موسكو: خطّة واشنطن لغزو القمر مجدداً غاياتها عسكرية

رئيس وكالة الفضاء الروسية "روس كوزموس" ديميتري روغوزين خلال لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين (أرشيف – أ. ف. ب)
رئيس وكالة الفضاء الروسية "روس كوزموس" ديميتري روغوزين خلال لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين (أرشيف – أ. ف. ب)
TT

موسكو: خطّة واشنطن لغزو القمر مجدداً غاياتها عسكرية

رئيس وكالة الفضاء الروسية "روس كوزموس" ديميتري روغوزين خلال لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين (أرشيف – أ. ف. ب)
رئيس وكالة الفضاء الروسية "روس كوزموس" ديميتري روغوزين خلال لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين (أرشيف – أ. ف. ب)

اتهم رئيس وكالة الفضاء الروسية "روس كوزموس" ديميتري روغوزين واشنطن بأن برنامجها لغزو القمر مجدداً، يتضمن خططا لتطوير تكنولوجيا قد تُستخدم في الصناعات العسكرية.
وقال روغوزين في مقابلة نشرها اليوم (الخميس) موقع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا": "غالبا ما تكون هذه العمليات في الفضاء غطاء لبعض العمليات العسكرية غير المعلَنة. فالمساحة هناك ليست مدنية فقط". وأضاف أن "أمام الأميركيين الآن مهمة سياسية لإيصال رواد إلى سطح القمر مرة جديدة. وعلى الرغم من أنني لا أفهم حقا لماذا إذا كانوا هناك سابقا، يعيدون ذلك ويكررون العمل الفذ الذي قاموا به قبل 50 عاما؟ ما هي القيمة المضافة؟ (...) الآن غالبا ما تكون هذه العمليات في الفضاء نوعاً من الغطاء لتنفيذ بعض العمليات غير المعلنة".
وأوضح روغوزين أنه لا يتهم الأميركيين باستخدام القمر لأغراض عسكرية، من غير أن يستبعد أن يجروا تجارب هناك قد تكون ذات فائدة للجيش. وأضاف أن الرحلات الأميركية إلى القمر هدفها الأساسي تطوير تكنولوجيات جديدة تُستخدم لاحقاً في التكنولوجيا العسكرية. واعتبر أن "هذا النوع من العمل يُنتج مقداراً هائلاً من التقنيات ذات الصلة. لكن هذه التقنيات يمكن استخدامها للأغراض العسكرية أيضا. كما صممنا نحن مركبة بوران المأهولة بشكل عام لبرنامجنا العسكري في العهد السوفياتي".
تجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أعلن أواخر مارس (آذار) الماضي أن الرئيس دونالد ترمب أوعز إلى وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بإرسال أشخاص إلى القمر خلال السنوات الخمس المقبلة "بأي وسيلة ممكنة"، مؤكداً أن بلاده "ستكون أول قوة عظمى ترسل أشخاصا إلى القمر في القرن الحادي والعشرين".
وكانت وكالة "ناسا" تخطط لإرسال روّاد فضاء أميركيين إلى سطح القمر بحلول العام 2028، قبل أن يطلب ترمب تقديم الموعد.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.