10 دقائق من المشي السريع يومياً تحمي من إعاقة دائمة مستقبلاً

المشي السريع يحمي كبار السن من الإعاقة (المصدر: medical news today)
المشي السريع يحمي كبار السن من الإعاقة (المصدر: medical news today)
TT

10 دقائق من المشي السريع يومياً تحمي من إعاقة دائمة مستقبلاً

المشي السريع يحمي كبار السن من الإعاقة (المصدر: medical news today)
المشي السريع يحمي كبار السن من الإعاقة (المصدر: medical news today)

ماذا تفعل إذا كنت تريد اللحاق بموعد القطار أو إن كانت لديك مقابلة شخصية للحصول على وظيفة؟ من المؤكد أنّك ستتخلى حينها عن مشيتك المعتادة وتلجأ إلى الخطوات السّريعة للوصول في الموعد المحدد، وهذا ما يتعين عليك القيام به بشكل يومي لمدة 10 دقائق سواء كان لديك موعد أم لا، وفق دراسة أميركية نُشرت أوائل أبريل (نيسان) الجاري في المجلة الأميركية للطّب الوقائي.
وحلّل الباحثون في كلية الطّب في جامعة نورث وسترن فينبرغ بمدينة شيكاغو، خلال الدراسة التي أُجريت ضمن المبادرة الوطنية للحد من هشاشة العظام، بيانات أكثر من 1500 شخص بالغ كانوا يعانون من ألم أو تصلب في المفاصل السفلية، لكنّهم لم يكونوا معاقين عن الحركة عندما بدأت الدراسة.
وخلال أربع سنوات هي مدة الدراسة رُصد نشاطهم البدني باستخدام مقياس التسارع، فوجدوا أنّ 24% من البالغين الذين لم يحصلوا على ساعة أسبوعية من المشي السريع (نحو 10 دقائق يومياً)، كان لديهم خطر إعاقة الحركة (المشي ببطء شديد بما يهدد إمكانية عبور الشّارع بأمان)، وأبلغ 23% منهم عن مشكلات في أداء روتينهم الصباحي (المشي داخل الغرفة، والاستحمام، وارتداء الملابس).
في المقابل قلّلت ساعة التمرين الأسبوعية من خطر إعاقة الحركة بنسبة 85%، وخطر عدم القدرة على ممارسة أنشطة الإعاشة اليومية بنسبة 45% تقريباً.
وتوصف ساعة المشي السريع أسبوعياً التي أشارت إليها الدراسة، بأنّها نشاط بدني متوسط الكثافة، وهو ما يتعارض مع النّصائح الطبية السابقة التي كانت دائماً ما توصي كبار السّن الذين يعانون من التهاب المفاصل بممارسة نشاط منخفض الكثافة.
وتقول دوروثي دنلوب، أستاذة الطّب الوقائي في كلية الطّب بجامعة نورث وسترن فينبرغ، والباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة إنّ «10 دقائق يومياً أمر ممكن للغاية، هذا هو الحد الأدنى الذي يساعد الناس على البقاء بلا إعاقة».
وتطمح دنلوب إلى أن تحفز نتيجة الدراسة البالغين الأكبر سناً غير الناشطين على بدء طريقهم نحو نمط حياة نشط بدنياً بسبب الفوائد الصّحية التي يمكن جنيها من النّشاط البدني، لا سيما بعد أن سجّلت الإحصائيات زيادة مؤشرات أمراض إعاقة الحركة في الولايات المتحدة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.