سم العقرب لتصوير أورام الدماغ

تجربة نفذها باحثون أميركيون

التقنية الجديدة تساعد في اكتشاف أورام المخ
التقنية الجديدة تساعد في اكتشاف أورام المخ
TT
20

سم العقرب لتصوير أورام الدماغ

التقنية الجديدة تساعد في اكتشاف أورام المخ
التقنية الجديدة تساعد في اكتشاف أورام المخ

أظهرت تقنية جديدة للتصوير، تستخدم شكلاً مصطنعاً من سم العقرب، نتائج واعدة في مساعدة جراحي الأعصاب لرؤية أفضل لأورام المخ، وذلك خلال تجربة سريرية تم تنفيذها بالتعاون بين باحثين من شركتي «Cedars - Sinai» و«Blaze Bioscience» الأميركيتين، وتم الإعلان عنها في العدد الأخير من مجلة «جراحة الأعصاب» يوم 9 مايو (أيار) الحالي.
وتستخدم التقنية الجديدة كاميرا تصوير أشعة تحت الحمراء عالية الحساسية تم تطويرها في الشركة الأولى جنباً إلى جنب مع عامل التصوير «tozuleristide»، أو «BLZ- 100» الذي طورته الشركة الأخرى، والذي يحتوي على نسخة تركيبية من مركب الحمض الأميني الموجود في سم العقرب. وعلى عكس النسخة الطبيعية من المركب الموجود في سم العقرب، فإن النسخة الاصطناعية ليست سامة، وترتبط بالخلايا السرطانية، ويتم توصيله بصبغة «الفلورسنت» التي تتوهج عندما يتم تحفيزها بواسطة ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء.
ومن خلال التصوير، يتمكن جراحو الأعصاب من اكتشاف الحدود بين الأورام وأنسجة المخ السليمة أثناء الجراحة، ما يحسن من فرصة الجراحين لإزالة الخلايا السرطانية، مع تجنب أنسجة المخ الطبيعية.
وقال د. آدم ماملاك، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لشركة «Cedars – Sinai»، بالتزامن مع نشر الدراسة، «مع هذه التقنية أصبحنا نرى الورم أكثر وضوحاً لأنه يضيء مثل شجرة عيد الميلاد، وهذا مهم بسبب الطبيعة المترامية للأورام الدبقية».
و«الأورام الدبقية» قاتلة للغاية، وتشكل نحو 33 في المائة من جميع أورام المخ، ويمكن أن تتسلل إلى أنسجة المخ بهياكل يجعل من الصعب تمييزها عن أنسجة المخ الطبيعية، ولا تستجيب عادة للعلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاع، ويعتمد بقاء المريض على قيد الحياة على قدرة الجراح على اكتشاف وإزالة جميع أجزاء الورم.
وخلال التجربة السريرية، تم إعطاء 17 مريضاً بالغاً مصاباً بأورام الدماغ جرعات متفاوتة من عامل التصوير (BLZ - 100) قبل الجراحة، وعلى الرغم من الكميات المتفاوتة من الدواء المعطى، فإن غالبية الأورام كانت تتألق، بما في ذلك «الورم الدبقي» العالي والمنخفض. بعد الجراحة، تمت مراقبة المرضى لمدة 30 يوماً، وجد الباحثون أن أياً من المرضى لم يكن لديه أي ردود فعل سلبية خطيرة، وأن نظام التصوير آمن، ويمكن أن يكون مفيداً في تصوير أورام المخ أثناء الجراحة.


مقالات ذات صلة

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

صحتك الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

يعاني كثير من الأشخاص من نوبات صرع تسببها الأضواء الساطعة، وهو ما يعرف بالصرع الحساس للضوء، الذي يمثل ما يصل إلى 5 في المائة من جميع حالات الصرع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك حالات سرطان الفم ترتفع بسرعة خارج عوامل الخطر العادية وتشكل مصدر قلق حقيقي (رويترز)

دراسة: المشروبات السكرية تزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذه المشروبات المحلاة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شخص يشعر بالتعب (رويترز)

5 طرق للتغلب على تشتت الذهن... ولتحسين التركيز

تتعدد المواقف التي نمرُّ بها في الحياة اليومية، والتي قد تصيبنا بالتشتت وتضعف تركيزنا. وقدَّم خبراء للإذاعة العامة الأميركية 5 طرق للتغلب على التشتت الذهني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الإرهاق متلازمة مرتبطة بالعمل (الجامعة النرويجية)

استنزاف جسدي ونفسي... كيف تتغلب على الاحتراق الوظيفي وضغوط العمل؟

يشكو كثير من الأشخاص حول العالم يعملون في وظائف مختلفة من ضغوط العمل، ولا يعدّ الاحتراق الوظيفي حالةً طبيةً، إلا أنه يُصنف ظاهرةً شائعةً في مكان العمل.

يوميات الشرق الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)

استخدام جوالك قبل الذهاب إلى الفراش يحرمك من ساعة نوم أسبوعياً

كشفت دراسة جديدة عن أن البالغين الذين يستخدمون هواتفهم الجوالة قبل النوم يفقدون نحو ساعة من نومهم أسبوعياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT
20

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.