بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في القاهرة، أمس، التعاون بين الجانبين في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار، وجهود الأمم المتحدة إزاء الأزمات في المنطقة العربية، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، والتوصل لإقامة حل دائم للقضية الفلسطينية، وسبل محاربة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريش، عقب المباحثات، إن مصر (رئيس الاتحاد الأفريقي) تقدر جهود الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ الشرعية الدولية، وإن التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة متشعب ويركز على حفظ الأمن والسلم وقوات حفظ السلام الأممية في أفريقيا.
وأضاف: «تحدثنا عن توفير آليات الأمم المتحدة لدعم المنظمة الاقتصادية لأفريقيا في أديس أبابا، لتنفيذ الخطط والأهداف الأفريقية، وفقاً لأجندة 2063 ورؤية الرئيس السيسي إزاء الاندماج الأفريقي وتطوير البنية الأساسية من طرق ونقل وغيرها من قطاعات في أفريقيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».
بدوره، أكد سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مصر شريك أساسي للأمم المتحدة في المنطقة، وتعاوننا مع مصر يمتد في كثير من المجالات لتحقيق الأمن والسلام.
وأعرب غوتيريش عن امتنانه للجهود المصرية، في سبيل الوصول إلى تسوية في القضية الليبية، مؤكداً أن مصر تلعب دوراً مهماً في ليبيا، ونهدف معاً لتجنب المواجهة بين الفصائل في ليبيا، وتحقيق الاستقرار في هذا البلد. وقال إنه سيتوجه من القاهرة إلى ليبيا، لبحث القضايا المتعلقة بهذا البلد. وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نوّه غوتيريش بالجهود الكبيرة لمصر ودورها لوقف تصاعد الوضع في غزة ولتقديم المساعدات الإنسانية في القطاع وجهود توحيد الصف الفلسطيني، مضيفاً أننا نسعى للتوصل إلى حل إقامة دولتين، مع القدس عاصمة للبلدين، وضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق استقرار المنطقة.
وأضاف أنه ناقش أيضاً مع الرئيس السيسي الوضع في سوريا، وسبل التوصل إلى تسوية تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، والأزمة في اليمن.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، قال غوتيريش: «اجتمعنا في قمة تجمع جميع الأطراف المعنية منذ شهور، لمجابهة الإرهاب، ونسعى لعقد قمة أخرى في نيروبي لمحاربة الإرهاب في أفريقيا، ونعي خطر المحاربين الأجانب، وليست هناك دولة واحدة يمكنها حل المشكلة بمفردها». وأضاف أنه كان هناك اتفاق بشأن أوجه التعاون بين مصر والأمم المتحدة، يرتكز على 3 محاور هي السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
وأعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال في مصر وفرصة زيارة المتحف المصري الكبير، وقال إنه تأثر بالتسامح الذي شعر به خلال زيارته الأزهر، وقال: «سنفعل ما في وسعنا لتفعيل وثيقة التفاهم بين الأزهر والفاتيكان، والتسامح بين الأديان، وإسماع هذه الرسالة في كل مكان، ورفعها للجمعية العامة». وأشار إلى مبادرة منع الإبادات الجماعية، ووضع استراتيجية لمحاربة أي خطاب للكراهية، لمنع هذه الآيديولوجيات، والمبادرة الأخرى في أعقاب حادث نيوزيلاندا حيث نسعى لتنظيم حملة لتعزيز روح التسامح بين الشعوب. وحول قرار ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، قال غوتيريش إن «الأمم المتحدة أصرت على أن أي قرار يجب أن يحترم سيادة سوريا على أراضيها، بما في ذلك الجولان، ونأمل ألا يكون لهذا القرار أثر سلبي، ونؤكد سيادة سوريا على الجولان المحتل».
توافق مصري ـ أممي على التعاون لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
غوتيريش أكد سيادة سوريا على الجولان المحتل
توافق مصري ـ أممي على التعاون لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة