العراق: إحباط أكبر مخطط لإعادة تشكيل خلايا جديدة لـ«داعش»

TT

العراق: إحباط أكبر مخطط لإعادة تشكيل خلايا جديدة لـ«داعش»

أعلنت خلية الصقور الاستخبارية عن إحباط أﻛﺒﺮ ﻣﺨﻄﻂ إرﻫﺎﺑﻲ لإعادة تشكيل خلايا جديدة لـ«داعش» في العراق. وفي تصريحات، أمس (السبت)، قال رﺋﻴـﺲ اﻟﺨﻠﻴﺔ وﻣدﻳﺮ ﻋﺎم اﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي إن «ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر» اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ تمكنت من قتل الإرهابي المكنى «وﺣــﻴــﺪ أﻣــﻨــﻴــﺔ»، اﻟـــﺬي ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ أﻣﻨﻲ بوﻻﻳﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة والمسؤول ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻋﺸﺮات الأﺑﺮﻳﺎء ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ الموصل وﺗﻠﻌﻔﺮ، ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻧﺼﺐ كمين ﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺗﻠﻌﻔﺮ.
وأضاف البصري أن «اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﺎءت ﺑﻌﺪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ دﻗﻴﻘﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﻟﻌﺪة ﺷﻬﻮر ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ وﻣﺼﺎدر اﻟﺨﻠﻴﺔ، ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﺨﺎص ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ أﻫﺪاف (داﻋﺶ) الإرﻫﺎﺑﻴﺔ عبر الحدود بين سوريا والعراق». وأشار إلى أن «العملية التي أُﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ (ﻣﺨﺎﻟب اﻠﻤﻮت) ﻧﻔّﺬﻫﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻲ واﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﺨﻠﻴﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺧﻄﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ (داﻋﺶ) الإرﻫﺎﺑﻲ اﻟﺬﻳﻦ دﺧﻠﻮا اﻟﺒﻼد ﺑﻄﺮق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑــﻐــﻴــﺔ إﻋﺎدة ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮى».
وتابع البصري أن «اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺈﺳﻨﺎد اﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮة ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ وﻋﻤﻠﻴﺎت الحشد اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ نينوى»، موضحاً أن «أﺣﺪ ﻣﺮاﻓﻘﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻔﻮر ﻋﺒﺪ الله ﻛﺮﻣﻮش المكنى (وﺣﻴﺪ أﻣﻨﻴﺔ) اضطر إﻟى ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ». وأكد البصري أن «الخلية أحبطت أﻛﺒﺮ ﻣﺨطط إرﻫﺎﺑي لإﻋﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﻟ(داﻋﺶ) ﻓﻲ العراق وﻗﺘﻠﺖ ﻋﺪداً ﻣﻦ اﻟﻔﺎرﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ»، لافتاً إلى أنه «سيتم الكشف عن تفاصيل العملية لاحقاً، كما سنكشف عن إفادات الدواعش المعتقلين وهروب العناصر الإرهابية وأبو بكر البغدادي ﻣﻦ ﻣﻨاﻃﻖ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﺮﻳــﺔ ﻟﻠﺨﻠﻴﺔ».
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن وصول الدفعة الأخيرة من طائرات «إف 16»، وقالت الوزارة في بيان لها إن «قاعدة بلد الجوية استقبلت الدفعة الأخيرة من طائرات (إف 16) والبالغ عددها خمس طائرات». وأضاف البيان أن «قائد القوة الجوية، الفريق الطيار الركن أنور حمه أمين، كان في استقبال وصول الطائرات، بحضور قائد قاعدة بلد الجوية، وعدد من ضباط ركن القيادة ومنتسبيها». وأكد حمه أمين، أن «هذه الدفعة تأتي ضمن العقد المبرم مع الولايات المتحدة الأميركية»، مبيناً أن «هذه الطائرات إضافة كبيرة لسلاح الجو العراقي الذي شهد تطوراً كبيراً على المستوى القتالي والتدريبي». وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت في 6 أبريل (نيسان) الماضي وصول دفعة جديدة من طائرات «إف 16» الأميركية إلى قاعدة بلد الجوية، وذلك في إطار الاتفاق المبرم بين البلدين.
ميدانياً أُصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة، أمس (السبت)، بانفجار في الجانب الأيسر لمدينة الموصل. وقال مصدر أمني إن «ثلاثة أشخاص أُصيبوا بجروح متفاوتة أحدهم بحالة خطرة إثر انفجار لم تُعرف طبيعته في منطقة المجموعة الثقافية في الجانب الأيسر للموصل».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.