آرسنال يسقط أمام إيفرتون ويهدد فرصه في مركز مؤهل لدوري الأبطال

تأهل سيتي لنهائي كأس إنجلترا يعزز حظوظه في حصد رباعية تاريخية هذا الموسم

جاغيلكا قائد إيفرتون (يمين) يحتفل بتسجيل هدفه في مرمى آرسنال (إ.ب.أ)
جاغيلكا قائد إيفرتون (يمين) يحتفل بتسجيل هدفه في مرمى آرسنال (إ.ب.أ)
TT

آرسنال يسقط أمام إيفرتون ويهدد فرصه في مركز مؤهل لدوري الأبطال

جاغيلكا قائد إيفرتون (يمين) يحتفل بتسجيل هدفه في مرمى آرسنال (إ.ب.أ)
جاغيلكا قائد إيفرتون (يمين) يحتفل بتسجيل هدفه في مرمى آرسنال (إ.ب.أ)

أهدر آرسنال ثلاث نقاط ثمينة في السباق نحو ضمان مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بسقوطه صفر - 1 أمام مضيفه إيفرتون أمس في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ودخل آرسنال المباراة في المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال، برصيد 63 نقطة، تساوياً بالنقاط مع غريمه اللندني تشيلسي الخامس، وبفارق نقطتين أمام مانشستر يونايتد السادس. لكن آرسنال فرط بإمكانية انتزاع المركز الثالث مؤقتاً من توتنهام الثالث (64 نقطة)، وسيكون أمام احتمال خسارة مركزه في حال تمكن تشيلسي من انتزاع نقطة واحدة على الأقل من ضيفه وستهام اليوم في المرحلة ذاتها.
على ملعب غوديسون بارك في مدينة ليفربول، فشل فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري في هز شباك مضيفه الذي بادر إلى افتتاح التسجيل منذ الدقيقة العاشرة عبر قائد إيفرتون فيل جاغيلكا.
وأتى الهدف بعد رمية جانبية نفذت بعيدة إلى داخل منطقة جزاء آرسنال، أثارت ارتباكاً دفاعياً استتبعه فشل في إبعاد الكرة، لتصل إلى قلب دفاع إيفرتون الذي سدد من مسافة قريبة في مرمى حارس آرسنال الألماني بيرند لينو، وسط مطالبة من لاعبي الفريق المضيف باحتساب تسلل.
ودخل جاغيلكا التشكيلة الأساسية بعد استبعاد مايكل كين بسبب المرض خلال الإحماء وسجل الهدف الوحيد الذي منح فريقه الانتصار الثالث على التوالي في الدوري عن استحقاق.
وتحول جاغيلكا إلى بطل لإيفرتون بعد الاستدعاء المفاجئ وأصبح أكبر لاعب سناً يسجل في الدوري الممتاز هذا الموسم إذ يبلغ من العمر 36 عاماً و233 يوماً.
وندرت الفرص الجدية من الفريقين في غالبية مراحل الشوطين، لكن إيفرتون الذي تقدم بفوزه هذا إلى المركز التاسع برصيد 46 نقطة، شكل خطراً أكبر على مرمى آرسنال في غالبية فترات المباراة، بينما بقي مرمى حارسه الدولي جوردان بيكفورد في منأى كبير عن الخطر.
وتفوق إيفرتون في الشوط الثاني بالهجمات المرتدة التي أثمرت أكثر من فرصة خطيرة، أبرزها في الدقيقة 59 عندما أفلت البرازيلي برنارد من الرقابة الدفاعية بعد خطأ في إبعاد الكرة، وانفرد بحارس آرسنال بلينو الذي تصدى لتسديدته.
كما تولى الحارس الألماني حماية شباكه مرة جديدة في الدقيقة 72، بعد تسديدة من الآيسلندي غيلفي سيغوردسون الذي استغل تمريرة عرضية إثر هجمة مرتدة. وفي الدقيقة 80. لاحت لإيفرتون فرصة ثانية عبر برنارد إثر هجمة مرتدة قادها اللاعب السابق لآرسنال البديل ثيو والكوت، لكن لينو كان بالمرصاد مجدداً.
على جانب آخر، عزز مانشستر سيتي آماله في تحقيق رباعية تاريخية هذا الموسم، بوصوله إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي بفوزه الصعب مساء أول من أمس على برايتون المتواضع 1 - صفر.
ورغم اكتفاء سيتي بهدف وحيد، فإن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا حقق الأهم بالإبقاء على إمكان تتويجه بالرباعية (توج بكأس الرابطة المحلية، ويحتل المركز الثاني في الدوري خلف ليفربول بفارق نقطتين ومع مباراة مؤجلة، ويلاقي توتنهام في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا).
ودخل سيتي مباراة ملعب ويمبلي في لندن، مرشحاً فوق العادة للعبور إلى نهائي المسابقة التي توج بلقبها للمرة الخامسة (الأخيرة) عام 2011. لكن حامل لقب الدوري الإنجليزي واجه فريقاً اعتمد على التكتل الدفاعي وبناء الهجمات المرتدة، مما دفع لاعبي سيتي لاعتماد أكبر على التسديد البعيد.
وقال غوارديولا: «كانت مباراة نصف نهائية، وبرايتون فريق دفاعي مذهل، كنا نعرف أن الكرات الثابتة ستكون مهمة، لقد وصلنا إلى النهائي».
ورداً على سؤال عن إمكانية تحقيق الألقاب الأربعة، أجاب: «لم يحقق أحد ذلك من قبل، والسؤال لماذا سنكون نحن من ينجز ذلك؟ من شبه المستحيل الفوز بكل شيء، هذه هي الحقيقة».
ولم يتمكن سيتي خلال مواجهة برايتون من تقديم أدائه الهجومي المفتوح. وفي المرات التي تمكن فيها من اختراق منطقة منافسه، غالباً ما وجد لاعبوه، لا سيما الجناحين رحيم سترلينغ والبرتغالي برناردو سيلفا، أنفسهم أمام جدار من لاعبيَن اثنين على الأقل لبرايتون، مما كان يؤدي في معظم الأحيان إلى قطع الهجمات أو تحويلها إلى ضربات ركنية.
وكانت الركنيات سمة طاغية لسيتي الذي نال تسعاً منها، أولها بعد مرور 35 ثانية فقط على بداية المباراة.
لكن الفريق الشمالي لم يتأخر في تسجيل هدفه، وذلك بعدما تقدم لاعبه البلجيكي كيفن دي بروين على الجهة اليمنى، ورفع كرة عرضية منخفضة ارتمى نحوها البرازيلي غابريال خيسوس وتابعها برأسه في المرمى في الدقيقة الرابعة.
وفي ظل الفرص القليلة في هذا الشوط، ومنها لبرايتون في الدقيقة 39 بعدما راوغ لاعبه الفرنسي أنطوني نوكاريت مواطنه الظهير الأيسر بنجامان ميندي، وسدد كرة عالية عن مرمى البرازيلي إيدرسون، برز الاحتكاك بين مدافع سيتي كايل ووكر ولاعب برايتون الإيراني علي رضا جهانبخش بعد نحو نصف ساعة من البداية.
وتواجه اللاعبان لبعض ثوان، قبل أن يحاول المدافع الإنجليزي ضرب جهانبخش برأسه، دون أن يصيبه بشكل محكم. وطالب لاعبو برايتون بطرد لاعب سيتي، وخضعت الحادثة لتدقيق من حكام تقنية المساعدة بالفيديو «في إيه آر»، قبل أن يصدر قرار بعدم منح ووكر بطاقة حمراء.
وفي حين أشار غوارديولا إلى أنه لم يرَ الحادثة، قال مدرب برايتون كريس هيوتن: «لقد رأيتها أكثر من مرة ورأيي أنها تستحق بطاقة حمراء. نطلب من اللاعبين أن يكونوا صادقين، وهذا ما حصل. لو أمسك علي رضا برأسه وسقط أرضاً لكانت النتيجة (الطرد من عدمه) مختلفة».
وأشاد المدرب بلاعبيه الذين حافظوا على صلابتهم لا سيما في الدفاع، بقوله: «أنا فخور بشكل هائل، بعد الهدف الأول المبكر أعتقد أن أحداً في الملعب لم يعتقد أن الثاني قادم. صمدنا لمدة 90 دقيقة».
وضغط برايتون في الشوط الثاني، لا سيما أن محاولات سيتي لم تكن بالخطورة المعهودة في ظل بقاء المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي غاب عن الفريق مؤخراً وتعافى قبيل هذه المباراة، على مقاعد البدلاء.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».