اعتقال 7 أشخاص بعملية دهم شرق سريلانكا

استقالة قائد الشرطة على خلفية هجمات الفصح

عناصر من قوات الأمن في سريلانكا تحرس مسجداً في العاصمة كولومبو (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن في سريلانكا تحرس مسجداً في العاصمة كولومبو (أ.ف.ب)
TT

اعتقال 7 أشخاص بعملية دهم شرق سريلانكا

عناصر من قوات الأمن في سريلانكا تحرس مسجداً في العاصمة كولومبو (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن في سريلانكا تحرس مسجداً في العاصمة كولومبو (أ.ف.ب)

ألقت الشرطة السريلانكية القبض على سبعة أشخاص خلال مداهمة لمنزل بالقرب من مدينة كالموناى شرق البلاد، على خلفية تفجيرات انتحارية استهدفت كنائس وفنادق وخلفت وراءها أكثر من 250  قتيلا ومئات الجرحى يوم الأحد الماضي.
وأكد الشرطة السريلانكية اليوم (الجمعة) حدوث تبادل لإطلاق النار بين  قوات الأمن ومجموعة من المسلحين خلال عملية بحث بمدينة سامانتوراى (أكثر من 200 كلم من العاصمة كولومبو)
وقالت الشرطة إنها عثرت على أحزمة ناسفة ومتفجرات خلال المداهمة.
وكان الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا، قد أعلن في وقت سابق اليوم (الجمعة)، استقالة قائد الشرطة، بوجيت جاياسوندارا، إثر اعتداءات عيد الفصح.
وقال الرئيس، خلال لقائه مع صحافيين، إن «المفتش العام للشرطة قد استقال».
ويأتي قرار قائد الشرطة، غداة استقالة وزير الدفاع، هماسيري فرناندو، الخميس، بعد أسوأ اعتداءات في تاريخ سريلانكا منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل أكثر من 10 سنوات.
وأقرت السلطات بتقصيرها في المجال الأمني، لأنها عجزت عن منع وقوع حمام الدم، رغم أنها كانت تملك معلومات مهمة قبل حصوله.
وكان قائد الشرطة تحدث عن مذكرة تحذيرية قبل 15 يوماً كشفت أن «جماعة التوحيد الوطنية» كانت تخطط لاعتداءات، ولم يتم إبلاغ رئيس الحكومة ولا كبار الوزراء بها.
واستند التحذير إلى عناصر، نقلتها وكالة استخبارات أجنبية، وعممت على أجهزة الشرطة.
وفي سياق متصل، ناشدت جمعية علماء سريلانكا، وهي الهيئة الدينية الإسلامية الرئيسية في البلاد، المسلمين، الصلاة في المنازل، اليوم الجمعة، في حالة «كانت هناك حاجة لحماية الأسرة والممتلكات».
وناشد الكاردينال مالكوم رانجيث، القساوسة بعدم إقامة أي قداس بالكنائس حتى إشعار آخر، وقال: «الأمن مهم»، فيما ستبقى الكنائس الكاثوليكية مغلقة إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية.
وقال الجيش إنه يجري نشر نحو 10 آلاف جندي في أنحاء البلاد للقيام بأعمال البحث وتأمين المراكز الدينية.
وناشدت السفارة الأميركية أيضاً مواطنيها بتجنب أماكن العبادة خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، ‭ ‬بعد أن حذرت السلطات من احتمال وقوع مزيد من الهجمات تستهدف مراكز دينية.‬
وحذّرت أستراليا، الخميس، من احتمال وقوع مزيد من الاعتداءات الإرهابية، في أعقاب تحذيرات مماثلة أصدرتها بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة، ونصحت الحكومة الأسترالية مواطنيها بإعادة النظر في حاجتهم للسفر إلى سريلانكا.
وفي أحدث توصياتها للمسافرين، قالت وزارة الخارجيّة إنّه «من المحتمل أن يشنّ الإرهابيون مزيداً من الاعتداءات في سريلانكا»، وأضافت: «الاعتداءات قد تكون عشوائية، بما في ذلك في الأماكن التي يزورها أجانب».
يذكر أن الاعتداءات التي استهدفت كنائس وفنادق في العاصمة كولومبو وخارجها، أسفرت عن سقوط 253 قتيلاً. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، عبر مقطع فيديو، مسؤوليته عن الهجمات الدامية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.