نيودلهي تعتزم السماح للنساء بركوب المواصلات مجاناً

نساء هنديات يؤدين طقوس أحد المهرجانات المحلية (أ.ف.ب)
نساء هنديات يؤدين طقوس أحد المهرجانات المحلية (أ.ف.ب)
TT

نيودلهي تعتزم السماح للنساء بركوب المواصلات مجاناً

نساء هنديات يؤدين طقوس أحد المهرجانات المحلية (أ.ف.ب)
نساء هنديات يؤدين طقوس أحد المهرجانات المحلية (أ.ف.ب)

تخطط العاصمة الهندية نيودلهي لأن تكون وسائل النقل الحكومية فيها، سواء الحافلات أو المترو، مجانية للنساء على أمل أن يعزز إقبالهن على المواصلات العامة بأعداد كبيرة، سلامة المرأة في واحدة من أكبر عواصم العالم المنكوبة بالجرائم ضد النساء.
وأعلن أرفيند كيجريوال رئيس وزراء دلهي، اليوم (الاثنين)، عن هذا المخطط، وذلك قبل شهور من انتخابات يخوض خلالها حزبه منافسة حامية مع حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وقال كيجريوال للصحافيين: «تعد المواصلات العامة هي الأكثر أماناً للنساء، ومع وضع ذلك في الاعتبار، قررت الحكومة أن تكون كل الحافلات والمترو مجانية للنساء».
وأشار كيجريوال إلى أن الخطة سيتم تطبيقها في غضون فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر بتكلفة تبلغ نحو 7 مليارات روبية (101 مليون دولار) حتى نهاية العام الحالي.
وينتمي كيجريوال إلى حزب «آم آدمي» (الإنسان العادي) الذي فاز باكتساح في انتخابات دلهي عام 2015 لأسباب منها تعهده بتحسين مستوى الأمان للمرأة.
لكن حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم وبعض الناشطين في مجال حقوق المرأة رفضوا هذا المقترح باعتباره حيلة قبل الانتخابات المقررة في أوائل العام المقبل.
وقال الحزب الحاكم إنه لا يوجد عدد كافٍ من الحافلات في دلهي لاستيعاب أعداد كبيرة من النساء.
ويعيش في دلهي نحو 26 مليون شخص نصفهم تقريباً من النساء، ووفقاً لأحدث بيانات اتحادية بشأن سجلات الجرائم نُشرت عام 2017، تشهد دلهي أعلى معدل للجرائم ضد المرأة في الهند، وتحولت الجرائم على أساس النوع لقضية سياسية خطيرة في دلهي منذ عام 2012 حين وقعت جريمة اغتصاب جماعي لامرأة عمرها 23 عاماً، في واقعة دفعت الآلاف إلى الخروج إلى شوارع المدينة للاحتجاج.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.