انتهى سباق الدوري الإسباني بتتويج برشلونة بطلاً بفارق 19 نقطة عن غريمه اللدود ريـال مدريد (الثالث) في سابقة لم تشهدها الليغا من قبل.
وحجز فالنسيا بحلوله رابعاً آخر بطاقة مؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل، ليرافق برشلونة وأتلتيكو مدريد والريـال. وهبط جيرونا إلى الدرجة الثانية عقب خسارته 2 - 1 أمام ألافيس في الجولة 38 والأخيرة.
وعكس الفارق الكبير بين برشلونة والريـال الصورة الباهتة التي أنهى بها الأخير موسمه والحالة المتردية للفريق الذي اختتم الموسم بخسارة أمام ريـال بيتيس 2 - صفر. ورغم فوز برشلونة بـ8 ألقاب للدوري في آخر 11 موسماً، وهو ما جعل الهيمنة المحلية للفريق واضحة، فإن أحدث تراجع للريـال كشف بشكل كبير مدى الجهد الذي ينتظر المدرب زين الدين زيدان لإعادة بناء الفريق.
وربما يكون الجناح الويلزي غاريث بيل ضمن مجموعة من لاعبي ريـال مدريد الذين خاضوا آخر موسم لهم مع النادي. ولم يمنح زيدان اللاعب المنضم في صفقة قياسية حتى الفرصة لتوديع الجماهير، حيث ترك المدرب الفرنسي المهاجم الويلزي على مقاعد البدلاء خلال الهزيمة أمام ريـال بيتيس.
ولعب بيل دوراً مكملاً في فوز الريـال بـ4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا منذ انضمامه في 2013، لكن يبدو أن فترته في العاصمة الإسبانية قد انتهت بطريقة متواضعة.
وقال زيدان الذي لم يظهر أي قدر من التعاطف: «لم أدعه يلعب. هذه حقيقة لكننا لا نعرف ما سيحدث. لا نعيش في الماضي ولكننا في الحاضر، وهذا ما أبني عليه قراراتي».
وبات كيكي سيتين مدرب ريـال بيتيس أول فريق يفوز في نو كامب معقل برشلونة وسانتياغو برنابيو معقل الريـال في الدوري الإسباني في الموسم نفسه منذ فعلها مايوركا في موسم 2002 - 2003. لكن هذا لم يكن كافياً لاحتفاظ المدرب بمنصبه، واتفق الطرفان، سيتين والنادي، على الانفصال بالتراضي.
وتحت قيادته، عرف إشبيلية بأسلوبه الهجومي المميز، لكنه عانى أيضاً بسبب الدفاع الضعيف وعدم الاتساق الشديد في الأداء. ودفع سيتين، الذي قاد الفريق للعودة للعب في أوروبا الموسم الماضي، الثمن بإنهاء الموسم في المركز العاشر بشكل محبط، لكن المدرب يشعر بأن الانقسام بين شمال وجنوب إسبانيا لعب دوراً في إخفاقه.
وقال: «من الواضح أن حماس جماهير بيتيس لم يبلغ ذروته بالنسبة لشخص جاء من الشمال مثلي ويفضل توضيح الأمور عبر المنطق السليم. كان هناك سوء فهم يتجاوز ويسبق كرة القدم».
من جهته، اندفع فالنسيا بقوة في جدول الترتيب خلال النصف الثاني من الموسم وضمن مكانه في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بتغلبه على بلد الوليد على استاد نويبو خوسيه زوريا.
وشحنت هذه النتائج الجيدة فريق المدرب مارسيلينو بالثقة وسيتطلع لاستغلال هذا الأمر في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة يوم 25 مايو الحالي.
وقال رودريغو مورينو مهاجم فالنسيا: «إنهاء الموسم في المركز الرابع يعد أمراً أساسياً قبل خوض نهائي الكأس وتحقيق هذا الهدف سيجعلنا متحررين. دعونا نرى ما إذا كان بوسعنا إنهاء الموسم بالفوز بلقب، أم لا». ومنح هدفان سجلهما المهاجم اياغو أسباس قبل النهاية فريق سيلتا فيغو الفرصة للإفلات من الهبوط بالتعادل 2 - 2 مع رايو فايكانو، وهو ما دفع جيرونا إلى الهبوط.
ويمكن الإشارة إلى المهاجم الأسطوري بمفرده باعتباره السبب في بقاء الفريق في دوري الأضواء ونال جائزة زارا باعتباره كبير الهدافين الإسبان لدوري الدرجة الأولى للعام الثالث على التوالي. ورفعت ثنائية أسباس رصيد اللاعب إلى 20 هدفاً (رابع الهدافين) هذا الموسم متراجعاً بهدف واحد خلف لويس سواريز لاعب برشلونة وكريم بنزيمة لاعب ريـال مدريد، لكن لم يكن بوسع أحد الاقتراب من الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي رفع رصيده إلى 36 هدفاً بفضل الثنائية التي سجلها في مرمى إيبار.
وهي المرة السادسة التي يتوج فيها ميسي بلقب هداف مسابقة الدوري الإسباني، ليقترب أيضاً من إحراز جائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية في كل موسم، حيث يتفوق على المهاجم الفرنسي كليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، بفارق 4 أهداف.
فارق الـ19 نقطة بين برشلونة والريـال يعكس أزمة النادي الملكي
ميسي يحرز جائزة أفضل هداف للمرة السادسة ومرشح للحذاء الذهبي الأوروبي
فارق الـ19 نقطة بين برشلونة والريـال يعكس أزمة النادي الملكي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة