دخل الاتحاد الأفريقي بقوة على خط الأزمة السودانية، بإعلانه عن مبادرة للحل يقودها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، لم يكشف عن تفاصيلها، وفي المقابل لوح بالعصا بتعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيس الحكومة الإثيوبية، سيصل إلى الخرطوم اليوم، برفقة وزير خارجيته ومدير جهاز أمنه ضمن وفد كبير، ليجري محادثات مع قوى إعلان الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الانتقالي، وتقديم مبادرة مصالحة.
وأبلغ متحدثون باسم الحرية والتغيير «الشرق الأوسط»، بأنهم تلقوا دعوات من السفارة الإثيوبية في الخرطوم، للقاء آبي أحمد، وأنهم لا يمانعون الاجتماع به والاستماع إليه. وقال قيادي بارز في تحالف الحرية والتغيير، إن مبادرة آبي {تهدف لتجاوز الأزمة الراهنة، وإن قيادات التحالف ستعقد اجتماعاً مساء اليوم (أمس) تحدد فيه موقفها إزاء المبادرة}، مجدداً موقفهم الرافض لأي حوار أو تفاوض مع {العسكري} قبل إجراء تحقيق دولي في مقتل العشرات خلال فض قوات الأمن المحتجين في ميدان الاعتصام.
وفي حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، أكد مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان محمد الحسن لبات، أن آبي أحمد، يزور الخرطوم كون بلاده تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة «إيقاد»، وهي منظمة إقليمية تابعة للاتحاد الأفريقي، وتتولى شؤون السلام في المنطقة. وعبّر لبات عن تفاؤله حيال التوصل إلى حل سلمي في السودان، وقال: «لا توجد الآن قضية جوهرية عالقة، على الإطلاق».
وكشف عن تشكيل مجموعة دولية، لمتابعة الأوضاع في السودان، ودعم ومساندة مبادرة الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي. وقال إن هذه المجموعة الدولية تضم بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ودول الترويكا الغربية وهي «الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج»، بالإضافة إلى كندا وفرنسا وألمانيا. وقال لبات إن هذه المنظومة الدولية عقدت اجتماعاً، أمس (الخميس)، لمناقشة التطورات الأخيرة في السودان.
وفي الردود الدولية الأخرى دعت روسيا إلى حوار سوداني للحل، وطالبت باريس بتشكيل حكومة مدنية، بينما استدعت بريطانيا السفير السوداني للتعبير عن القلق بشأن أعمال العنف.
...المزيد
مبادرة أفريقية للسودان وتشكيل مجموعة دولية للحل
الاتحاد القاري علّق عضوية الخرطوم... ومبعوثه أكد لـ أهمية التفاوض
مبادرة أفريقية للسودان وتشكيل مجموعة دولية للحل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة