بدء العمل بالتعريف الجديد للكيلوغرام

تم إقراره العام الماضي في مؤتمر بباريس

بدء العمل بالتعريف الجديد للكيلوغرام
TT

بدء العمل بالتعريف الجديد للكيلوغرام

بدء العمل بالتعريف الجديد للكيلوغرام

على مدار 130 عاماً، كانت قطعة كبيرة بحجم كرة الغولف تتكون من عنصري (بلاتينيوم 90 في المائة وإيريديوم 10 في المائة) محفوظة في مقر المكتب الدولي للأوزان والمقاييس الموجود على مشارف العاصمة الفرنسية باريس، بمثابة كيلوغرام دولي نموذجي، بما يعني أنه كان الجسم المادي الوحيد الذي تقاس به جميع الكيلوغرامات الأخرى عبر الكوكب، ولكن بدءا من أمس الاثنين تم البدء في العمل بالتعريف الجديد للكيلوغرام على أساس قيمة ضئيلة لكنها لا تتغير تسمى «ثابت بلانك».
واتفقت الدول الأعضاء بالمكتب الدولي للأوزان والمقاييس في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي خلال اجتماع عُقد في قصر فرساي بفرنسا على هذه القيمة الجديدة، بعد أن اكتشفوا أن الكتلة التي تستخدم في القياس، رغم أنها محفوظة في وعاء زجاجي، فإنها تلتقط جزئيات دقيقة من الأتربة، تجعل عند استخدامها على هذا الوضع الكيلوغرام أثقل قليلاً، وإذا تم تنظيفها يمكن أن تحدث خدوش صغيرة تجعله أخف قليلاً، وقدّر العلماء أنها خسرت 50 ميكروغراما منذ تم البدء في اتخاذها معياراً للقياس.
ويمنح نظام «ثابت بلانك» دقة بالغة في تحديد الوزن، إذ يتم حسابه باستخدام قوة كهربائية مغناطيسية مقاسة بدقة، وهو ما سيظهر أثره على مجالات تحتاج للدقة الشديدة، إذ إن جميع مقاييس الكتلة الحديثة مستمدة من الكيلوغرام، سواء كانت ميكروغرامات الأدوية أو تراب الذهب أو كيلوغرامات الفاكهة أو السمك أو أطنان الصلب.
ويقول والتر كوبان مدير المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST) في ماريلاند بأميركا والذي مثل الولايات المتحدة الأميركية في الاجتماع الذي ضم 60 دولة: «لن يكون التحويل نحو نظام القيمة الجديدة (ثابت بلانك) محسوساً للجمهور، حيث سيظل الدجاج الذي يبلغ وزنه 4 أرطال (1.81437 كغم) ورطل حبوب القهوة في متجر ستاربكس (0.453592 كغم) على نفس الحال تماماً».
ويضيف في تصريحات نقلتها عنه أمس صحيفة «لوس أنجليس تايمز»: «نحن لا نريد صدمة الناس، ولكن ما نسعى إليه هو تعزيز قدرتنا على القياس بدقة متزايدة في مجالات تحتاج لذلك، لأن هذا جزء من تقدم الجنس البشري».
وتعود أصول الموازين إلى الثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر، حيث كان يتم استخدام ما يقرب من 250 ألف وحدة قياس مختلفة في فرنسا، مما يجعل التجارة تحدياً، وتم الاتجاه لوحدات تستند إلى خصائص الطبيعة في عام 1795، حيث تم تعريف الكيلوغرام بأنه كتلة 10 سم مكعب من الماء عند 4 درجات مئوية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.