لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي تؤجل النظر في عقوبة الاتحاديين إلى الأحد

مصادر أكدت أن القروني منح فرصة أخيرة أمام العين

خالد القروني
خالد القروني
TT

لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي تؤجل النظر في عقوبة الاتحاديين إلى الأحد

خالد القروني
خالد القروني

أجلت لجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي إلى الأحد المقبل النظر في احتجاج إدارة نادي الاتحاد السعودي على القرار الصادر من لجنة الانضباط بالاتحاد القاري بحرمان جماهير الفريق السعودي من حضور مواجهة فريقها أمام العين الإماراتي في إياب دور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا.
جاء ذلك بعد مطالبة الاتحاد الآسيوي إدارة نادي الاتحاد بمعاودة إرسال تظلمها وفق آلية ممنهجة، بعد اطلاعه على الاعتراض المقدم من محاميي نادي الاتحاد اللذين قاما مباشرة بإجراء التعديلات المطلوبة وإرساله للاتحاد القاري، الذي أسهم في تأجيل اجتماع أعضاء اللجنة إلى الأحد المقبل للنظر في الاعتراض المقدم وإصدار القرار بالسماح للجماهير الاتحادية بالوجود من عدمه في مواجهة الإياب لفريقها.
وكانت الجماهير الاتحادية حرصت على متابعة موقع الاتحاد الآسيوي وحساباته بمواقع التواصل الاجتماعي بغية الاطلاع على نتيجة استئناف إدارة ناديها، قبل أن يجري تأجيل الاجتماع إلى الأحد المقبل لإصدار العقوبة.
وكانت إدارة نادي الاتحاد عززت من موقفها في التظلم بعدد من الحيثيات تصب في مصلحتها. وتأمل الجماهير الاتحادية أن يصب القرار المنتظر في صالح ناديها في ظل حاجة الفريق إلى دعم جماهيره في مواجهة الإياب المفصلية والحاسمة له في البطولة بعد الخسارة التي مني بها في مواجهة الذهاب التي جمعته بفريق العين الإماراتي، بثنائية نظيفة.
من جهة أخرى، كشف مصدر مقرب من أصحاب القرار بنادي الاتحاد لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المباراة المقبلة للاتحاد أمام فريق العين الإماراتي ستكون الفرصة الأخيرة للمدرب الوطني خالد القروني، المدير الفني للفريق الكروي الأول، بعد أن مُنح، على حد قول المصدر، بطاقة صفراء لخسارته مواجهة الذهاب في البطولة أمام الفريق الإماراتي بثنائية نظيفة، الأمر الذي صعب من مهمة فريق الاتحاد الذي ليس أمامه سوى الفوز بثلاثة أهداف دون مقابل للتأهل إلى الدور النصف النهائي.
وطلب أصحاب القرار من رئيس النادي إبراهيم البلوي البحث عن مدرب بديل في حال تحقيق نتيجة سلبية أمام العين. وكان البلوي اجتمع مع خالد القروني لبحث أسباب تدهور مستوى الفريق الفني، الأمر الذي أدى إلى خسارة الفريق أمام العين، كما طلب البلوي من القروني عدم مجاملة أي لاعب على حساب الفريق، وإبعاد أي لاعب تراجع مستواه الفني في هذه الفترة.
وكان المدرب خالد القروني كشف لرئيس النادي إبراهيم البلوي الأسباب الرئيسة التي جعلت فريق كرة القدم يظهر بهذا المستوى المتواضع أمام فريق العين الإماراتي، كما كشف عن عدد من النقاط الفنية التي يعاني منها الفريق ويسعى لعلاجها في المباراة المقبلة.
من جانب آخر، يدخل فريق الاتحاد لكرة القدم معسكرا إعداديا داخل النادي ابتداء من غد استعدادا لملاقاة فريق العين الإماراتي الثلاثاء المقبل في جدة على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز، بهدف تركيز اللاعبين على المباراة وإبعادهم عن الضغوط التي قد يتعرضون لها من خارج أسوار النادي. ومن المنتظر أن يكون العاجي ديديه كونان أحد البدلاء الذين سيشاركون في المباراة المقبلة.
وفي السياق ذاته، استأنف الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد تحضيراته أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين ليوم أمس بعد وصولهم إلى جدة في وقت مبكر من أمس. واستهل المران بالجوانب اللياقية قبل الانتقال للجوانب الفنية التي تخللتها تدريبات تكتيكية.
وكان رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي ومدرب الفريق خالد القروني اجتمعا باللاعبين أمس وطلبا منهم نسيان نتيجة مواجهتهم الماضية أمام العين والتركيز على المباراة المقبلة والعمل على تجاوزها وإسعاد جماهيرهم التي «لم تبخل عليهم بالوجود إلى جانبهم والسفر والترحال من أجلهم»، مؤكدين لهم أهمية المباراة وأن الكرة ليس بها مستحيل، وأنهم قادرون على تعويض جماهيرهم لثقتهم بهم.
في المقابل، يصل فريق العين الإماراتي إلى مدينة جدة يوم الأحد المقبل استعدادا لملاقاة الاتحاد في مباراة الإياب. وسيخوض الفريق تدريبه الأخير على ملعب المباراة يوم الاثنين المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».