محاكمة «بيت المقدس»: المتهمون رصدوا موكب وزير الداخلية الأسبق

النيابة المصرية: مرسي أرسل شقيق الظواهري إلى سيناء لعقد صفقات مع «الإرهابيين»

TT

محاكمة «بيت المقدس»: المتهمون رصدوا موكب وزير الداخلية الأسبق

قالت نيابة أمن الدولة في مصر أمس، إن «المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ(أنصار بيت المقدس) رصدوا موكب وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء محمد إبراهيم شرق القاهرة، وإن الرئيس الأسبق محمد مرسي أرسل محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم (القاعدة) إلى سيناء لعقد صفقات مع الجماعات الإرهابية».
وواصلت محكمة جنايات القاهرة أمس، الاستماع إلى مرافعة النيابة في القضية المتهم فيها 213 متهماً من التنظيم الإرهابي الموالي لـ«داعش».
وتسند النيابة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم «تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات».
وقال المستشار إلياس إمام، رئيس نيابة أمن الدولة، خلال مرافعته، أمس، إن «دورَي كل من الضابطين المفصولين هشام عشماوي وعماد عبد الحميد، كانا رصد موكب وزير الداخلية الأسبق، ومعرفة خط سيره، وإعطاء أدوار لباقي المتهمين في تجهيز السيارة المفخخة المستخدمة في الجريمة، وتكليف الانتحاري وليد بدر بتنفيذ الواقعة، وإن المتهمين التاسع والعاشر استقلا سيارتهما لتأمين الطريق لمستهدفي ركب وزير الداخلية، ليصل الانتحاري إلى محيط شارع مصطفى النحاس (شرق القاهرة) ليفجر السيارة المفخخة ليقتل نفسه وآخرين».
وأكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن «عشماوي (41 عاماً) مُتهم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق، واستهداف كنائس ومواقع عامة، وتفجير مديرية الأمن بمحافظة الغربية بدلتا مصر، وتنفيذ أكبر عمليات ضد الأمن الوطني والجيش في منطقة الواحات (غرب) وفي سيناء (شرق)».
وأشارت النيابة خلال المرافعة أمس، إلى مُلابسات استهداف مديرية أمن الدقهلية في دلتا مصر ديسمبر (كانون الأول) 2013. والأضرار التي لحقت بالمقار المحيطة بالمديرية، وأن الجماعة (أي بيت المقدس) بدأت فكرها بالتركيز على العمل السياسي ونشر أفكارها عن طريقة إشاعة أهداف تنظيمهم.
وذكرت النيابة أن «هذه الجماعة الإرهابية نشأت في 2009 وتشكلت خلاياها بعد يناير (كانون الثاني) 2011 وترسخت عقيدتها على استباحة الدماء واستحلال الأموال وتصنيع المفرقعات، وبدوا مستعدين للاستيلاء على حكم البلاد... وخلال هذه الفترة التقت مصالح تنظيم (الإخوان) مع الجماعة التكفيرية، وأرسل مرسي (إبان توليه الحكم) محمد الظواهري إلى سيناء لعقد صفقات مع الجماعات الإرهابية، كما أصدر قرارات بالعفو عن الجماعات الإرهابية، وبناء على هذه الاتفاقات تأهبت (أنصار بيت المقدس) للدفاع عن حكم (الإخوان)» التي تعتبرها السلطات المصرية جماعة إرهابية.
وبحسب تحقيقات النيابة فإن «المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام، وإن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج) تواصل مع قيادات تنظيم (القاعدة)، فضلاً عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس، خصوصاً السفن التابعة للولايات المتحدة الأميركية».
وقالت التحقيقات في القضية إن «المتهمين بحسب ما تنسب لهم النيابة أطلقوا القذائف الصاروخية (آر بي جيه) تجاه محطة القمر الصناعي بضاحية المعادي (جنوب القاهرة)، والتعدي على مقر حزب (المصريين الأحرار)، ومحاولة تفجير محطة وقود تابعة للقوات المسلحة بطريق السويس، وإطلاق قذائف صاروخية تجاه سفينة تجارية صينية حال عبورها المجرى الملاحي لقناة السويس، لاستعداء دولتها، ومحاولة تخريب مجرى القناة عن طريق تفجير غواصة بدائية تحمل طناً كاملاً من مادة (تي إن تي)».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.