الحريري يرفض التدخل السياسي في عمل القضاء

الرئيس سعد الحريري خلال مشاركته في مؤتمر رؤساء المحاكم في الدول الفرنكوفونية (الوكالة الوطنية)
الرئيس سعد الحريري خلال مشاركته في مؤتمر رؤساء المحاكم في الدول الفرنكوفونية (الوكالة الوطنية)
TT

الحريري يرفض التدخل السياسي في عمل القضاء

الرئيس سعد الحريري خلال مشاركته في مؤتمر رؤساء المحاكم في الدول الفرنكوفونية (الوكالة الوطنية)
الرئيس سعد الحريري خلال مشاركته في مؤتمر رؤساء المحاكم في الدول الفرنكوفونية (الوكالة الوطنية)

اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أنه «يجب ألا يكون هناك تدخل سياسي في النظام القضائي، وعلينا كمسؤولين سياسيين أن نؤمّن العدالة الحقيقية لشعبنا»، مؤكداً أنه لا يوجد في لبنان أقليات و«كلّنا لبنانيون».
وقال الحريري خلال حضوره جانباً من أعمال المؤتمر الرابع لرؤساء المحاكم العليا في الدول الفرنكوفونية حول موضوع «نشر اجتهاد المحاكم العليا في زمن الإنترنت»، الذي عقد برعايته في السراي الحكومي: «أنا سعيد بأن لبنان أحد أعضاء الفرنكوفونية، وأعتقد أن هناك الكثير من الأمور التي علينا العمل والقيام بها معاً. والمواضيع التي تبحثونها مهمة جداً بالنسبة إلى لبنان والعالم، خصوصاً مع الانفتاح الحاصل عبر الإنترنت، وكل ما يحصل عبر المعلوماتية، لكن المشكلة اليوم أن الإنترنت يتم استخدامه بأساليب مختلفة تماماً، خصوصاً بالنسبة إلى المتطرفين الذين يتكاثرون في كل العالم، وإذا تمكنت الدول الفرنكوفونية من إيجاد حل لهذه المسألة فقد نستطيع أن نتفاعل باتجاه هذه المشكلة».
وأضاف: «أما الموضوع الثاني، فهو التدخل السياسي في النظام القضائي. وبالنسبة إليّ، يجب ألا يكون هناك تدخل سياسي في النظام القضائي، وهذه مشكلة يواجهها العالم العربي ودول أخرى تعاني ذلك، وفي نهاية المطاف نحن كمسؤولين سياسيين علينا أن نؤمّن العدالة الحقيقية لشعبنا ولأولادنا وللمستقبل». وفي حين عبّر عن أمله أن يكتشف الحاضرون لبنان، قال: «هذا البلد الذي يتمتع بالحضارات ويضم 19 طائفة تعيش معاً بطريقة جيدة. وأعتقد أن قوتنا في لبنان هي قدرتنا على حماية كل الطوائف من خلال دستورنا، وهذا ليس موجوداً في العالم العربي، ولدينا قانون يحمي هذا الموضوع. ليس هناك أقليات. كلنا أقليات وكلنا لبنانيون، أعتقد أن بإمكان لبنان أن يكون رسالة، وهو كذلك، وعلينا الاستفادة من ذلك».
وكان المؤتمر افتتح أعماله عند العاشرة قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي بجلسة افتتاحية تحدث فيها وزير العدل ألبرت سرحان ممثلاً الحريري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس القضاء الأعلى في بنين عثمان باتوكو، وممثل الأمينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية ميشال كاريه، والأمين العام لجمعية المحاكم العليا في الدول الفرنكوفونية جان بول جان.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.