تدمير مختبرات مخدرات تابعة لحركة طالبان

التحالف الدولي قصف مواقع «طالبان» بواسطة ضربات جوية

صورة لمركز شرطة هاجمته طالبان (أرشيفية - إ.ب.أ)
صورة لمركز شرطة هاجمته طالبان (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

تدمير مختبرات مخدرات تابعة لحركة طالبان

صورة لمركز شرطة هاجمته طالبان (أرشيفية - إ.ب.أ)
صورة لمركز شرطة هاجمته طالبان (أرشيفية - إ.ب.أ)

قال مسؤولون محليون إن ضربات جوية في غرب أفغانستان هذا الأسبوع أدت إلى تدمير عدد من مختبرات المخدرات التابعة لحركة طالبان ومقتل عشرات المدنيين.
وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أن ضربات جوية للتحالف في ثلاثة أماكن في إقليم فراه بغرب البلاد مساء أول من أمس (الأحد) دمرت 68 من مختبرات المخدرات التابعة لطالبان، وقتلت 150 مسلحاً، في إطار حملة جوية تستهدف قطع أحد مصادر الدخل الرئيسية للحركة.
لكن عبد الغفور مجاهد حاكم منطقة باكوا التي وقع فيها الهجوم قال إن كثيرين من القتلى مدنيون يعملون في المختبرات. وقال إن 45 مدنياً على الأقل قتلوا في الضربة، بالإضافة إلى نحو 18 من مقاتلي طالبان. وأضاف أن عدة مدنيين في المنازل القريبة أصيبوا بجروح.
وقال مجاهد لـ«رويترز»: «استعانت طالبان بالمدنيين للعمل في مختبراتها لإنتاج الهيروين، وللأسف قتلوا خلال الضربات الجوية».
ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع قيس منجل مقتل أي مدني في الضربات في إقليم فراه، وهي منطقة نائية ذات كثافة سكانية منخفضة، شهدت مقتل المئات من أفراد الشرطة والجيش خلال أشهر من القتال العنيف.
وجاء الهجوم في أعقاب تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي أشار إلى أن عدد المدنيين الذين قتلوا في ضربات جوية أفغانية وأميركية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام يفوق عدد من قتلوا بأي وسيلة أخرى.
لكن الهجوم يؤكد أيضاً على الغموض المتعلق بكيفية تصنيف المدنيين العاملين مع «طالبان».
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من القوات الأميركية.
وتشير تقديرات الحكومة الأفغانية إلى أن تصنيع المخدرات والضرائب تدر لطالبان نحو 200 مليون دولار سنويا، وأن حملة الضربات الجوية على مدى الشهور القليلة الماضية استهدفت قطع مصدر التمويل الرئيسي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».