وزير العدل: حصانات مسؤولين عائق أمام المحاكمات

TT

وزير العدل: حصانات مسؤولين عائق أمام المحاكمات

أشار وزير العدل ألبرت سرحان، إلى أن «بعض الحصانات التي يتمتع بها بعض المسؤولين قد تشكل عائقاً أمام سير المحاكمات»، وذلك في إطار حديثه عن التحقيقات التي طالت القضاة والموظفين الإداريين ضمن جهود مكافحة الفساد. ولفت إلى أن «التكتل الذي أنتمي إليه تقدم بمشروع قانون يتعلق برفع الحصانة عن الموظفين، وقانون استرداد الأموال المنهوبة مما يخفف من وطأة الحصانة التي يتستر وراءها المخالفون».
وتعقيباً على ما تم تداوله في وسائل الإعلام في شأن توقيف أربعة قضاة وإحالتهم إلى المجلس التأديبي، قال سرحان في حديث إذاعي: «لم يتدخل معي أحد من المسؤولين الدينيين أو السياسيين للحؤول دون متابعة التحقيق». وتابع: «لسنا في صدد ملاحقة القضاء إنما في صدد محاسبة بعض القضاة على بعض التجاوزات».
ورداً على سؤال عما إذا كان مَن يحاسَبون من القضاة ينتمون إلى طرف سياسي معين، قال: «عندما أستلم القرارات الصادرة عن الأجهزة الرقابية، أعمد فوراً إلى التوقيع عليها دون أن أنظر إلى الجهة أو المرجعية السياسية أو الدينية لهذا الموضوع». مضيفاً أن لديه «كل الثقة بهيئات التفتيش لأننا اتفقنا مسبقاً على القيام بهذه الخطوة الإصلاحية».
وتعهد سرحان بأنه «لا غطاء لأحد في موضوع محاسبة الفساد»، ووعد الجميع بأن «المرتكب سيلاحَق والبريء ستعلَن براءته»، وقال إنه «مستمر بهذه الحملة وسيلاحق هذا الموضوع حتى النهاية حتى تنعكس نتائج هذه الحملة إيجاباً على مصلحة المواطنين».
وفي الشأن القضائي، أكد سرحان أن «استقلالية القضاء مكرّسة في الدستور اللبناني وفي القوانين التطبيقية لهذا الدستور، وعلى القاضي أن يتصرف بروحية هذه الاستقلالية»، مشيراً إلى أنه «لا وجود لسلطة قضائية مستقلة من دون وجود قضاة مستقلين».
وتابع: «لا يمكن تبرير أي جنوح في العمل القضائي»، لافتاً إلى أن «الأجهزة الرقابية أو الرقابة على القاضي تبدأ من هيئة التفتيش القضائي التي تمارس دورها في إجراء الرقابة على عمله، وإذا وجدت أن هناك جنوحاً، تحيله إلى المجلس التأديبي». وقال: «هناك إمكانية للسلطة القضائية أن تعمل على تنقية نفسها بنفسها، وهذا فريد بين المؤسسات في لبنان». ورأى أن «الامتيازات الذي يتمتع بها القاضي يجب أن تكرّس في سبيل أداء مهمته في إحقاق العدل بين المواطنين».
وفيما يختص بموضوع التدخلات السياسية في السلطة القضائية، أشار سرحان إلى أن «خضوع القاضي لأي ضغوط لا يبرر مخالفته للقانون وعدم قيامه بوظيفته على النحو الأفضل».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.