بدء تطبيق زيادة الرسوم الأميركية على سلع صينية... وبكين تتعهد بالرد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب.أ)
TT

بدء تطبيق زيادة الرسوم الأميركية على سلع صينية... وبكين تتعهد بالرد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب.أ)

دخلت زيادة أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25 في المائة، حيز التنفيذ، اليوم (الجمعة)، وقالت بكين إنها سترد، ما يفاقم التوترات، في الوقت الذي يجري فيه الطرفان محادثات في محاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق تجاري.
وقالت وزارة التجارة الصينية إنها «تأسف بشدة» للقرار الأميركي، مضيفة أنها ستتخذ الإجراءات المضادة الضرورية، دون أن تذكر تفاصيل.
تأتي زيادة الرسوم في وسط محادثات تمتد يومين بين كبار المفاوضين الأميركيين والصينيين، في مسعى لإنقاذ اتفاق متعثر يهدف إلى إنهاء الحرب التجارية المستمرة منذ 10 أشهر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأجرى نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه، والممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، محادثات لمدة 90 دقيقة، أمس (الخميس). ومن المتوقع أن يستأنفوا المحادثات اليوم (الجمعة).
وقالت وزارة التجارة الصينية إن المحادثات مستمرة، وإنها «تأمل في أن يكون بمقدور الولايات المتحدة لقاء مع الصين في منتصف الطريق، وبذل جهود مشتركة، وحلّ القضية عبر التعاون والتشاور».
وفي ضوء عدم تراجع إدارة ترمب عن الزيادة، فرضت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية الرسوم الجمركية الجديدة بقيمة 25 في المائة على الشحنات المستهدفة بالزيادة، القادمة من الصين إلى الولايات المتحدة بعد الساعة 12:01 بتوقيت الولايات المتحدة (04:01 بتوقيت غرينتش) اليوم.
وقالت متحدثة باسم الهيئة إن البضائع التي تندرج تحتها أكثر من 5700 منتج، تشملها الزيادة الأخيرة، لكن البضائع التي غادرت الموانئ والمطارات الصينية قبل منتصف الليل ستدفع نسبة الرسوم القديمة، وهي 10 في المائة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.