رفض واسع لمواقف نصر الله: «حزب الله» أول من خرق النأي بالنفس

TT

رفض واسع لمواقف نصر الله: «حزب الله» أول من خرق النأي بالنفس

لاقى كلام أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، مساء أول من أمس، انتقادات من عدة جهات لبنانية، بعدما كان قد اعتبر موقف لبنان في قمة مكّة خرقاً لسياسة «النأي بالنفس»، ومعلناً امتلاكه صواريخ دقيقة، واستعداده لبناء مصانع لها.
وردّ النائب في «الكتائب»، نديم الجميل، على نصر الله، قائلاً في تغريدة له على «تويتر»: «يحاضر السيد حسن نصر الله بالنأي بالنفس والحياد، في حين أن حزبه هو أول من خرق هذا المبدأ عند نجدته للنظام السوري، وأدخل حينها لبنان في قلب صراع لا علاقة للبنان به، لا من قريب ولا من بعيد».
بدوره، قال النائب السابق فارس سعيد: «‏غريب أمر السيّد حسن نصر الله، ينتقد رئيس حكومة لبنان، لأنه تضامن مع العرب، ‏وهو يفاوض إسرائيل من خلال وسيط أميركي»، مضيفاً: «يللي استحوا ماتوا».
كان نصر الله وصف في كلمته لمناسبة «يوم القدس العالمي»، موقف الوفد اللبناني في القمة العربية، بأنه «مرفوض ولا يمثل لبنان، ولا ينسجم مع البيان الوزاري ومخالف لالتزامات الحكومة»، سائلاً: «أين هو النأي بالنفس؟».
وأكد أن لدى الحزب في لبنان صواريخ دقيقة بالعدد الكافي، تستطيع أن تغير وجه المنطقة والمعادلة، مشدداً على أن «أي قصف إسرائيلي على أهداف للمقاومة على علاقة بالصواريخ أو بغيرها، سنرد عليه بقوة وبسرعة»، مشيراً في الوقت عينه إلى أنه لا توجد في لبنان حتى اليوم مصانع لصواريخ دقيقة.
وأضاف: «لكن سنقوم بتأسيس هذه المصانع، إذا استمر الأميركيون بفتح هذا الملف، وليقم ديفيد ساترفيلد بعمله المُعلن و(يقعد عاقل)».
وعن المفاوضات حول الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل، اعتبر نصر الله أن الجانب الأميركي يحاول استغلالها لمعالجة ملف لصالح إسرائيل هو ملف الصواريخ الدقيقة وتصنيعها.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».