الوخز بالإبر الدقيقة وسيلة تؤمن نضارة البشرة

تحفز الجلد على إفراز مواد تساعد في إزالة خطوط التجاعيد الدقيقة وحب الشباب

الوخز بالإبر الدقيقة وسيلة تؤمن نضارة البشرة
TT

الوخز بالإبر الدقيقة وسيلة تؤمن نضارة البشرة

الوخز بالإبر الدقيقة وسيلة تؤمن نضارة البشرة

كان ينظر إلى تقنية الوخز بالإبر الميكروية الدقيقة، حتى وقت قريب بقدر من الريبة لكن تبين لاحقا نجاحها في تحسين البشرة.
قد تبدو فكرة وخز وجهك بإبر دقيقة بغرض تحسين مظهر بشرتك تصرفا غريبا نوعا ما. إذا خالجك هذا الشعور فاعلمي أنك لست الوحيدة، فهناك العديد من المؤسسات الطبية التي نظرت بعين الشك ذاتها إلى هذه الطريقة.

إبر دقيقة
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور كينيث أرندت، المحرر الطبي لقسم العناية بالبشرة والعضو المؤسس بمجلة هارفارد الصحية: «لم آخذ الأمر على محمل الجد حتى وقت قريب».
وقد كانت المرة الأولى التي جرت فيها الإشارة إلى التقنية الجديدة عام 1995. وفي السنوات الأخيرة لم تحصل التقنية الجديدة على قبول فحسب، بل احتلت مكانا بارزا إلى جوار العلاجات الرئيسية المتعلقة بتحسين حالة البشرة ومظهرها. ويقول الدكتور أرندت إن الفضل فيما تحقق من تقدم في هذا الاتجاه يعود إلى الأبحاث والدراسات التي جرت خلال السنوات الثلاث وربما الخمس الأخيرة، التي أظهرت معلومات موثقة توضح بدقة الفوائد التي تعود على البشرة عند خضوعها لتقنية الوخز بالإبر الدقيقة وما صاحب ذلك من رواج تجاري لها.
جذبت تقنية الوخز بالإبر الدقيقة Microneedling انتباه الجمهور أيضا حيث تقول الدكتورة جوهانا ريسيل، أخصائية جراحات التجميل بجامعة هارفارد: «أعتقد أن السبب في انتشار التقنية الجديدة يعود إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي أخرجت التقنية الجديدة من الأدراج ومن خلف أبواب عيادات الأطباء إلى الفضاء الفسيح لتعرض على الملأ».

«تشافي» البشرة
تجرى عملية الوخز بالإبر الدقيقة باستخدام جهاز على شكل قلم أو بكرة مستديرة ذات إبر دقيقة تمرر فوق الجلد بهدف عمل ثقوب صغيرة متساوية الأحجام تسمح في بعض الأحيان بارتفاع الدم إلى سطح الجلد لتحفزه على الاستجابة لالتئام الجروح، بزيادة نسبة إفراز «الكولاجين» collagen و«الأيسلاتين» elastin، وهما المادتان اللتان تمنحان البشرة قوة وقدرة على التمدد لتبدو أكثر نضارة وشبابا.
يشار إلى أن تقنية الوخز بالإبر الدقيقة حسب الدكتور أرندت، هي علاج جزئي حيث لا يتأثر سوى جزء بسيط من سطح الجلد ولا تتسبب التقنية في ضرر حول الجروح أو الثقوب الدقيقة، مما يسمح بـ«التشافي» السريع وفترة نقاهة قصيرة بعدها.
ويقول الدكتور أرندت: «نستخدم تقنية الوخز بالإبر الدقيقة بالدرجة الأولى في علاج الخطوط الدقيقة والتجاعيد، خاصة تلك التي تتكون حول الفم عند كبار السن». ومضيفا أنها تستخدم أيضا في علاج حب الشباب وفي حماية البشرة من الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، وأحيانا تستخدم جنبا إلى جنب مع الأدوية الموضعية ومع الضوء المستخدم في علاج مرض «التقران السفعي» أو «التقرن الشمسي»Actinic keratosis هو ورم ذو قشرة يحدث عند التسرطن الناجم عن التعرض لأشعة الشمس.
ويقول الدكتور أرندت إن هناك بعض الدلائل على أن تقنية الوخز بالإبر الدقيقة قد تكون مفيدة في علاج فرط «تصبغ الدم» hyperpigmentation (اغمقاق في مناطق من الجلد أو الأظافر ناتج عن زيادة في الميلانين)، بما في ذلك البقع الداكنة التي يصعب علاجها والمعروفة باسم «الكلف» melasma، لكن الأبحاث تفتقر إلى الأدلة التي تدعمها، بحسب الدكتور أرندت.
وفي الوقت ذاته، يزعم آخرون استخدام هذه التقنية بنجاح في إعادة إنبات الشعر لدى الأشخاص الذين يعانون من الصلع المبكر، غير أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد مدى كفاءة عمل الوخز بالإبر الدقيقة في ظروف مختلفة.

إيجابيات وسلبيات
بالإضافة إلى تحفيز الجسم لإنتاج مادتي «الكولاجين» و«الإيلاستين» الجديد، يمكن أن تمثل تقنية الوخز بالإبر الدقيقة وسيلة العلاج عن طريق اختراق حاجز الجلد للعمل بصورة أكثر كفاءة مقارنة بغيرها من الأساليب، بحسب الدكتور أرندت، لكن الحذر مطلوب في هذه الحالة. ويرجع السبب في ذلك إلى أن تعريض الجلد المتفتح والمثقوب لأي مواد سامة يمتصها الجلد بمختف مناطق الجسم ستكون له نتائجه الضارة، لذا يجب التأكد من استخدام العلاج الذي يوصى به طبيبك المعالج فقط.
وبحسب الدكتور أرندت، يعتبر العلاج باستخدام تقنية الوخز بالإبر الدقيقة آمنا للغاية، ولم ترد سوى تقارير محدودة عن التأثيرات السلبية المرتبطة بها، كما أنه قابل للتطبيق مع مختلف أنواع البشرة، بما في ذلك البشرة الداكنة، وعادة ما يكون أقل كلفة من العلاجات المماثلة الأخرى، مثل جراحات الليزر. ويمكن أن تتسبب عملية الثقب الدقيقة في بعض الألم، لذلك ننصح الأطباء بإعطاء مخدر موضعي للمريض قبل استخدام تلك التقنية العلاجية الجديدة.
لا تعتبر تقنية الوخز بالإبر الدقيقة، علاجا سريعا لأن التغييرات التي تظهر عند استخدامها تتطلب بعض الوقت لأن جسمك يقوم بالفعل بإصلاح نفسه وتنمية أنسجة جديدة. وقد يحتاج معظم الأشخاص إلى عدد من الجلسات - لا تقل عن جلستين أو ثلاث - وفي بعض الحالات تستغرق المدة ما بين أربعة إلى ستة أسابيع للحصول على النتيجة المرجوة.
يختتم الدكتور أرندت حديثه قائلا إن نتائج تقنية الوخز بالإبر الدقيقة قد لا تكون باهرة وربما يقتصر الأمر على علامات تحسن بسيطة إلى معتدلة، حيث أوضحت الدراسات أن الأشخاص الذين استخدموا هذه التقنية ومن شاهدهم عن كثب، أفادوا بأن نسبة التحسن تراوحت ما بين 45 في المائة إلى 55 في المائة على الجلد بعد مرور 6 إلى 12 أسبوعاً من بداية العلاج.
- رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة» خدمات «تريبيون ميديا»



تحليل: فقدان الوزن يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني

إنقاص الوزن يحدّ من مخاطر السكري (آن سبلاش)
إنقاص الوزن يحدّ من مخاطر السكري (آن سبلاش)
TT

تحليل: فقدان الوزن يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني

إنقاص الوزن يحدّ من مخاطر السكري (آن سبلاش)
إنقاص الوزن يحدّ من مخاطر السكري (آن سبلاش)

أفاد تحليل جديد نُشر في مجلة «ذا لانسيت ديابيتيس آند إندوكرينولوجي» المتخصصة في أمراض السكري والغدد الصماء، بأنه كلما زاد فقدان وزن المصابين بداء السكري من النوع الثاني، زادت احتمالات الشفاء من المرض جزئيا أو حتى كلياً.

وبمراجعة نتائج 22 فحصاً عشوائياً سابقاً لاختبار تأثير فقدان الوزن على مرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وجد الباحثون أن نصف الذين فقدوا ما بين 20 و29 في المائة من أوزانهم وجدوا طريقاً إلى الشفاء التام، الذي كان أيضاً من نصيب نحو 80 في المائة من المرضى الذين فقدوا 30 في المائة من أوزانهم، وفقاً لوكالة «رويترز».

يعني ذلك أن مستويات الهيموجلوبين (إيه 1 سي)، وهو مقياس يعكس متوسط السكر في الدم خلال الأشهر القليلة الماضية، أو أن مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، قد عادت إلى وضعها الطبيعي دون استخدام أي أدوية لمرض السكري.

ولم ينعم أي مريض بالسكري فقد أقل من 20 في المائة من وزن جسمه بالشفاء التام، لكن بعضهم تحسن جزئياً مع عودة مستويات الهيموجلوبين (إيه 1 سي) لديهم ومستويات الجلوكوز في أثناء الصيام إلى وضعها الطبيعي تقريباً.

كما لوحظ تعافٍ جزئي فيما يقرب من خمسة في المائة من حالات الذين فقدوا أقل من 10 في المائة من أوزانهم، وأن هذه النسبة ارتفعت باطراد مع زيادة فقدان الوزن، لتصل إلى نحو 90 في المائة بين من فقدوا 30 في المائة على الأقل من أوزانهم.

وبشكل عام، يمثل كل انخفاض في وزن الجسم واحداً في المائة احتمالاً يزيد على اثنين في المائة للوصول إلى الشفاء التام، واحتمالاً للوصول إلى الشفاء الجزئي بأكثر من ثلاثة في المائة، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق أو مدة الإصابة بالسكري أو التحكم في نسبة السكر في الدم أو نوع التدخل في إنقاص الوزن.

يشير الباحثون إلى أن مرض السكري من النوع الثاني يشكل 96 في المائة من جميع حالات المرض التي تم تشخيصها، وأن أكثر من 85 في المائة من البالغين المصابين به يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وقالوا: «التطوير الحديث لعقاقير فعالة في إنقاص الوزن يمكنه إذا صار في المتناول... أن يلعب دوراً محورياً» في الحد من انتشار مرض السكري ومضاعفاته.