بدأ أسبوع مسابقة الأغاني الأوروبية السنوي «يوروفيجن»، في تل أبيب أمس، وسط حراسة عسكرية وشرطية مشددة، في البر والبحر والجو، بلغت حد نصب بطاريات من منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ «القبة الحديدية»، خوفاً من قصف يوجه نحو المهرجان.
وقال أحد منظمي المهرجان؛ بين السخرية والجد: «لقد حولنا تل أبيب إلى ثكنة عسكرية، محاصرة من الجو والبحر والبر. ولكن لا بأس، فالفرق الأجنبية تشعر الآن بالأمان».
وافتتحت المسابقة أعمالها بحفل استقبال كبير للوفود في قاعة المسرح الوطني في قلب تل أبيب، أمس، وأغلقت الشرطة جميع الشوارع المؤدية إليه حتى اختتام الاحتفال. ومنعت أي تجمعات خارج المهرجان. ونصبت حواجز عدة على الشوارع الداخلية وحواجز على الشوارع المؤدية للمدينة.
وتحركت سفن حربية عدة قبالة الشاطئ في البحر الأبيض المتوسط. وسُمع هدير الطائرات العسكرية في محيط المهرجان بوضوح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نصب بطاريات صواريخ من «القبة الحديدية» التي تستهدف التصدي للصواريخ.
وستستمر هذه الحالة حتى انتهاء «يوروفيجن» السبت المقبل، علماً بأن الحفلين الأساسيين للمسابقة اللذين ستجرى فيهما التصفيات على أفضل أغنية سيقامان غداً والسبت. وستشارك فيها 41 فرقة. وأعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن أمله في أن تفوز إسرائيل مرة أخرى بهذه المسابقة حتى تستضيف المهرجان مجدداً العام المقبل.
وكان فريق آيسلندا إلى المسابقة أثار غضب الإسرائيليين، أول من أمس، عندما أبدى موقفاً سياسياً ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الشعب الفلسطيني. وجاء ذلك عندما طُلب من كل فريق غنائي أن يكتب بخط اليد شيئاً يعبر عن هويته الوطنية. فكتب قائدا فرقة آيسلندا أنهما «ضد الرأسمالية العالمية التي تساندها إسرائيل وضد السياسة الإسرائيلية التي تجعلها تحتل وتقمع الشعب الفلسطيني». وعند استفسار الصحافيين، أجابا بأن «الفن وسيلة تعبير، والوقوف ضد الاحتلال أقل ما يمكن فعله إزاءه»، وأكدا تأييدهما نشاطات عدة تقوم بها حملة مقاطعة إسرائيل.
يذكر أن إسرائيل خرجت بحملة عالمية في الأيام الأخيرة ترد فيها على تصاعد حملة المقاطعة ضدها في العالم. وهي تستغل حدث «يوروفيجن» للترويج لنفسها على أنها كيان منفتح وترفيهي، وتشجيع السياحة، استكمالاً لما يسمّيه ناشطون مناهضون للاحتلال «سياسات الغسل الوردي».
طوق أمني بري وبحري وجوي لحراسة «يوروفيجن» في تل أبيب
طوق أمني بري وبحري وجوي لحراسة «يوروفيجن» في تل أبيب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة