«متحف الطيبين» في السعودية يستعيد ذاكرة السبعينات

يضمُّ أكثر من 10 آلاف قطعة أصلية كانت تُستخدم في تلك الحقبة

«متحف الطيبين» في السعودية يستعيد ذاكرة السبعينات
TT

«متحف الطيبين» في السعودية يستعيد ذاكرة السبعينات

«متحف الطيبين» في السعودية يستعيد ذاكرة السبعينات

أكثر من 50 عاماً، يعود إليها زائر «متحف الطيبين» الواقع في مدينة الخبر (شرق السعودية)، الذي يمنح السّعوديين متعة استرجاع تفاصيل الحياة القديمة التي عاشوها في تلك الحقبة أو عاصرها أهلهم وأجدادهم، ويوثق المتحف جوانب متعددة من طقوس الحياة فيها آنذاك.
ويوضح ماجد الغامدي، مؤسس متحف الطيبين، أنّ المتحف يضمّ أكثر من 10 آلاف قطعة أصلية، يصفها بكونها «كفيلة بإدخال السعادة إلى قلوب مشاهديها، وتشمل مستلزمات ذاك الجيل من مأكولات ومشروبات وأجهزة وألعاب وغيرها من القطع التي تحمل ذكرى جميلة لكل شخص». ويضم المتحف أيضاً مكتبة كبيرة لذكريات الطّفولة، من برامج الأفلام الكرتونية الكلاسيكية التي كانت تعرض على شاشة التلفزيون في عقدي السبعينات والثمانينات، وكذلك الألعاب اليدوية الشهيرة التي كانت تباع بكثرة في تلك الفترة، وتطور صناعة الحلويات والعصائر على مدى سنوات طويلة، إلى جانب وجود الدكان القديم «البقالة» الذي يبيع هذه الحلويات الكلاسيكية لرواد المتحف، بنفس أسعارها القديمة.
ويتحدث الغامدي عن أحد أبرز المقتنيات في متحفه، ومنها كرسي مؤسس البلاد الملك عبد العزيز، في أول حفل أقيم على شرفه في مدينة جدة، ووضع الغامدي هذا الكرسي الخشبي في مقدمة المتحف، ليكون أول تحفة يراها الزوار مع بدء جولتهم السياحية.
ويضم المتحف جناحاً اسمه «البيت القديم»، ويعود عمره إلى الفترة ما بين 1900 إلى 1930. ويضم هذا البيت المجلس بصورته الشعبية التي ما زالت حاضرة إلى اليوم في كثير من البيوت السعودية، من باب الاحتفاظ بالتراث الوطني، مع اختلاف بسيط في بعض التفاصيل حسب ثقافة كل منطقة.
وأمام مدخل متحف الطيبين، توجد حديقة صغيرة للحيوانات النادرة، منها تمساح النيل الذي يعتبر ثاني الزواحف المتبقية في العالم كبراً بعد تمساح المياه المالحة.
والمتحف الذي يقع على مسافة قريبة من ساحل الخليج العربي، يستغرق التجوّل فيه نحو 45 دقيقة، ويفيد الغامدي أنّه مفتوح للزّوار طيلة العام، ويسعى لتطويره وإضافة قطع مميزة إليه ما بين فترة وأخرى.



اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)
يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)
TT

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)
يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

في اكتشافٍ بيئي فريد، أعلنت السعودية، ممثلة في المؤسسة العامة للمحافظة على الشُعب المرجانية والسلاحف البحرية في البحر الأحمر (شمس)، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع؛ وهي «مرمر»، و«دهرب»، و«ملاتو»، و«جدير».

الجزر الأربع تستضيف أعداداً استثنائية من السلاحف المهددة بالانقراض (واس)

يأتي ذلك ضمن سلسلة الجهود والمبادرات المتواصلة التي تقودها لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية، وبيئاتها الطبيعية في البحر الأحمر، وتحقيق استدامتها وحمايتها، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

أكد الدكتور خالد أصفهاني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «شمس»، أن المؤسسة خصصت لهذا الاكتشاف، جزر الأخوات الأربع منطقة لإدارة الأنواع؛ من أجل حماية موائل التعشيش لهذه السلاحف، بما يتوافق مع مستهدفاتها البيئية؛ حيث تسهم هذه الجهود في حماية التنوع البيولوجي، وتحقيق هدف تحويل 30 في المائة من أراضي السعودية البرية والبحرية، إلى محميات طبيعية بحلول عام 2030.

مؤسسة «شمس» تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري الفريد في البحر الأحمر (واس)

وأوضح أن الجزر الأربع تتميز بكثافتها العالية بمواقع تعشيش السلاحف البحرية؛ حيث تم تسجيل أكثر من 2500 عش للسلاحف البحرية في هذه الجزر حتى الآن؛ مما يثبت أنها منطقة تكاثر حيوية للسلاحف المهددة بالانقراض في البحر الأحمر، خصوصاً أن السلاحف البحرية التي تعشش فيها تعود إلى مواقع التعشيش نفسها عاماً بعد عام؛ مما يجعل حماية هذه المواقع أمراً حيوياً لبقاء هذه الأنواع.

وأشار إلى أن الجزر الأربع تستضيف أعداداً استثنائية من السلاحف، منها السلحفاة الخضراء المهددة بالانقراض، والسلحفاة صقرية المنقار المعرضة لخطر الانقراض الشديد؛ مما يجعلها من أهم مواقع تعشيش السلاحف البحرية في المنطقة بأكملها.

خصصت جزر الأخوات الأربع منطقة لإدارة الأنواع لحماية موائل التعشيش لهذه السلاحف (واس)

وأضاف أن المؤسسة تطور حالياً خطة إدارة شاملة، لحماية مواقع تعشيش السلاحف البحرية على امتداد سواحل البحر الأحمر؛ حيث تم التعرف على أكثر من 180 موقعاً شاطئياً للتعشيش على سواحل البحر الأحمر في السعودية، بفضل الجهود الكبيرة لفرق خبراء البيئة في «شمس».

إضافةً إلى العمل على تعزيز فرص السياحة المستدامة والترفيه، حول هذا النظام البيئي البحري الفريد من نوعه؛ مما يسهم في إثراء هذه المنطقة المحمية، وضمان استمرار السلاحف البحرية في التكاثر في موائلها الطبيعية، بما يساهم في تعزيز استدامة المجتمع والبيئة.

تم التعرف على أكثر من 180 موقعاً شاطئياً للتعشيش على سواحل البحر الأحمر في السعودية (واس)

يشار إلى أن هذا الاكتشاف يأتي ضمن جهودٍ أوسع تبذلها «شمس»، للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري الفريد في البحر الأحمر، الذي تمثل السلاحف البحرية فيه عنصراً محورياً في النظام البيئي للبحر الأحمر، ما يعني أن بقاءها ضروري للحفاظ على التوازن البيولوجي والبيئي، وذلك توافقاً مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ورؤية المملكة 2030، للالتزام الوطني بالحفاظ على تراثها الطبيعي، وحماية التنوع البيولوجي البحري.

الجزر الأربع سجلت أكثر من 2500 عش للسلاحف البحرية حتى الآن (واس)