فرنسا تترقّب تحرّكات «السترات الصفراء» بعد يومين من مبادرة ماكرون

متظاهرون يتجمّعون في ستراسبورغ (أ. ف. ب)
متظاهرون يتجمّعون في ستراسبورغ (أ. ف. ب)
TT

فرنسا تترقّب تحرّكات «السترات الصفراء» بعد يومين من مبادرة ماكرون

متظاهرون يتجمّعون في ستراسبورغ (أ. ف. ب)
متظاهرون يتجمّعون في ستراسبورغ (أ. ف. ب)

ينزل محتجوّ حركة "السترات الصفراء" إلى شوارع مدن فرنسية اليوم (السبت) بعد يومين من الإجراءات التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون والتي كانت نتاج "النقاش الوطني الكبير" الذي أجراه في أنحاء البلاد آملاً في إنهاء الحركة الاحتجاجية على سياسته الاجتماعية. وبالتالي تعتبر تحركات اليوم مؤشرا إلى مدى نجاح الرئيس في نزع فتيل التوتر وما إذا كان قد أقنع الفرنسيين بخطته.
وتتجه الأنظار بشكل خاص إلى ستراسبورغ في شرق البلاد، حيث دعت الحركة الاحتجاجية إلى حدث "وطني ودولي"، وذلك قبل شهر واحد من الانتخابات الأوروبية، بحيث يأمل المنظمون في جذب متظاهرين ألمان وبلجيكيين إلى المدينة التي يقع فيها أحد مقرَّي البرلمان الأوروبي.
يذكر أن وزارة الداخلية أفادت بأن متظاهري السبت الماضي 20 أبريل (نيسان) كانوا بحدود 27 ألفاً في أنحاء فرنسا، الأمر الذي يعني تراجع زخم الحركة، في حين أن منظمي التظاهرات تحدّثوا عن حوالى مائة ألف محتجّ.
وقد وعد ماكرون بتنفيذ عدد من الإجراءات التي يأتي في مقدمها خفض الضرائب على الفئات الأكثر حاجة، لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أبدى أسفه لردود فعل "السترات الصفراء" على خطة الرئيس معتبراً أنها رُفضت قبل أن تعلَن.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.