كشفت مصادر دبلوماسية في تل أبيب، أمس الأربعاء، أن السفارة الأميركية لدى إسرائيل قررت أن تقيم احتفالها السنوي باليوم الوطني الأميركي في 4 يوليو (تموز) القادم، في مباني الأمة في القدس الغربية.
وقالت هذه المصادر، إن القرار يحمل في طياته مغازي كبيرة؛ حيث إنه يعني تكريس وترسيخ الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل مقر السفارة الأميركية إليها. وأكدت هذه المصادر أن الاحتفال باليوم الوطني، الذي كان يقام في بيت السفير في هرتسليا (قرب تل أبيب) بمشاركة نحو ألفي مدعو، سيصبح من هذه السنة «احتفالاً مقدسياً بامتياز». وسيدعى إليه نحو 3 آلاف شخص، بينهم قادة الحكومة الإسرائيلية ومؤسستها الرئاسية وقادة الأجهزة الأمنية وغيرهم.
وكانت السفارة قد قررت في السنة الماضية إقامة هذا الاحتفال في القدس؛ لكن القرار جوبه باعتراضات كثيرة، وأقيم في حديقة تجارية قرب مطار بن غوريون الدولي في اللد. وقد أصر السفير الأميركي ديفيد فريدمان على نقله إلى القدس في هذه السنة، تعبيراً عن السياسة الأميركية الجديدة، التي وضعها الرئيس دونالد ترمب.
يذكر أن أعمال السفارة الأميركية لدى إسرائيل ما زالت تدار من مقرها القديم في تل أبيب؛ لكن السفير فريدمان يعمل من غرفة في مقر القنصلية الأميركية في القدس الغربية. وبالإضافة إلى العمل على تحويل القنصلية إلى مقر دائم للسفير فريدمان، تعمل شركات البناء بوتيرة عالية على إنجاز البناء الجديد للسفارة، في أرض تقع جنوبي القدس الغربية.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت أن حاكم ولاية فلوريدا الأميركية رون دي سنتيس، المعروف بصداقته الحميمة لإسرائيل، سيصل إلى تل أبيب مطلع الشهر القادم، بصحبة جميع وزرائه، ليعقد جلسة احتفالية تضامناً مع إسرائيل. وقالت إنه سيجتمع مع كل من الرئيس رؤوبين رفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدد آخر من المسؤولين، وسيوقع على ثلاث اتفاقيات تعاون اقتصادي. وأكدت أن «العلاقات بين إسرائيل وفلوريدا، التي تضم 6 ملايين نسمة، مهمة جداً لكلا الطرفين، والزيارة ستجعلها مهمة أكثر».
السفارة الأميركية لدى إسرائيل تقيم احتفالها الوطني في القدس للمرة الأولى
السفارة الأميركية لدى إسرائيل تقيم احتفالها الوطني في القدس للمرة الأولى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة