«الائتلاف» المعارض يدين «التفجير الإرهابي» في أعزاز

TT

«الائتلاف» المعارض يدين «التفجير الإرهابي» في أعزاز

دان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أمس، «التفجير الإجرامي الإرهابي» الذي استهدف مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، الليلة الماضية، وتسبب في سقوط 21 قتيلاً من المدنيين.
كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن أكثر من 20 جريحاً سقطوا أيضاً في التفجير الذي استهدف المدينة الواقعة في قلب منطقة النفوذ التركي في ريف حلب الشمالي. ولاحقاً أوضح «المرصد»، في بيان، أنّ الانفجار «وقع بالقرب من منطقة سوق الحدادين وسط مدينة أعزاز».
وأضاف أنّ «سيارة مفخخة انفجرت أثناء خروج المصلّين من صلاة التراويح في منطقة سوق الحدادين بالقرب من جامع الميتم وسط مدينة أعزاز، واستشهد وقتل 17 مدنياً، بينهم 4 أطفال».
كانت حصيلة أولية أوردها المصدر نفسه أفادت بسقوط سبعة قتلى في التفجير.
ولفت «المرصد»، في بيانه، إلى أنّ «عدد القتلى مرشّح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة».
من ناحيته، قال الدكتور جهاد برو، وهو طبيب شرعي في مستشفى أعزاز، إنّ «الانفجار حدث بعد الإفطار بنحو ساعتين، في منتصف السوق التجارية، وعادة ما تكون في هذا التوقيت مزدحمة، خصوصاً في هذه الأيام، حيث يقصد السكان الأسواق لشراء الألبسة وحاجيات العيد».
وأضاف أنّ «الانفجار كان قوياً (..) اشتعلت النيران في السيارات التي كانت بالقرب من السيارة التي انفجرت».
ولم يعط الطبيب حصيلة دقيقة لعدد القتلى والجرحى، مكتفياً بالقول إنّ «المشفى كان مزدحماً بالجرحى والأهالي الذين جاءوا للتعرّف على ذويهم. غرف الإسعاف كانت مليئة. وضعنا جثث القتلى في ساحة المشفى، والقتلى مجهولي الهوية وضعناهم في براد المشفى».
وأكّد الطبيب أنّ ما جرى «كارثة حقيقة قبل عيد الفطر، راح ضحيتها مدنيّون وليس عسكريين. الضحايا جميعهم مدنيون، المنقطة المستهدفة مدنية، والخسائر كبيرة في السوق التجارية».
بدوره، قال أحد شهود العيان، ويدعى عبد القادر أبو يوسف، إنّ «الأضرار كبيرة جداً: هناك على الأقلّ 6 محلات احترقت، وواجهات نحو 20 متجراً آخر طارت».
ولم تتّضح في الحال الجهة المسؤولة عن التفجير.
وأتى التفجير غداة هجوم آخر مماثل استهدف بسيارة مفخخة مدينة الرقة الواقعة في شمال شرقي سوريا، وأوقع 10 قتلى و20 جريحاً.
كانت تركيا شنّت في 2016 عملية عسكرية واسعة النطاق داخل الأراضي السورية، أطلقت عليها اسم «درع الفرات»، وسيطرت في أعقابها على أكثر من ألفي كيلومتر مربع من الأراضي في شمال سوريا، بما في ذلك أعزاز.
وأدت العملية العسكرية التركية لتطهير المنطقة من جهاديي تنظيم «داعش»، وفي الوقت نفسه منع الفصائل الكردية من بسط سيطرتها عليها.
وما زالت أنقرة تحتفظ في هذه المنطقة بقوات عسكرية وعناصر استخبارات، كما أنّها تدعم قوات الشرطة المحلية.
من جهته، قال «الائتلاف» إن «هذا الهجوم المدبر، الذي جرى باستخدام سيارة مفخخة، يحمل بصمات التنظيمات الإرهابية، ويكشف من جديد بشاعة المعركة التي يخوضها الشعب السوري ضد الإرهاب والجهات الراعية له»، وأن «هذه الهجمات تأتي كنتائج مباشرة للمشروع الإرهابي الذي يرعاه حلفاء النظام والهادف لمواجهة قوى الثورة والمعارضة السورية، وتقويض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة».
وتابع: «العالم مطالب مجدداً بالتدخل بالوسيلة المناسبة لإنقاذ المدنيين في سوريا، ومنع آلة الإرهاب من استهدافهم بمختلف أدواتها، وندعو أجهزة الشرطة والجيش الوطني لتعزيز إجراءاتها، ورفع درجة الحذر، والتأهب لمنع حصول مزيد من الاعتداءات خلال أيام عيد الفطر السعيد، والعمل بكل الوسائل لحماية أرواح المدنيين».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.