إسرائيل تعلن إحباط نقل مواد لصنع صواريخ من غزة إلى سيناء

أبلغت مصر أن «حماس» ما زالت تتعامل مع تنظيمات إرهابية

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أن سلاح البحرية لديه بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، أحبط محاولة لنقل مواد، من قطاع غزة إلى سيناء عبر البحر، من أجل صنع قذائف صاروخية لصالح حركة «حماس».
وقال الناطق إن الأمر حصل في مطلع الشهر الماضي، إذ تلقت إسرائيل معلومات عن هذه العملية. فأرسلت قواتها لتنصب كميناً لقوة فلسطينية حضرت على متن قاربين، فدخلا إلى «منطقة محظورة» في الشاطئ الجنوبي لقطاع غزة، معتبراً أن القاربين «خرقا بذلك تعليمات أمنية». وأضاف أن سلاح البحرية اعترض القاربين واعتقل أربعة أشخاص كانوا على متنهما، وتم اقتيادهم إلى إسرائيل حيث حقق الشاباك معهم، فاعترفوا بأنهم انطلقوا من قطاع غزة إلى سيناء «في إطار محاولة تهريب مواد ممنوعة، بينها 24 برميلاً محملة بمادة الفيبرغلاس، تستخدمها حماس في صناعة الصواريخ».
وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، أمس، لوائح اتهام ضد المعتقلين الأربعة، نسبت فيها إليهم تهم «التآمر من أجل عملية قتل والتدريب والإرشاد لأهداف إرهابية، ومحاولة تقديم خدمة لمنظمة إرهابية»، وهي تهم يمكن أن توصل أصحابها إلى السجن لسنوات طويلة.
وقد أطلعت إسرائيل السلطات المصرية على هذه العملية وأهدافها، مؤكدة أن «حماس» ما زالت تتعامل مع تنظيمات إرهابية في سيناء، رغم ما تقدمه لها مصر من عون، أكان ذلك على صعيد تحركات قياداتها إلى الخارج أو تقديم الوساطة بينها وبين إسرائيل أو على صعيد منحها الشرعية في الحوار الفلسطيني الداخلي وغير ذلك. وكان قادة «حماس» قد وعدوا السلطات المصرية بألا يتعاونوا مع التنظيمات المسلحة في سيناء، التي عرفت بنشاطها ضد الجيش المصري وقيامها بزعزعة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة المصرية. وزعمت المصادر الإسرائيلية أن «حماس لم توقف نشاطها أبدا مع هذه التنظيمات في سيناء لكنها أصبحت تديره بسرية أكبر».