات ناسفة، خلال عملية منفصلة في منطقة ديه ياك بإقليم غزني، حسب المصادر. وفي الوقت نفسه، نفذت القوات الأمنية غارات جوية منفصلة في أقاليم غزني وجيرو أندار.
وذكر مسؤولون عسكريون أن الغارات الجوية أسفرت أيضاً عن مقتل 11 مسلحاً، على الأقل، من حركة «طالبان» في المناطق الثلاث. ولم تعلق حركة «طالبان» على العمليات حتى الآن. وتأتي عمليات الجيش الأفغاني في إطار التصدي لهجوم الربيع الذي أطلقته «طالبان» في شهر أبريل (نيسان) الماضي في البلاد.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.