مادورو يرحب بمحادثات مع المعارضة لوضع «أجندة سلمية»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال احتفالية في قاعدة عسكرية بمدينة ماراكاي (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال احتفالية في قاعدة عسكرية بمدينة ماراكاي (رويترز)
TT

مادورو يرحب بمحادثات مع المعارضة لوضع «أجندة سلمية»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال احتفالية في قاعدة عسكرية بمدينة ماراكاي (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال احتفالية في قاعدة عسكرية بمدينة ماراكاي (رويترز)

رحب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس (الجمعة)، بالمحادثات التي تجري في النرويج، هذا الأسبوع، مع ممثلين للحكومة الفنزويلية والمعارضة، وقال إنها تهدف إلى إعداد «أجندة سلمية» لفنزويلا التي تعصف بها أزمة سياسية.
وكانت وزارة الخارجية النرويجية قد قالت، في وقت سابق، أمس (الجمعة)، إن المحادثات في «مرحلة استكشافية». وللنرويج تاريخ من الوساطة في الصراعات.
وأعلن مادورو أمام نحو 6500 عسكري في احتفال في ولاية أراغوا شمال البلاد «بدأت المحادثات الهادفة إلى التقدّم نحو تحقيق اتفاقات للسلام والوفاق والانسجام، وأطلب دعم الشعب الفنزويلي كافة من أجل المضي قدماً على طريق السلام».
وأضاف الرئيس الاشتراكي أن على «فنزويلا معالجة هذه النزاعات» وإيجاد حلول «من أجل التقدّم نحو السلام»، وذلك فيما تعيش البلاد أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية في تاريخها الحديث.
ووصل ممثلون لكل من الطرفين إلى النرويج، الأسبوع الماضي، مما يشير إلى نهج جديد لإنهاء التوترات التي تشهدها فنزويلا منذ شهور، والتي تصاعدت بعد فشل انتفاضة قام بها في الشهر الماضي زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي دعا الجيش إلى الإطاحة بمادورو.
ولقي حتى الآن عشرات حتفهم هذا العام في احتجاجات المعارضة ضد حكم مادورو، ودفع انكماش اقتصادي أكثر من ثلاثة ملايين فنزويلي إلى الهجرة، هروباً من ارتفاع معدل التضخم ونقص المواد الغذائية والأدوية.
ووافق الحزب الاشتراكي الحاكم على المحادثات، ولكن قطاعات كثيرة من المعارضة ما زالت متشككة، وتقول إن مادورو استغل في الماضي الحوار كأسلوب تسويف لاستمرار سيطرته على السلطة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».