انتقل نقاش في الكونغرس يوم الأربعاء عن الحرب ضد الإرهاب إلى نقاش أكبر على صفحات التواصل الاجتماعي، وشمل نقاشاً عن تعريف كلمة «الإرهاب»، في حين قال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي): إن المكتب زاد إمكاناته في الحرب ضد الجماعات المتطرفة.
وقال مايكل ماكغاريتي: إن المكتب يحارب الإرهاب الخارجي في قسم «مكافحة الإرهاب»، ويحارب الإرهاب الداخلي في قسم «الكراهية».
وأضاف أن «إف بي آي» أسس مكتباً جديداً يجمع بين قسمي الإرهاب الداخلي، والجرائم الداخلية، وسماه «خلية الربط بين الإرهاب الداخلي وجرائم الكراهية» (دي تي اتس سي إف سي).
وقال: «مع تطور خطر إلحاق الضرر بالولايات المتحدة والمصالح الأميركية، نحن نتكيف ونتصدى لهذه التحديات. في أبريل (نيسان) 2019، أسس مكتب التحقيقات الفيدرالي (خلية تنسيق الإرهاب الداخلي وجرائم الكراهية)، وذلك لدمج مكافحة الإرهاب المحلي مع توفير العدالة لأولئك الذين يقعون ضحايا جرائم الكراهية».
وأضاف ماكغاريتي: «تساعد خلية الدمج هذه في ضمان المشاركة السلسة للمعلومات عبر الأقسام. وتزيد موارد التحقيق لمكافحة تهديد الإرهاب المحلي، مما يضمن أننا لا نركز فقط على التهديد الحالي أو الهجوم الأخير، لكننا نتطلع أيضاً إلى المستقبل لمنع التهديد التالي». وأوضح ماكغاريتي التقسيمات الداخلية حول الموضوعين».
وقال: «يصنف مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيقات في الإرهاب في برنامجين رئيسيين: الإرهاب الدولي، والإرهاب المحلي. يشمل الإرهاب الدولي الحالات التي يكون فيها الأشخاص أعضاء في منظمات إرهابية، أو رعاة دولة إرهابية».
وشهدت جلسة يوم الأربعاء نقاشاً حاداً بين ماكغاريتي والنائبة الديمقراطية ألكساندريا كورتيز، التي انتقدته للتقليل من أهمية الإرهاب الداخلي الذي يقوم به متطرفون بيض.
وقالت كورتيز إنه، في عام 2018، أودى التطرف الداخلي بحياة 50 شخصاً في الولايات المتحدة، وانضم إلى عامي 2015 و2016 كأكثر الأعوام دموية منذ عام 1970. وأضافت: «كان كل واحد من منفذي تطرف عام 2018 مرتبطاً بحركة يمينية متطرفة». وقالت: «يعرّف مكتب التحقيقات الفيدرالي العنف المتطرف الذي يمارسه المسلمون بالإرهاب، في حين أن المتطرفين البيض متهمون بارتكاب جرائم الكراهية، وهي جريمة أقل خطورة».
وأشارت إلى إطلاق النار على الكنيسة السوداء في تشارلستون (ولاية ساوث كارولاينا) وإطلاق النار على المعبد اليهودي في بيتسبيرغ (ولاية بنسلفانيا)، وقالت: «تم تحديدهم واتهامهم كجرائم كراهية فقط، وليس جرائم إرهابية محلية».
ورد ماكغاريتي: «سيدتي، لا يلعب الدين أي دور في تحقيقاتنا». وعندما قالت النائبة: «إطلاق النار في سان بيرناردينو (ولاية كاليفورنيا)، وفي ملهى أورلاندو الليلي (ولاية فلوريدا)، تم تصنيفهما تحت قائمة الإرهاب المحلي»، أجاب ماكغاريتي: «سيدتي، يميل الجناة المسلمون إلى المشاركة في المنظمات الدولية الإرهابية، وهذا فرق كبير».
وفي النقاش في الإنترنت، على ضوء هذا الاستجواب، قال عدد من المشتركين إن الإرهاب الخارجي تشترك فيه دول، وتدعمه دول، وإن هذا يختلف كثيراً عن أعمال العنف داخل الولايات المتحدة. وقال آخرون إن «الكراهية» لا يجب أن تكون لأسباب سياسية، أو حتى دينية، أو حتى عرقية، لكن لأسباب شخصية.
الكونغرس يناقش إرهاب الجماعات المتطرفة
جدل حول «جرائم الكراهية»
الكونغرس يناقش إرهاب الجماعات المتطرفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة