مواقع من البحرين والإمارات ولبنان تتنافس على جائزة المليون دولار

ضمن قائمة المشاريع المرشحة لجائزة الآغا خان للعمارة

{كونكريت السركال أفنيو} في دبي
{كونكريت السركال أفنيو} في دبي
TT

مواقع من البحرين والإمارات ولبنان تتنافس على جائزة المليون دولار

{كونكريت السركال أفنيو} في دبي
{كونكريت السركال أفنيو} في دبي

بعد مراجعات ميدانية لمئات الترشيحات المتقدمة لنيل جائزة الآغا خان للعمارة وقع الاختيار على عشرين موقعا من عدد من دول العالم، منها البحرين والإمارات وعمان ولبنان، وغيرها لتتنافس على جائزة قدرها مليون دولار.
وقد قام فريق من الخبراء بزيارة وتقييم كل موقع من المواقع المرشحة للتقييم ورفع التقارير للجنة التحكيم. وكانت أهلية الترشح للجائزة في دروتها لعام 2019 مشروطة بكون المشاريع منجزة خلال الفترة بين 1 يناير (كانون الثاني) 2012 و31 ديسمبر (كانون الأول) 2017 مع كونها قيد الاستخدام لفترة لا تقل عن العام.
- البحرين
ومن القائمة تبرز عدد من المشاريع الاستثنائية التي تبرز أهمية العمارة في التراث الإنساني. فمثلا رشحت اللجنة مشروع إحياء منطقة المحرق بالبحرين والذي يقدم دلالة على تجارة اللؤلؤ في شبه الجزيرة العربية على مر القرون، خاصة خلال فترة ازدهار البحرين في القرن التاسع عشر. وفي محاولة للحفاظ على روح المدينة التاريخية تم تنفيذ عدد من مشاريع الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى بعض المباني والمخططات الجديدة للأماكن العامة. جزء من المشروع بعنوان «طريق اللؤلؤ» يتألف من عقارات ومراقد للمحار ويغطي كل جانب من جوانب اقتصاد صيد وتجارة اللؤلؤ. ويتيح الممر للزائرين استكشاف المنطقة التاريخية جنبا إلى جنب مع مركز زوار وساحتين عامتين.
- الإمارات
ومن الإمارات العربية المتحدة وقع الاختيار على ثلاثة مشاريع هي: كونكريت السركال أفنيو في دبي، العنصر الأساسي منه كان عبارة عن مجمع صناعي سابق في دبي متحولاً إلى تجمع ثقافي. أعاد هذا المشروع تصور أربعة مستودعات خالية لإنشاء مساحة مرنة متعددة الأغراض للفنانين والفعاليات الثقافية في وسط هذا المجمع.
هناك أيضا مشروع ساحة المريجة للفنون في الشارقة، الذي تضمن إعادة ترميم خمسة مبان متهدمة وتمثلت أهميته في عرض بيئة حضرية ومعمارية مثالية لبناء مكان فني معاصر. وقد صممت ساحات الشارقة للفنون بطريقة تسمح بالحفاظ المستمر على ما يقرب من 40 في المائة من النسيج الحضري مع خلق مكان جديد لتجمع هواة الفن المحليين والدوليين.
ومن الشارقة أيضا تأهل مشروع مركز واسط للأراضي الرطبة في الشّارقة، وهو تصميم يحول أراضي قاحلة إلى أراض رطبة ويعمل محفزا للتنوع البيولوجي والتعليم البيئي.
- لبنان
وقع الاختيار على مشروعين في لبنان أحدهما هو مشروع مدرسة الجراحية في المرج، وهي توفر المرافق التعليمية للأطفال من 300 عائلة سورية لاجئة كما تشكل مركزا للأنشطة المجتمعية والمأوى الآمن الوحيد للمخيم في حالة العاصفة الثلجية أو الزلزال.
- عمان
ومن سلطنة عمان ضمت القائمة موقع سوق مطرح للأسماك في مسقط، والذي يحتفي باستمرارية تقاليد التجارة وصيد الأسماك في المنطقة، بينما يسهم بدوره في السياحة العمانية المتنامية. وتتموقع السوق في ميناء مطرح أحد أهم المواقع السياحية ويجسد التصميم سياق الإقليم ويحترم كمالية السياق التراثي مع إضافة عناصر حركية جديدة، يعكس الجدار المنحني الذي يحدد العمود الفقري للشكل النصف دائري لمنطقة الكورنيش والخليج والمتميز بديكور شبكي مخرم لفلترة الضوء، أما شكل المظلة فمستوحى من الانسياب المتموج للخط العربي، مستغلا تلاعب الضوء والظل.
- فلسطين
وبرز في القائمة أيضا مشروع المتحف الفلسطيني في بير زيت، الذي يتوج تلا مطلا على البحر المتوسط، كما أنه حاصل أيضا على شهادة الريادة في التصميم الطاقي والبيئي (LEED) الذهبية كنتيجة لاستخدامه تقنيات البناء المستدام. تروي الحدائق المتتالية نحو أسفل البناء تاريخ الحياة الزراعية لفلسطين، بينما يبرز الديكور الداخلي الثقافة المحلية.
- بنغلاديش
وبخلاف الدول العربية ضمت القائمة أكثر من مشروع من بنغلاديش منها مشروع أركاديا التعليمي، جنوب كنارشور، وهو عبارة عن بنية برمائية معيارية مثبتة إلى موقع نهري الذي غالبا ما تغمره المياه لمدة خمسة أشهر كل عام، وتتضمن مدرسة تحضيرية، ونزلا، ودار حضانة، ومركزا للتدريب المهني. هناك أيضا مشروع سقيفة نول أمبر دينم، وغازيبور، وتصميم جديد يستخدم فن العمارة السكنية البنغلاديشية التقليدية مع عناصر معاصرة تمنحها لمسة حداثة. يتميز المبنى بتصميم بسيط يضم مساحة مفتوحة وواسعة لاستيعاب آلات أنوال الغزل، وصالة للمشترين، وفسحة للعمال لتناول طعامهم، ومنطقة للصلاة، وحمامات. تم بناء الهيكل بالكامل على سطح مائي اصطناعي ومدعوم بأنابيب الغاز المعاد استخدامها، ومن جانب آخر يسمح السقف العالي وتصميم المساحات المفتوحة بدخول الضوء الطبيعي والهواء مما يزيل الحاجة إلى استخدام التكييف أو الإضاءة الصناعية.
- الصين
ومن الصين رشح مشروع بيت الفناء الداخلي، في بكين، وفي بادئ الأمر تم تطوير هذا النظام المعياري المسبق الصنع كنموذج أولي للتركيب داخل المنازل ذات الفناء الداخلي في حي داشيلار المسلم التقليدي الذي هو موطن لمجتمعات لا تمتلك الوسائل اللازمة لتجديد مبانيها.
- جيبوتي
من جيبوتي هناك قرية أطفال إس أو إس تاجورة، تصميم قائم على المدينة القديمة وتوزع شوارعها الضيقة التي تزيد من الظل والتهوية موفرة المأوى لأكثر الفئات ضعفاً في المجتمع. ومن إثيوبيا وقع اختيار لجنة التحكيم على مشروع مياه وركا الذي يتكوّن من إطار أنيق مثلثي الشكل، مصنوع من الخيزران المحلي، والذي يحيط به شبكة رقيقة من البوليستر تلتقط قطرات المياه من الرطوبة العالية في الهواء.
- إندونيسيا
ومن إندونيسيا هناك مكتبة تمان بيما الصغرى وتهدف إلى خفض معدلات الأمية المرتفعة في إندونيسيا من خلال إنشاء مكتبات صغيرة مرفوعة فوق مسارح موجودة مسبقا للأنشطة المجتمعية. ومن إندونيسيا أيضا هناك منزل إي إم في جاكرتا، وهو تصميم مستوحى من البيوت الإندونيسية العامية المرفوعة التي تفضل التهوية الطبيعية؛ حيث قلّلت الجدران وأبقي على النوافذ بشكلها المبسّط للحفاظ على انسيابية الديكور بين الداخلي والخارجي.



استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.