استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (الجمعة)، وفداً من التحالف العربي - الكردي الذي يقاتل في سوريا تنظيم «داعش»، وأكد له دعم باريس لمكافحة التنظيم الإرهابي، في حين تعتبر هذه القوى أن حلفاءها الغربيين تخلوا عنها.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون أكد لهؤلاء الممثلين عن «قوات سوريا الديمقراطية» (تحالف كردي - عربي)، أن «استمرار الدعم الفعلي لفرنسا في مكافحة (داعش) الذي ما زال يشكل تهديداً للأمن الجماعي، وخصوصاً في إدارة المقاتلين الإرهابيين الذين أسروا، وعائلاتهم». وخلال اللقاء، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن باريس ستقدم دعماً مالياً «لتلبية الحاجات الإنسانية والدفع باتجاه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين في سوريا».
وفي الأول من أبريل (نيسان) الحالي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن مساعدة إنسانية بقيمة مليون يورو للنازحين في المخيمات في شمال شرقي سوريا، خصوصاً مخيم الهول الذي يتكدس فيه الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلين أجانب في تنظيم «داعش».
وذكّر ماكرون بـ«تمسّك فرنسا بأمن تركيا، وإنهاء التصعيد على طول الحدود السورية - التركية».
وتتوعد تركيا بإطلاق هجوم لإبعاد المقاتلين الأكراد في وحدات حماية الشعب الذين تصنفهم «إرهابيين» عن حدودها.
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عزمه على سحب القوات الأميركية من سوريا، يلف الغموض مصير القوات الكردية التي شاركت في المعارك ضد تنظيم «داعش» إلى جانب الولايات المتحدة.
وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» في 23 مارس (آذار) الماضي، إسقاط «الخلافة» التي أعلنها التنظيم سنة 2014 على الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.
ومنذ ذلك الوقت، تواصل هذه القوات التي تسيطر على جزء من الأراضي في شمال سوريا تعقب الإرهابيين في شرق سوريا.
ماكرون يستقبل أكراداً سوريين ويؤكد دعمهم في مواجهة «داعش»
ماكرون يستقبل أكراداً سوريين ويؤكد دعمهم في مواجهة «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة