القضايا العربية وتجارب الشباب تسيطر على «أيام القاهرة السينمائية»

عرض أفلاماً مستقلة من مصر والعالم العربي بالدورة الثالثة

القضايا العربية وتجارب الشباب تسيطر على «أيام القاهرة السينمائية»
TT

القضايا العربية وتجارب الشباب تسيطر على «أيام القاهرة السينمائية»

القضايا العربية وتجارب الشباب تسيطر على «أيام القاهرة السينمائية»

يعد مهرجان «أيام القاهرة السينمائية» من أهم الفعاليات السينمائية المصرية التي تهتم بالأفلام المستقلة، ذات الصدى المحلي والعالمي، إذ حفلت فعاليات الدورة الثالثة التي ستختتم غدا الثلاثاء، بالتجارب الشبابية، والقضايا الفكرية والاجتماعية المشتركة في الوطن العربي، بداية من الواقع المتأزم بفعل الربيع العربي في سوريا، ومروراً بقضية الشتات الفلسطيني، وقضايا قمع المرأة في عدد من المجتمعات العربية.
وأقيمت العروض بسينما زاوية، بشارع عماد الدين، (وسط القاهرة)، على مدار 7 أيام وضمت الفعاليات 34 فيلماً مستقلاً من 10 دول عربية، تضمنت عشرة أفلام تسجيلية، وأربعة أفلام قصيرة.
وكرّمت فعاليات دورة هذا العام المخرج الراحل أسامة فوزي، بعرض 3 أفلام له، من أصل 4 أخرجها قبل رحيله، هي: «عفاريت الأسفلت»، و«جنة الشياطين»، و«بحب السينما».
وتم استثناء فيلم فوزي الرابع والأخير: «بالألوان الطبيعية»، وذلك بسبب عدم الحصول على حقوق العرض العلني، وفق ما أكده بسام مرتضى، المسؤول عن تنسيق عرض أعمال المخرج الراحل بالمهرجان. وقال مرتضى، لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يميز فعاليات هذا العام هو عرض تجارب لمخرجين شباب لهم أعمال مميزة، مع طرح نقاشات حول أفلام فوزي، التي حرضت الكثير من الشباب على الدخول في عالم الإخراج السينمائي».
كما أقامت إدارة المهرجان معرض صور، تضمن لقطات من أبرز محطات حياة فوزي الفنية، شملت صوراً له خلال طفولته مع عائلته الفنية، فوالده هو المنتج الشهير جرجس فوزي.
وجاء اختيار الأفلام المشاركة في فعاليات الدورة الثالثة كونها أفضل الأفلام التي تم إنتاجها خلال عام 2018 ولاقت صدى جيدا أو شاركت في مهرجانات دولية، مثل فيلم «تأتون من بعيد»، للمخرجة أمل رمسيس، الذي تتبع سيرة المناضل الفلسطيني الراحل نجاتي صدقي، وفازت رمسيس عن الفيلم بجائزة «التانيت الفضي» من مهرجان أيام قرطاج السينمائية العام الماضي.
كما تضمنت الفعاليات أيضا عرض فيلم «في استوديو مصر» للمخرجة منى أسعد، الذي تناول الفترة التي عرض الاستوديو الشهير فيها للخصخصة بداية القرن الحالي، وهو الاستوديو الذي يعود تاريخ بنائه إلى ثلاثينات القرن الماضي، على يد مؤسس الاقتصاد المصري الحديث طلعت حرب.
وخلال الفيلم تعمدت أسعد كسر الخط الفاصل بين سحر السينما والواقع، عن طريق عرض مشاهد من الأفلام، وحالة الأماكن الحقيقية التي صورت فيها باستوديو مصر. وقالت أسعد لـ«الشرق الأوسط» إنها «ترددت كثيراً قبل الإقدام على ذلك، لكن في النهاية كان لا بد من إضافة مشاهد من الأفلام القديمة بتلك الصورة، لنقل أهمية وتاريخ الاستوديو للمشاهد».
من جهته، أشاد الناقد الفني المصري، محمد عبد الشكور، بأفلام الدورة الثالثة للمهرجان، عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» وخاصة الفيلم اللبناني «إلى أين»، الذي يعود إنتاجه إلى عام 1957 وعرضت نسخته المرممة خلال فعاليات القاهرة السينمائية، ووصف عبد الشكور أن وضوح النسخة المرممة للفيلم أفضل كثيراً من أفلام يوسف شاهين، التي خضعت لنفس تقنية الترميم، وعرضت منذ بضعة أشهر بسينما زاوية أيضاً.
كما عُرض مرتين أيضا الفيلم المثير للجدل «عن الآباء والأبناء» للمخرج السوري طلال ديركي.
كما عقدت حلقة نقاشية للمخرج الشاب أحمد غنيمتي، بعد عرض 3 أفلام له هي: «بحري»، و«جزر طرابلس»، و«الكهف».


مقالات ذات صلة

عرض فيلم «نورة» بصالات السينما السعودية والعالمية 20 يونيو

يوميات الشرق فيلم «نورة» حقق إنجازاً غير مسبوق للسينما السعودية (مهرجان البحر الأحمر)

عرض فيلم «نورة» بصالات السينما السعودية والعالمية 20 يونيو

أعلنت «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» عرض فيلم «نورة» في صالات السينما السعودية والعالمية بتاريخ 20 يونيو المقبل، بعد نجاحه اللافت خلال مهرجان «كان» السينمائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «عذر أجمل من ذنب» (الشرق الأوسط)

المخرج هاشم شرف: بطل فيلمي «حصان»... وأسعى لتجسيد القصص البحرينية

«تفاجأت بقهقهة الجمهور»... كان هذا هو الانطباع الأول الذي سجله المخرج البحريني هاشم شرف تجاه الجمهور السعودي.

يوميات الشرق «فوكس» تخفض أسعار تذاكر السينما لـ35 ريالاً في السعودية (فوكس سينما)

تقليص رسوم تراخيص السينما يخفض أسعار التذاكر لـ9 دولارات في السعودية

أعلنت «فوكس سينما»، الثلاثاء، عن تخفيض سعر جميع تذاكر صالات «ستاندرد» من 45 ريالاً سعودياً (12 دولاراً أمريكياً) إلى 35 ريالاً سعودياً (9.3 دولار).

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق «الكابتن» فؤاد شرف الدين «تستحق أجمل نهاية وتصفيقاً كبيراً»... (إكس)

«الكابتن» فؤاد شرف الدين يطوي حقبة من تاريخ الفنّ اللبناني

وصفته نقابة الممثلين بأنه «النجم الذي عشق لبنان حتى الرمق الأخير». حيَّد هذا الحبّ عن الواقع المُبكي؛ فنهبت المصارف أمواله، وظلَّ يكنُّه.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الطفل السعودي عمر العطوي بطل فيلم «هجان» في أول ظهور فني له (الشرق الأوسط)

«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بالكوميديا

يكرم «مهرجان روتردام للفيلم العربي» بهولندا، في دورته الرابعة والعشرين، الفنان السوري الكبير دريد لحام والفنان الكوميدي المصري أحمد حلمي.

أحمد عدلي (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.