أميركا: التحالف الدولي في سوريا لن يتحول إلى قوات حفظ سلام

TT

أميركا: التحالف الدولي في سوريا لن يتحول إلى قوات حفظ سلام

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إن التحالف الدولي ضد «داعش» تمكن من إنجاز مهمة القضاء على الوجود العسكري للتنظيم، لكن هذا لا يعني أن الحرب ضده قد انتهت. وأضاف في مؤتمر صحافي في مبنى الخارجية الأميركية في واشنطن أن القتال سيتخذ من الآن فصاعداً أشكالاً جديدة.
وأشار إلى أن قوات التحالف تمكنت من اعتقال آلاف المقاتلين من «داعش» غالبيتهم من العراقيين والسوريين، فيما الأجانب يجري العمل على حث بلدانهم على استردادهم ومحاكمتهم. وأضاف أن المقاتلين المحليين يجب أن يخضعوا لدورات تأهيل وإعادة دمج غير المدانين منهم بأي جرائم في مجتمعاتهم.
وقال جيفري إن قرار الرئيس دونالد ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا مستمر، لكن الإبقاء على 400 جندي مرهون بشروط لها علاقة بمستقبل الوضع في سوريا، وعلى الحدود الشمالية مع تركيا، وكذلك مع العراق. وقال إن إبقاء تلك القوات سببه محاولة التوصل إلى اتفاق مع الأتراك «الذين نتفهم ويتفهم الرئيس ترمب تحفظاتهم وحساسيتهم من قوات وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعتبرها أنقرة موالية لحزب العمال الكردستاني. لكنه أضاف أن الحفاظ على «قوات سوريا الديمقراطية» أمر لا نقاش فيه، مؤكداً أن قوات التحالف الدولي في سوريا لن تتحول إلى قوات حفظ سلام.
وفي رده على سؤال حول سياسات واشنطن تجاه مستقبل سوريا، قال جيفري إن الأهداف الأميركية لم تتغير، مؤكداً على 3 قضايا رئيسية، أولاً: ضرورة تحقيق حل سياسي يؤدي إلى التأكد من أن تنظيم داعش لن يعود إلى سوريا، وثانياً: التأكد من حل سياسي يؤدي إلى تشكيل حكم جديد يضمن إعادة المصالحة والأعمار. أما ثالثاً: إخراج القوات الإيرانية وميليشياتها من سوريا.
وفي تعليقه عما إذا كان قرار ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان سيؤدي إلى مضاعفات على الوضع في سوريا وخصوصاً على الحرب ضد «داعش»، نفى ذلك قائلاً إن الجميع يعتبر نظام الرئيس بشار الأسد هو المشكلة وليس أي شيء آخر.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.