إندونيسيا تثبت أسعار الفائدة مع تجدد الضغوط على عملتها

TT

إندونيسيا تثبت أسعار الفائدة مع تجدد الضغوط على عملتها

أبقى البنك المركزي الإندونيسي على معدل الفائدة الرئيسي من دون تغيير، أمس الخميس، وذلك في ظل تجدد الضغوط على العملة المحلية، بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن البنك أبقى على معدل إعادة الشراء المعاكس لآجل سبعة أيام عند 6 في المائة. وقال محافظ البنك، بير وارجيو، إن مجلسه رفع المعدل بواقع 175 نقطة أساسية العام الماضي، ورفض أن يحذو حذو البنوك المركزية في الفلبين وماليزيا والهند ونيوزيلندا، ويقوم بتخفيف السياسة النقدية هذا العام.
وأضاف: «البنك المركزي سوف يستمر في مراقبة وضع السوق المالية العالمية، والاستقرار الخارجي للاقتصاد الإندونيسي، مع الأخذ في الاعتبار إتاحة مساحة لسياسة نقدية تتكيف مع انخفاض معدل التضخم، والحاجة لتعزيز النمو الاقتصادي المحلي».
وأوضح: «الموقف النقدي حذر وحيادي ويعتمد على البيانات».
ويشار إلى أن المسؤولين الإندونيسيين أعربوا عن قلقهم من تداعيات الحرب التجارية بين الصين وأميركا على اقتصاد البلاد. وقد انخفضت الروبية الإندونيسية بالفعل بأكثر من 2.6 في المائة أمام الدولار، الشهر الماضي.
وقبل أيام أعلنت إندونيسيا عن نمو اقتصادها خلال الربع الأول من العام الجاري، بصفة سنوية، بـ5.07 في المائة، وهو ما يزيد بشكل طفيف عن معدل النمو المحقق في الفترة نفسها من العام السابق، والذي بلغ 5.06 في المائة.
لكن البلاد تواجه تحديات للاستمرار في النمو، في ظل أجواء التجارة العالمية، وهو ما يمثل تحدياً أمام صناع قرار السياسة النقدية؛ حيث قالت وزيرة المالية الإندونيسية، سري مولياني إندراواتي، هذا الشهر، إن بلادها ستواجه مصاعب للحفاظ على معدل نمو عند مستوى 5 في المائة هذا العام، بسبب الحرب التجارية.
وأضافت أن إندونيسيا قد تعتمد على الطلب المحلي لدعم القطاع الصناعي، ولكن في ظل الموارد المحدودة سيتأثر القطاع الصناعي بالمناخ الاقتصادي العالمي.
ويمثل إنفاق الأسر أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي، وقد نما بـ5.01 في المائة في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ4.94 في المائة نمواً في الفترة نفسها من 2018.
من جهة أخرى، قال المدير العام للنقل الجوي بإندونيسيا، بولانا براميستي، للصحافيين أمس، إن وزير النقل وقع أول من أمس، على لائحة تجبر شركات الطيران على خفض الحد الأقصى لسقف أسعارها.
وأفادت «بلومبرغ» بأن إندونيسيا ستقوم بمراجعة قاعدة الحد الأقصى من رسوم السفر الجوي الخاصة بتذاكر السفر المحلية من الدرجة الاقتصادية، كل ثلاثة أشهر، أو إذا كان هناك تغيير كبير في بيئة التشغيل، تؤثر على أداء المشغلين.
وتنطبق القواعد على الرحلات الجوية التجارية المجدولة مع الطائرات النفاثة فقط.
وقد أجرت وزارة النقل محادثات مع الجهات الفاعلة في صناعة الطيران، وشجعت مشغلي المطارات ومقدمي خدمات الملاحة الجوية، على تقديم حوافز وخصومات لشركات الطيران، بحسب براميستي.



مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.