تضارب عراقي حول نيران المحاصيل بين «داعش» و«التماس الكهربائي»

191 حريقاً أتى على 550 ألف دونم... ومقتل 15 فلاحاً

TT

تضارب عراقي حول نيران المحاصيل بين «داعش» و«التماس الكهربائي»

على الرغم من عشرات الحرائق التي طالت مساحات واسعة من محصولي الحنطة والشعير في العراق غداة بدء موسم الحصاد، فإن الجهات الرسمية والحكومية ما زالت متأرجحة في تشخيص الجهة الأساسية التي يقع على عاتقها مسؤولية تلك الحرائق، وما إذا كانت الأسباب التي تقف وراءها جماعات «داعش» الإرهابية، أم أن الأمر يتعلق بخصومات شخصية وجرائم جنائية، أو أسباب لها صلة بعملية الإهمال وعدم وجود وسائل حديثة لمكافحة الحرائق.
لكن الأمر المؤكد حتى الآن، واستنادا إلى إحصاءات شبه رسمية، نشرت جزءا منها مديرية الدفاع المدني، أن إجمالي الحرائق زادت على الـ200 حريق، غطت مجمل المحافظات العراقية، عدا إقليم كردستان.
وبدأ هذا التأرجح في أسباب ودوافع حرائق حقول القمح، حتى على تصريحات رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ففي 28 مايو (أيار) الماضي، ذكر عبد المهدي أن «حرائق محاصيل الحبوب ليست كلها أعمالا عدوانية، بل أغلبها بسبب بعض الخلافات وبسبب ارتفاع درجات الحرارة». وأكد أن «الكميات التي احترقت ليست بالكبيرة جداً، وهذا يحصل غالباً وفي معظم دول العالم في موسم الحرارة الشديدة وهي معدلات متواضعة مقارنة بالدول الأخرى».
ثم عاد عبد المهدي، أول من أمس، وأقر بأسباب أخرى، من بينها الأسباب الإرهابية، وذكر أن «حرائق محاصيل الحبوب تحدث لأسباب جنائية أو إرهابية، ولكن هناك حرائق تحصل لأسباب عرضية كتماس كهربائي أو نزاع أو انتقام، وهناك مزارعون يحرقون التربة لتهيئتها للزراعة». مطالبا بـ«عدم المبالغة في هذا الأمر إذا كنا نريد خدمة وطننا وشعبنا».
ولم تضع تصريحات عبد المهدي أو بيانات وزارة الزراعة التي بدا عليها التضارب هي الأخرى، حدا للتكهنات المختلفة بشأن قضية الحرائق وما زال الجدل حولها متصاعدا بعد نحو ثلاثة أسابيع من اندلاعها.
وكانت وزارة الزراعة رفضت قبل نحو أسبوع في بيان، ما يتردد عن عمليات التخريب المتعمد الذي طال تلك الحقول قبل حصادها، واعتبرت أن عمليات الحرق «مغذيات للتربة، لذا يتم حرق متبقيات الحصاد داخل الحقول لتكون مفيدة لنمو المحصول، وتحسين صفاته النوعية»، ثم عادت الوزارة مطلع الأسبوع الجاري، وبعد ما تردد عن ضلوع «داعش» بقسم من تلك الحرائق وإعلانه الوقوف وراء حرق 13 حقلا، وأصدرت بيانا مطولا تحدثت فيه عن حوادث حرق الحقول.
ورغم أن وزارة الزراعة لم تذكر أرقاماً عن المساحات المحترقة ولا عن أعداد الضحايا من الفلاحين الذين يقال إنهم 15 ضحية، فإنها اعترفت بأهمية «الأوضاع الهشة» التي ما زالت قائمة في محافظات (ديالى، صلاح الدين، نينوى، كركوك) ووقوفها وراء أسباب تلك الحوادث، ومعروف أن أجزاءً واسعة من تلك المحافظات وقعت تحت سيطرة «داعش» بعد يونيو (حزيران) 2014. وكشفت وزارة الزراعة عن قيامها بتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع الجهات الأمنية والدفاع المدني بهدف متابعة الحرائق. وأشارت إلى أن «الوضع الأمني والسلم المجتمعي في تلك المحافظات ما زال هشاً وغير ناضج حتى الساعة مما يوفر بيئة مناسبة لحدوث هكذا جرائم منظمة».
ورغم إصرار وزارة الزراعة على التقليل من أهمية المساحات المحترقة، فإن جهات مهنية تقول إنها كبيرة وتتهم المؤسسات الحكومية بـ«عدم الدقة والسعي لعدم عرض الحقائق أمام الحكومة والمواطنين».
وفي 27 مايو (أيار) الماضي، أدلت مديرية الدفاع المدني العراقية، بدلوها حول قضية حرائق المحاصيل الزراعية التي طالت وتطال آلاف الهكتارات من حقول الحنطة والشعير وما زالت تتفاعل بين الأوساط السياسية وأوساط الفلاحين العراقيين والمؤسسات الرسمية المعنية بالشأن الزراعي. وكشفت المديرية حينها عما قالت إنه «إجمالي الحوادث التي وقعت خلال الأسابيع».
وقالت المديرية في بيانها الصادر إن «حصيلة المحاصيل الزراعية التي أحرقت خلال 18 يوماً الأخيرة بلغت 136 حادثا، وإن مجموع المساحة المحترقة بلغت 6103 دونمات، ومجموع المساحة المنقذة 118406 دونمات». (يعادل الدونم الواحد نحو 2350 مترا).
وبينما كان الحديث يدور عن حوادث حرق للمحاصيل في نحو خمس محافظات (صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك والأنبار)، التي خضعت أجزاء واسعة منها سابقا إلى سيطرة «داعش»، جاءت إحصائية الدفاع المدني، لتبين أن الحوادث وقعت أغلبية المحافظات العراقية، باستثناء إقليم كردستان. وعاد مدير الدفاع المدني، كاظم سلمان بوهان، أول من أمس، ليعلن عن حصيلة جديدة للحرائق بلغت «191 حريقاً اندلع في كل العراق، أتى على 550 ألف دونم، وتضرر أقل من 8000 دونم كلياً والباقي تم إنقاذه». وبيّن بوهان في تصريحات صحافية أن «المساحات المحروقة تمثل نسبة أقل من 1 في المائة، من إجمالي المساحة المزروعة في العراق البلغة 13 مليون دونم»، معتبرا أن «الحرائق في موسم الزراعة وموسم الحصاد، أمر طبيعي ومعتاد عليه، ومن أسبابه، تطاير شرارة من الحاصلات من المكائن والعجلات التي تنقل الحصاد، وأعقاب السكائر، وعبث الأطفال، وفرضية التعمد أيضا موجودة والخلافات الشخصية؛ خصوصاً في كركوك نتيجة خلافات ونزاعات ملكية على الأراضي».
ولاحظ الخبير في الشأن الزراعي حسين هادي في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» أن «إحصاءات الدفاع المدني الجديدة لم تبدد الشكوك حول طبيعة ما حدث والأسباب التي وقفت وراء حوادث الحرق للمحاصيل الزراعية». كما أنه «لم يتطرق لأسباب الحرائق وما إذا كانت متعمدة كما يقول كثيرون، أو أنها كانت نتيجة الإهمال وضعف وسائل مكافحة الحرائق».
وما زال رئيس «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية والتعاونية» حسن نصيف التميمي الذي أعلن في وقت سابق عن مقتل 15 فلاحا نتيجة الحرائق، يتمسك برأيه الذي يذهب إلى أن «الحرائق مدبرة وتقف ورائها جهات معادية». ويقول التميمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الحرائق مستمرة في صلاح الدين وكركوك ومناطق أخرى، وهي من فعل جماعات إرهابية وإجرامية، سواء كانت تابعة لـ(داعش) أو غيرها، وهناك خسائر متزايدة في الأرواح والمعدات، إضافة لخسارة الفلاحين لمحاصيلهم». ويرى التميمي أن «البيانات الرسمية ومنها بيان الدفاع المدني فيها تسويف كبير، الإصابات والخسائر في الأرواح موجودة وتركزت في معظمها في محافظات كركوك وصلاح الدين، هم يتحدثون عن عمليات تماس كهربائي تصيب الحقول وتحرقها، وأنا أتساءل: أين هي أسلاك الكهرباء في جزيرة صلاح الدين ومناطق الدبس والحويجة في كركوك لتحرق المحاصيل؟». ويضيف: «نحن لسنا ضد جهة معينة ونركز في كلامنا ومطالباتنا على ضرورة إيقاف الجهات المعادية التي تسعى عن عمد للإضرار بالاقتصاد الوطني والكشف عن مخططاتها المشبوهة».
وعن التضارب الذي لازم معظم التصريحات الحكومية الرسمية، يشير التميمي إلى أن بعض «الجهات الرسمية تسعى إلى عدم مواجهة حقيقة ما يحصل وتتجنب ذكر الأرقام الصحيحة للخسائر بالأرواح والممتلكات، لكننا نرى ضرورة وضع الحكومة بصورة ما يجري».
وعن نسبة الحرائق المتعمدة في المحاصيل الزراعية، يؤكد التميمي أن «أكثر من 90 في المائة من تلك الحرائق متعمدة وتمت بتخطيط وترتيب مسبق من جهات إجرامية ومعادية».
إلى ذلك، علق النائب عن تحالف «البناء» محمد صاحب الدراجي، أمس، على استمرار حرائق الحقول والمحال التجارية، ودعا «ساخرا» إلى تشكيل جهاز ومحكمة لمكافحة «التماس الكهربائي».
وقال الدراجي في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «حرق المحاصيل، وحرق سوق الصفافير، وحرق شورجة جميله كلها تماس كهربائي!». وأضاف: «في العراق فقط كهربائنا تحرق لكنها لا تنير، فكم من الجرائم ترتكب باسمك أيتها الكهرباء». وتابع: «نحن بحاجة إلى جهاز ومحكمة لمكافحة التماس الكهربائي».


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».