في مؤشر جديد ينذر باستفحال الأزمة السياسية الحادة في الجزائر، أعلن أمس، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عيّن رئيس «مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الثانية)، عبد القادر بن صالح، لتمثيله في القمة العربية بتونس، وهي خطوة اعتبرها محللون إصراراً من الرئيس ومحيطه على الاستمرار في الحكم، ورفضاً لطلب رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، تفعيل المادة 102 من الدستور التي تتحدث عن عزل الرئيس في حال إصابته بمرض خطير ومزمن.
وجاءت هذه الخطوة من الرئاسة الجزائرية في وقت شهدت فيه مدن مختلفة من البلاد مسيرات حاشدة، للمطالبة مجدداً باستقالة بوتفليقة. ولفت أمس، إلى أن قوات الأمن ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وضربت متظاهرين في العاصمة بعدما رشقها شبان بالحجارة، فيما حلّقت طائرات مروحية في الأجواء.
وكان الهتاف الأبرز في العاصمة هو «الشعب يريد أن ترحلوا جميعاً»، في إشارة إلى الإصرار على رحيل الرئيس بوتفليقة وأركان حكمه. وسمّى المحتجون من بين من يطالبون برحيلهم الفريق أحمد قايد صالح، كما طالبوا بـ«رحيل» حزب «جبهة التحرير» الذي يهيمن على الحياة السياسية في الجزائر منذ الاستقلال عام 1962.
محيط بوتفليقة «يقاوم» طلب قائد الجيش
الشرطة الجزائرية تطلق الرصاص المطاطي على محتجين في العاصمة
محيط بوتفليقة «يقاوم» طلب قائد الجيش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة