لميس الحديدي لـ«الشرق الأوسط»: التلفزيون المصري ينقصه الحماس... أما الكفاءات فموجودة

قالت إنها وزوجها «أهم مذيعَين في مصر»

لميس الحديدي
لميس الحديدي
TT

لميس الحديدي لـ«الشرق الأوسط»: التلفزيون المصري ينقصه الحماس... أما الكفاءات فموجودة

لميس الحديدي
لميس الحديدي

استطاعت الإعلامية المصرية لميس الحديدي أن تضع بصمة مميزة في المشهد الإعلامي المصري، خلال السنوات الأخيرة بإطلالتها الجريئة، ومناقشاتها لمعظم القضايا الشائكة. وحاز برنامجها «هنا العاصمة» على شاشة قناة «سي بي سي» المصرية على نسب مشاهدة مرتفعة خلال أحداث «ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013» وما بعدها؛ لكن توقفها عن تقديم البرنامج أثار جدلاً في مصر. إلا أن الحديدي قالت في حوار مع «الشرق الأوسط» إنها تفضل عدم الحديث عن توقف برنامجها حتى انتهاء مدة عقدها مع القناة بعد شهرين. وأبدت الحديدي فخرها بأنها وزوجها الإعلامي عمرو أديب من أهم مذيعي مصر، وقالت إن «حواراتها الممتدة مع الكاتب المصري الكبير الراحل محمد حسنين هيكل من أقرب الحوارات إلى قلبها». وإلى نص الحوار:
> نعود بالذاكرة للوراء، حدثينا عن بداية عملك في الإعلام؟
- رحلتي المهنية تمتد لأكثر من 30 عاماً، فقد بدأت العمل في الصحافة وأنا طالبة في الجامعة الأميركية، حيث كتبت في مجلة الجامعة «القافلة»، حتى أصبحت رئيس تحرير المجلة، ومن خلال هذه المحطة عرض علي الكاتب الكبير لويس غريس أن أكتب في مجلة «صباح الخير»، وهو العرض الذي أبهرني، وقد فاجأني حينها بأنه قد طلب من الرسام جمال هلال أن يرسمني وينشر صورتي على غلاف المجلة، ويكتب عليها: انتظروا هذه الصحافية الشابة.
كان حلمي وقتها أن أكون مذيعة بالإذاعة المصرية، لأن عائلتي تعمل بالإذاعة، مثل عبد الحميد الحديدي، الذي عُين أول رئيس للإذاعة المصرية، وحسني الحديدي كبير المذيعين في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان من أشهر المذيعين في هذه الحقبة، وهالة الحديدي، ولكنني أحببت مهنة الصحافة بعدما تعلمتها أثناء كتابتي في مجلة الجامعة.
تخرجت في الجامعة، وأكملت عملي في مجلة «صباح الخير»، وكان الكاتب الكبير مفيد فوزي رئيس التحرير، ثم عملت في الصحافة الأجنبية في مكتب شبكة «إم بي سي» بالقاهرة، و«نيويورك تايمز»، ثم انضممت إلى فريق الكاتب الكبير عماد الدين أديب، الذي أسس مجلة «كل الناس»، وجريدة «العالم اليوم»، وكنت من مؤسسي المجلة مع عمالقة الصحافة والإعلام صلاح حافظ، ومحمود المراغي، وعمرو أديب.
ثم عملت في مجال التلفزيون كمراسلة لشبكة «إم بي سي» وأسست مكتب «سي إن بي سي» عربية في القاهرة وقمت بإدارته، وعملت في قناة «العربية» ككبير مستشاريها الاقتصاديين، ثم انضممت إلى التلفزيون المصري عام 2005 وعملت بعدة برامج.
> متى بدأت في تقديم برامج الـ«توك شو»؟
- قدمت برنامجاً أسبوعياً اسمه «اتكلم» بالتلفزيون المصري، من عام 2005 إلى 2010. وكان أول حوارات البرنامج مع جمال مبارك، ومحمد البرادعي.
> معنى ذلك أن البرنامج لقي نجاحاً حينها؟
بالفعل، لقى نجاحاً كبيراً، ثم قدمت برنامج «من قلب مصر»، على قناة «نايل لايف»، وبعد قيام ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011 انضممت لقناة «سي بي سي» المصرية.
> عُدت إلى كتابة المقالات مرة أخرى، فهل تخططين للاستمرار في ذلك مستقبلاً؟
- أنا لم أنقطع عن كتابة المقالات طوال حياتي، وكنت أكتب مقالاً في جريدة «المصري اليوم» بعنوان «صباح الفل يا بلد»، استمر لسنوات طويلة، ثم توقفت نتيجة انشغالي بالعمل اليومي في التلفزيون، وبخاصة بعد أحداث ثورة «30 يونيو» (حزيران) 2013، وحتى وقتنا الحالي. وعندما توقف برنامجي، عدتُ مرة أخرى إلى كتابة المقالات بشكل أسبوعي في موقع «مصراوي» وأنا سعيدة بهذه التجربة، وأظن أنها سوف تستمر لكن فكرة الكتابة اليومية المنتظمة، لا أدري إن كنت سأستطيع تنفيذ ذلك.
> هل توقفك عن تقديم برنامج «هنا العاصمة» على شاشة «سي بي سي» بمثابة استراحة محارب؟
- أفضل ألا أتحدث عن التفاصيل؛ لكن عقدي مع «سي بي سي» مدته 3 سنوات، ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل، وهذه النقطة إجابتها عند إدارة القناة.
> بعد رحلتك الطويلة في تقديم البرامج السياسية و«التوك شو»، هل من الممكن تقديم برامج منوعات؟
في رأيي، الصحافي يستطيع أن يعمل في كل المجالات، كما أنني كنت أقدم كل شيء في برنامجي، لكني عاشقة للأخبار، وأصنف نفسي مذيعة أخبار، ورغم ذلك لم أقرر حالياً ماذا سأفعل بعد انتهاء عقدي.
> هل تعتبرين نفسك نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي؟
- أنا نشيطة على «انستغرام»؛ ومُقتصرة فيه على أصدقائي فقط، أما «تويتر» فلدي حساب عليه يتابعه نحو مليون ونصف المليون متابع، ورغم وجود صفحة باسمي على «فيسبوك» فإني لا أتابعها إطلاقاً. فأنا لا أحب أن أكون غارقة في ردود الأفعال، لكني أكتب «تويتات» وأضع مقالي أو رأيي في مقال ما.
> ما رأيك في تفاعل كثير من النجوم على مواقع التواصل أكثر من تفاعلهم باللقاءات التلفزيونية؟
- هذا أمر طبيعي، لأنه عالم جديد، وتطور طبيعي في العالم كله، ولا بد من مواكبته.
> معنى ذلك أنه من الممكن رؤية لميس على قناة بـ«يوتيوب» خلال الفترة المقبلة؟
- بالطبع، ولا بد أن نتطور مع هذا العالم، فلقد قمت بتقديم برنامج أعتبره من أهم تجاربي المهنية، اسمه «هنا الشباب»، وهو برنامج مسابقات وتم تقديمه في موسمين، وتعلمت منه أشياء كثيرة، فعرفت منه أن الحياة تغيرت وتعرفت على كيفية طريقة تفكير الشباب، فالشاب يهتم بأن يرى نفسه على «السوشيال ميديا» أكثر من رؤيته على التلفزيون، فلا بد أن نواكب هذا التطور. وهذا التطور على مستوى العالم العربي مثل موقع «العربية نت» الذي يهتم اهتماما كبيرا بـ«السوشيال ميديا» وأنا احترم ذلك وأحييه.
> في رأيك ماذا ينقص التلفزيون المصري (ماسبيرو) لاستعادة أمجاده؟
- شرفتُ بالعمل في «ماسبيرو» منذ بداياتي، و«ماسبيرو» ينقصه الحماس والإمكانيات، أما الكفاءات فهي موجودة، ولكن يجب إعادتها إليه، فمعظم العاملين بالقنوات الخاصة المصرية من أبناء «ماسبيرو»، حيث تركوه نتيجة وجود مشكلات متراكمة، ولا بد من وجود رغبة في تطوير هذا القطاع.
> هل ممكن أن تنافس قنوات «ماسبيرو» في وقت ما القنوات الإقليمية البارزة؟
- نحن نافسنا فترة طويلة أتذكرها جيداً، وكنا كإعلاميين مصريين، نقود إعلام المنطقة منذ فترة 30 يونيو 2013، ويمكن أن ننافس وبقوة.
> وما أهم ملامح حياتك الشخصية؟
- حياتي معروفة للجميع، فزوجي هو الإعلامي عمرو أديب، ولدي ولد اسمه نور يدرس في بريطانيا. أما حياتي في المنزل فبسيطة، وتدور حول الأخبار لأننا نعمل في مجال واحد، والميزة في علاقتي بعمرو أنه صديقي مع كونه زوجي، فكل منا يسأل الآخر في كل الأمور المتعلقة بنا، ولكن في بعض الأوقات هناك تنافس في مجال العمل، ولكن نحاول أن نقلله، فأنا وعمرو أهم مذيعين في مصر دون غرور، وهذا الأمر نفخر به كثيراً.
> أجريت حوارات تلفزيونية عدة على مدار سنوات طويلة... ما هو أهم حوار قمتِ به حتى الآن؟
- أقرب وأغلى الحوارات إلى قلبي، حواراتي مع الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، وأنا المذيعة الوحيدة التي حاورت هيكل بشكل مطول، كما قمت أيضا بإجراء حوارات مع صفوة المجتمع، فلقد حاورت كبار الشخصيات والرموز السياسية، مثل أمل كلوني وهيلاري كلينتون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
> وهل أنت راضية عن مشوارك المهني؟
- راضية بنسبة كبيرة عن مشواري المهني، رغم حدوث بعض الأخطاء على الهواء مباشرة، أثناء تقديمي البرامج المتنوعة، لكنني راضية تماماً عن مشواري الصحافي، خاصة في فترة «ثورة 30 يونيو»، بل إنني فخورة بها، كما أحب الشغل دائماً، وأشعر بأن لدي الكثير لم أقدمه حتى الآن.


مقالات ذات صلة

إعلام أميركي: إسرائيل حذّرت واشنطن مسبقاً بأنها ستشن هجوماً على إيران

الولايات المتحدة​ نظام مضاد للصواريخ يعمل بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل كما يظهر من عسقلان 14 أبريل 2024 (رويترز)

إعلام أميركي: إسرائيل حذّرت واشنطن مسبقاً بأنها ستشن هجوماً على إيران

ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الولايات المتحدة تلقّت معلومات مسبقة عن الهجوم الإسرائيلي المفترض على إيران، لكنها لم توافق عليه، ولم تشارك في تنفيذه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش (أ.ب)

الكرملين يشير إلى «اتصالات» حول مصير الصحافي الأميركي غيرشكوفيتش

كشف الكرملين، الخميس، عن «اتصالات» بغرض مبادلة محتملة للصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش المتهم بالتجسس والمسجون في روسيا منذ نحو السنة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رودولف سعادة المدير العام التنفيذي لمجموعة «سي إم آي ــ سي جي إم» في 5 سبتمبر 2019 (أ.ف.ب)

رودولف سعادة... قطب إعلامي جديد في فرنسا

رجل الأعمال اللبناني - الفرنسي رودولف سعادة يدخل عالم الإعلام من الباب الواسع، ويتحول إلى رجل مؤثر في السياسة الفرنسية.

ميشال أبونجم (باريس)
أميركا اللاتينية عناصر شرطة يقفون للحراسة في يوم احتجاج عمال وكالة الأنباء الأرجنتينية المملوكة للدولة (تيلام) ضد إغلاق الشركة خارج مبنى «تيلام» في بوينس آيرس بالأرجنتين في 4 مارس 2024 (رويترز)

الرئيس الأرجنتيني يغلق وكالة الأنباء الرسمية

توجه العاملون في وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية (تيلام) إلى مكاتبهم فوجدوا أبواب الوكالة التي تأسست قبل 80 عاماً مغلقة أمامهم.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
أوروبا الملك البريطاني تشارلز الثالث (متداولة)

كيف جدّد الملك البريطاني تشارلز أساليب التواصل الملكي مع الشعب والإعلام؟

أظهر الملك البريطاني تشارلز الثالث منذ توليه العرش في سبتمبر (أيلول) 2022، أداء «لا تشوبه شائبة» وفق المراقبين، وابتكر في مجال التواصل الملكي مع الشعب والإعلام.

شادي عبد الساتر (بيروت)

نهاية «مأساوية» لزوجين بسبب حَمَل

الحمل حين يخرج عن الوداعة (شاترستوك)
الحمل حين يخرج عن الوداعة (شاترستوك)
TT

نهاية «مأساوية» لزوجين بسبب حَمَل

الحمل حين يخرج عن الوداعة (شاترستوك)
الحمل حين يخرج عن الوداعة (شاترستوك)

أردت الشرطة في نيوزيلندا حَمَلاً قتل زوجين مسنّين في مزرعة، على ما أفادت به السلطات ووسائل إعلام محلّية.

وأعلنت، في بيان، أنها عثرت على رجل وامرأة ميتَيْن، الخميس، في منزلهما بغرب أوكلاند (شمال)، مؤكدة أنّ حَمَلاً كان موجوداً في مكان الحادث عند وصولهم.

وقال ابن شقيق الزوجين، دين بوريل، إنّ الضحيتين اللذين يتخطّى عمرهما 80 عاماً، ماتا في «حادث مأساوي» مسؤول عنه حيوان، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن إحدى وسائل الإعلام.

وأشارت الشرطة إلى أنّ شخصاً آخر لم تُعرَف هويته أُصيب بجروح طفيفة إزاء هجوم الحمل عليه.

وتابعت: «عند وصول عناصرنا إلى المكان، واجهوا حَمَلاً آخر كان يتوجّه صوبهم. وبعد تقييم المخاطر، أقدموا على قتله». تلا ذلك خضوع جثتَي الضحيتين لعملية تشريح، الجمعة، وفق الشرطة.

وتضمّ نيوزيلندا 5 ملايين شخص وأكثر من 25 مليون خروف.


وفاة الممثل صلاح السعدني «عمدة الدراما المصرية»

الفنان المصري صلاح السعدني (أرشيفية - متداولة)
الفنان المصري صلاح السعدني (أرشيفية - متداولة)
TT

وفاة الممثل صلاح السعدني «عمدة الدراما المصرية»

الفنان المصري صلاح السعدني (أرشيفية - متداولة)
الفنان المصري صلاح السعدني (أرشيفية - متداولة)

أعلن نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاماً، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية مصرية.

وابتعد السعدني عن الساحة الفنية خلال السنوات القليلة الماضية.

وُلِد صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني عام 1943، وهو الشقيق الأصغر للكاتب الساخر الراحل محمود السعدني.

قدم في بداياته أدواراً صغيرة على المسرح، وواكب انطلاق التلفزيون في مصر، فشارك في مسلسلات «الضحية» و«الرحيل» و«لا تطفئ الشمس» و«القاهرة والناس»، واستمر لاحقاً في تقديم المسلسلات التي شكلت الجزء الأبرز من رصيده الفني.

استمر نجاحه التلفزيوني في حقبتَي السبعينات والثمانينات بمسلسلات «أم العروسة» و«قطار منتصف الليل» و«أبنائي الأعزاء... شكراً» و«الزوجة أول مَن يعلم»، لكن يظل مسلسل «ليالي الحلمية» بأجزائه المتتالية للمؤلف أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ هو أيقونة مشواره الفني، حيث قدم فيه دور «العمدة سليمان غانم»، ليطلق عليه النقاد لاحقاً لقب «عمدة الدراما المصرية».

وللسعدني ابن ممثل هو أحمد السعدني.


أحدث ابتكارات الصين... «قطار الرصاصة» بسرعة 400 كيلومتر في الساعة

السرعة الفائقة (شاترستوك)
السرعة الفائقة (شاترستوك)
TT

أحدث ابتكارات الصين... «قطار الرصاصة» بسرعة 400 كيلومتر في الساعة

السرعة الفائقة (شاترستوك)
السرعة الفائقة (شاترستوك)

قالت شركة «المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية»، إنّ قطار الرصاصة «سي آر 450»، وهو أحدث طراز لقطار فائق السرعة تُصمّمه الصين، سيكون قادراً على السير بسرعة 400 كيلومتر في الساعة.

وأضافت أنّ نموذجاً أولياً لقطار الرصاصة سيخرج من خطّ التجميع في وقت لاحق من العام الحالي، مشيرة إلى أنّ مشروع الابتكار المعني بهذا الطراز يتقدَّم على قدم وساق.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا)، أنّ الطراز الجديد سيكون أسرع بشكل ملحوظ من قطارات فوشينغ «سي آر 400» فائقة السرعة الموجودة حالياً، والعاملة بسرعة 350 كيلومتراً في الساعة.

وقالت المجموعة، إنه ومقارنة بالقطارات «سي آر 400»، ستكون نظيرتها من طراز «سي آر 450» أخفّ بنسبة 12 في المائة، وستستهلك طاقة بنسبة أقل بـ20 في المائة، وتتمتّع بأداء كبح مُحسَّن بنسبة 20 في المائة.

وتابعت، أنّ مشروع الابتكار المعني بالقطارات «سي آر 450» يشمل أيضاً الابتكار التكنولوجي في البنية التحتية، بما في ذلك السكك الحديدية والجسور والأنفاق.

وأوضحت «شينخوا» أنّ الصين أقامت أكبر شبكة في العالم للسكك الحديدية فائقة السرعة؛ لتلبية طلب الناس المتزايد على السفر السهل والمريح. وتجاوز إجمالي طول شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة فيها، 45 ألف كيلومتر، حيث تعمل قطارات «فوشينغ» فائقة السرعة في 31 منطقة على مستوى المقاطعة في أنحاء البلاد.


ملابس للأميرة ديانا في هونغ كونغ... ومزاد السترة الصفراء بـ50 ألف دولار

الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)
الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)
TT

ملابس للأميرة ديانا في هونغ كونغ... ومزاد السترة الصفراء بـ50 ألف دولار

الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)
الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)

تُعرَض في هونغ كونغ 6 قطع ملابس تعود إلى الأميرة ديانا، من بينها سترة صفراء بأزرار ذهبية ارتدتها خلال زيارة إلى المستعمرة البريطانية السابقة عام 1989، وذلك قبل طرحها في مزاد مُرتَقب خلال يونيو (حزيران) المقبل.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ المعرض الذي يضمّ مجموعة الفساتين والأحذية والحقائب الخاصة بأميرة ويلز، يستمرّ لـ12 يوماً، ويُقام في أحد مراكز التسوُّق في هونغ كونغ.

وستُعرض القطع لاحقاً في آيرلندا قبل طرحها للبيع ضمن مزاد في 27 يونيو.

من جهته، يقول مدير دار «جوليينز» للمزادات ومقرّها في كاليفورنيا، مارتن نولان، إنّ أميرة ويلز التي توفيت في حادث سيارة في باريس عام 1997 كانت تتّبع الموضة «في كل مرّة تختار فيها ملابسها وتخرج».

السترة الصفراء بـ50 ألف دولار (أ.ف.ب)

ويبلغ السعر التقديري للسترة الصفراء التي صممتها كاثرين ووكر 50 ألف دولار، بينما حُدّد السعر التقديري لفستان سهرة من قماش التول الأزرق ومطبّع بالنجوم بـ400 ألف دولار.

وكانت الأميرة ديانا ارتدت هذا الفستان الذي صممه موراي عربيد، خلال عرض أول لمسرحية «ذي فانتوم أوف ذي أوبرا» عام 1986 في ويست إند بلندن.

ومن بين القطع المعروضة أيضاً فستان سهرة من الحرير والدانتيل صممه فيكتور إدلستين، وفستان زهري مطبّع بالورود من تصميم كاثرين ووكر ارتدته ديانا عام 1991.

وقال نولان إنّ الملابس تُشكل «قطعاً ملموسة وموضوعات للمناقشة» في آن، ولا تزال تثير إعجاب محبّي الأميرة.

وأضاف: «لا يزال الناس يحبّون ديانا كما لو كانت معنا اليوم، وهذا أمر مذهل».

وفي عام 2023، باعت دار «جوليينز» للمزادات فستان سهرة للأميرة ديانا بمبلغ قياسي بلغ 1.14مليون دولار.


«المهرجان السينمائي الخليجي» يختتم أعماله ويوزع جوائزه في الرياض

تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
TT

«المهرجان السينمائي الخليجي» يختتم أعماله ويوزع جوائزه في الرياض

تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)

اختتم «المهرجان الخليجي السينمائي»، الخميس، دورته الرابعة التي أقيمت في مدينة الرياض، وجمعت على مدى خمسة أيام حشداً من الفنانين الخليجيين الرواد وجيلاً من الشباب الذي ينهض بمستقبل الصناعة.

وقال عبد الله آل عياف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية، إن المهرجان يعكس الالتزام المشترك لدعم قطاع الأفلام والسينما في المنطقة، ومد جسور الأفلام القصص والسينما بين دول الخليج ومجتمعاتها.

ووجّه آل عياف التحية لكل سينمائي وسينمائية أبدعوا في شق دروب الإبداع في الخليج العربي، وسطروا أعمالاً وتجارب باهرة في السابق، وزرعوا حديقة السينما الخليجية والعربية بورود تفرش الطريق وتمهد لشباب وشابات يحملون شعلة السينما في مستقبلها المشرق.

عبد الله آل عياف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام يتحدث في ختام المهرجان (تصوير: بشير صالح)

وأضاف: «نقطع عهداً نحن السينمائيين على ألا ينضب نهر القصص، ونحولها إلى أفلام تحمل الخليج بحكاياته إلى العالم الذي سيزداد جمالاً بقصصنا ورواياتنا»، مرحّباً بالمشاركين في المهرجان الذي شهد قائمة ندوات تخصصية وعروض أفلام مميزة، عكست مستقبلاً واعداً ينهض به جيل جديد من نجوم القطاع.

ومنحت لجنة التحكيم، المؤلّفة من الفنان إبراهيم الحساوي من السعودية، وبسام الذوادي (البحرين)، وروضة آل ثاني (قطر)، والفنان خالد أمين (الكويت)، ونجوم الغانم (الإمارات)، وإبراهيم الزدجالي (عُمان)، جوائز الدورة الرابعة للمهرجان، حيث ذهبت جائزة أفضل موسيقى تصويرية (أصلية) لخالد الكمار مؤلف موسيقى فيلم «حوجن»، وأفضل سيناريو لزياد الحسيني من الكويت عن فيلم «شايبني هني»، وأفضل تصوير لجيري فاستبنتر عن الفيلم السعودي «هجّان».

وفازت مريم زيمان من البحرين بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ماي ورد»، والسعودي عمر العطوي «أفضل ممثل» عن دوره في فيلم «هجّان»، أما «أفضل إخراج» للكويتي زياد الحسيني عن عمله «شايبني هني»، و«أفضل وثائقي في المهرجان» للفيلم الإماراتي «سباحة 62»، و«أفضل فيلم قصير» للفيلم العماني «غيوم» لمزنة المسافر، و«أفضل فيلم طويل» للفيلم السعودي «هجان» للمخرج أبو بكر شوقي.

الفنان إبراهيم الحساوي رئيس لجنة التحكيم ثمّن خطوة إعادة إحياء المهرجان (تصوير: بشير صالح)

وثمّن الفنان إبراهيم الحساوي رئيس لجنة التحكيم، للمنظمين وللهيئة الأفلام خطوة إعادة إحياء المهرجان، شاكراً جميع السينمائيين على صناعاتهم الإبداعية التي كانت مادة هذا الحدث، ومصدر سرور الجمهور والمشاركين.

وشهدت الأيام الخمسة للمهرجان عرض 29 فيلماً مختلفاً لمنتجين خليجيين بارزين، تتوزع عبر عدة فئات، منها الروائية الطويلة، والروائية القصيرة، والوثائقية، إضافة إلى ندوات حوارية وورش تدريبية مختلفة ومتكاملة جمعت بين مُختلف جوانب الإنتاج الإبداعي، والفن السينمائي، تحت أضواء التجربة وأمام منصات المتحدثين.


التشهير يردع المتحرشين في السعودية

كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)
كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)
TT

التشهير يردع المتحرشين في السعودية

كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)
كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)

شهّرت الجهات المختصة في السعودية مؤخراً بعدد من مرتكبي جرائم التحرش، تطبيقاً للنظام المعني الذي أقره مجلس الوزراء عام 2018، حيث أعلنت عن مدانين بتلك القضايا في ثلاث مدن.

وكشفت وزارة الداخلية، هذا الأسبوع، عن أسماء ثلاثة متورطين بقضايا تحرش بسيدات، وهم مواطن ومقيمان اثنان من الجنسية اليمنية والمصرية في مكة المكرمة وجدة وعسير، حيث جرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وإحالتهم للنيابة العامة.

من جانبها، رأت المحامية الجوهرة العريني لـ«الشرق الأوسط»، أن التشهير بالمتحرشين «رادع ومفيد»، وقالت: «بالنظر للمادة الثالثة لنظام مكافحة التحرش نجد أن غاية المشرع وهدفه من سنّه هو مكافحة هذه الجريمة، والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها، وحماية المجني عليه، صيانةً لخصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والنظام».

وتضيف العريني أن «التشهير يعد من أكثر العقوبات التي تحقق غاية المُشرع، وتتوافق مع أهداف النظام، ولكنها في الوقت ذاته سُلطة تقديرية للقاضي حسب وقائع الدعوى وحال المتهم، لكون النظام أجاز في مادته السادسة تضمين الحكم الصادر ضد المتحرش بنشر ملخصه على نفقة المحكوم عليه (المتحرش) في صحيفة أو أكثر من الصحف المحلية، على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية، وذلك إعمالاً للنظام الأساسي للحكم الذي قد قضى في مادته (الثامنة والثلاثين) بأنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص نظامي».

وأشارت إلى أن التحرش هنا فعل مجرم نظاماً، والتشهير عقوبة جوازية نص عليها النظام بسلطة تقديرية للقاضي، وليست مُقيدة؛ لكون نص النظام جاء بكلمة (يجوز) وليس (يجب) لما في وقائع الدعوى، وحال المتهم من ظروف تخفيفية يؤخذ بها لتقدير الحد الأدنى للعقوبة كخلو سجله من السوابق، وغيرها من الظروف التي تؤخذ بعين الاعتبار عند إصدار الحكم».

وأكدت العريني أن السياسة الجنائية التي يتبعها المشرع بالسعودية للحفاظ على أمن شعبها من كل ما يهدده ويحفظ له كرامته، ويسعى لمعاقبة المجرم بعقوبات ذات طابع إصلاحي؛ حتى لا يعود لتكرار ما بدر منه.

وإضافة للتشهير، ينص النظام على معاقبة كل من ارتكب جريمة تحرش، بالسجن مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة مالية لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بإحداهما. كما تشدد العقوبة إلى السجن لمدة لا تزيد على 5 سنوات، وبغرامة مالية لا تزيد على 300 ألف ريال، أو بإحداهما، في حالة العود أو حالات أخرى مثل ارتكابها بمكان عام أو ضد طفل أو أحد ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويعاقب النظام كل من يحرض أو يتفق أو يساعد على ارتكاب جريمة تحرش بالعقوبة المقررة لها، وكل من شرع بها، بما لا يتجاوز نص الحد الأعلى للعقوبة، كذلك كل من قدم بلاغاً كيدياً عنها أو ادعى بتعرضه لها.


مشروع سعودي لتأمين الأصول الثقافية

يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)
يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)
TT

مشروع سعودي لتأمين الأصول الثقافية

يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)
يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)

كشف الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الخميس، عن مشروع جديد يُمكّن ملّاك الأعمال الفنية والمباني التاريخية في البلاد من التأمين عليها.

وقال وزير الثقافة، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن هذا المشروع يأتي بتعاون بين وزارة الثقافة وهيئة التأمين، عادّاً إياه خطوة مهمة لحماية الأصول الثقافية.

وينطلق المشروع من حرص الوزارة على صون الإرث الثقافي السعودي، وتطوير البنية التحتية، وتأهيل المواقع التاريخية، والعناية بالأعمال الفنية، ودعم الاقتصاد الإبداعي، بما يحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للقطاع المتماشية مع طموحات «رؤية 2030».

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، في تصريح سابق، أن الوزارة تعمل جاهدة لتطوير الثقافة السعودية بكل أبعادها المادية والمعنوية، مشيراً إلى أن المباني التاريخية ستحظى بعناية خاصة لضمان استمرارها في حالة ممتازة وبقائها كشواهد راسخة على العمق الحضاري للبلاد.


مصر تحتفل باليوم العالمي للتراث بمعارض أثرية وورش فنية

متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)
متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)
TT

مصر تحتفل باليوم العالمي للتراث بمعارض أثرية وورش فنية

متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)
متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)

«من أسوان إلى الإسكندرية»، كان عنوان الاحتفالية التي أعلن المتحف القومي في مدينة الإسكندرية تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للتراث الذي يحل في 18 أبريل (نيسان) من كل عام.

وتضمنت الاحتفالية ندوات وورش حكي في العادات والتقاليد والأزياء والمهن التراثية بالمدن المصرية من أسوان (أقصى جنوب مصر) إلى الإسكندرية (أقصى الشمال)، بالإضافة إلى أشهر المأكولات والملابس المميزة للمدن التي تحمل الطابع التراثي.

وذكرت الدكتورة أماني كرورة، العميدة السابقة لكلية الآثار في جامعة أسوان، أن «التراث الثقافي له مكانة مهمة بين الأمم، فهو السجل الذي يحفظ للأمم والشعوب تاريخها وحضارتها».

إحدى اللوحات ذات الطابع التراثي في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (وزارة السياحة والآثار)

وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر تفتخر بما لديها من تراث ثقافي يدلّ على عبقرية المصري القديم في شتى مجالات الحياة»، ولفتت إلى أن «كل جوانب التراث الإنساني يجب أن تنال الاهتمام، لا سيما أننا في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي الذي لا بد من الاستفادة بإمكاناته في الحفاظ على تراث الشعوب والأمم السابقة».

وتتابعت الفعاليات التي نظمتها وزارة السياحة والآثار المصرية، حيث

شهد أكثر من متحف معارض أثرية، احتفالاً بهذا اليوم، ومن بينها المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية الذي عرض مجموعة من القطع الأثرية، ومتحف الشرطة في قلعة صلاح الدين الأيوبي الذي عرض معالم القاهرة التاريخية.

بالإضافة إلى ذلك عرض «متحف جاير أندرسون» في السيدة زينب والمركبات الملكية ببولاق أبو العلا عدداً من الأدوات التراثية القديمة مثل «الغرامافون، والراديو، والتليفون، والمكواة اليدوية، والبروجيكتور، والتلغراف».

إحدى القطع الأثرية المعروضة في يوم التراث العالمي (وزارة السياحة والآثار)

وأشارت عميدة كلية الآثار في أسوان إلى مواثيق عدّة دولية للحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، من بينها «ميثاق أثينا 1931 الذي ينص على استخدام التكنولوجيا الحديثة لكشف ماهية التراث الثقافي، وميثاق إيطاليا 1948 الذي ينصّ على إحياء مواقع التراث الإنساني، وميثاق لاهاي 1954 الذي ينص على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية التراث الإنساني والثقافي بالتوثيق والتسجيل العلمي الدقيق».

وكان المجلس الدّولي للمعالم والمواقع قد حدد يوم التراث العالمي في 18 أبريل 1982، ووافقت عليه الجمعية العامة «لليونيسكو» في 1983، لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية، والعمل على حماية هذا التراث.

وفي السياق، نظمت وزارة الثقافة المصرية عدة فعاليات احتفالاً باليوم العالمي للتراث، من بينها احتفالية «التراث السمع بصري في مائة عام» وحفل للسيرة الهلالية في بيت السحيمي بمصاحبة فرقة النيل للآلات الشعبية، يواكبه معرض لفنون الخط العربي. كما نُظّمت معارض للمخطوطات والكتب التراثية، بالإضافة لندوة تحت عنوان «جهود الدولة في حفظ ونشر التراث القومي» بدار الكتب والوثائق القومية.

وبينما أشارت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني إلى استراتيجية الدولة للحفاظ على الفنون التراثية وضمانة استدامتها للأجيال المقبلة، لصون الهوية الثقافية، يواصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة إتاحة العرض البانورامي الإلكتروني لمعرض «مآذن وقباب من القاهرة المحروسة»، متضمناً نحو 110 صور فوتوغرافية تستعرض فكرة وفلسفة بناء المآذن في المساجد، وكأنها أيادٍ مرفوعة للسماء بالدعاء.

جانب من معرض قباب ومآذن (الجهاز القومي المصري للتنسيق الحضاري)

وبينما وصفت الخبيرة الآثارية الدكتورة مونيكا حنا الفعاليات التي نُظّمت في مصر بمناسبة اليوم العالمي للتراث بـ«الجيدة»، قالت لـ«الشرق الأوسط»: إننا «نحتاج إلى مزيد من هذه الفعاليات، وأن تنتشر في مصر كلها وألا تقتصر على العاصمة».


«أنا الاتحاد»... أول نادٍ في السعودية يُسجّل هدفاً في شباك السينما

«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية
«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية
TT

«أنا الاتحاد»... أول نادٍ في السعودية يُسجّل هدفاً في شباك السينما

«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية
«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية

يتمتّع «نادي الاتحاد الرياضي» في مدينة جدة بقاعدة جماهيرية واسعة وولاء مشهود له من مشجّعيه. هذا الارتباط العاطفي المتين بينه وبين جماهيره لم يعزّز نجاحه فحسب، بل حفظ إرثه وبداية انطلاقه، إلى أنْ وصل به الأمر لتوثيق تاريخه ببصمة سينمائية تتجلّى في فيلم «أنا الاتحاد»؛ ليسجّل بذلك أول نادٍ رياضي سعودي هدفاً سينمائياً في شباك تذاكر دور العرض السينمائية.

يستعيد العمل الذي بدأ عرضه بصالات المملكة في 18 أبريل (نيسان) الحالي، السنوات الـ50 الأولى من تاريخ النادي العريق، ويتناول أهم اللاعبين والإنجازات والبطولات التي فاز بها، من خلال رجل مُسنٍّ يروي قصة ناديه المفضّل لشاب. الفيلم من إنتاج أحد كبار منتجي هوليوود، تيد فيلد، وإخراج حمزة طرزان، وتمثيل خالد الفراج، وياسر السقاف، وخالد يسلم، وسناء بكر يونس.

خالد يسلم في أثناء العرض الخاص للفيلم (حسابه الشخصي)

بدوره، يقول الفنان خالد يسلم الذي يجسّد دور أحد الأعضاء المؤسِّسين للنادي، عبد الرزاق العجلان، لـ«الشرق الأوسط»: «يتحدّث الفيلم عن مراحل مهمّة في تاريخ الاتحاد، من بداية التأسيس عام 1927 إلى مرحلة الثمانينات، ويتناول كثيراً من الأحداث الشيّقة التي لا يعلمها سوى قلة»، مضيفاً: «رغم تشجيعي له، لم أعرف مثلاً ظروف الفريق وأحوال ولادة النادي. ينتقل الفيلم من التأسيس، وصولاً إلى محطّات في تاريخه، وإدارته، ومواجهته التحدّيات».

اللافت أنّ الممثّلين ليسوا جميعهم من مشجّعي النادي، كما يؤكد يسلم؛ مثنياً على الروح الرياضية العالية التي يتحلّى بها مشجّعو الأندية في المملكة، ومضيفاً: «شهد العرض الخاص في 16 أبريل حضور عدد من مشجّعي الأندية المختلفة، فأشادوا بالعمل، وأكّدوا أنّ الفيلم ساهم في توثيق تاريخ الرياضة السعودية».

ورغم تعدُّد أعمال يسلم وتأديته شخصيات متنوّعة، يصف شخصية العجلان في «أنا الاتحاد» بالأصعب في مسيرته: «هي تاريخية معاصرة، ولدى صاحبها من الأحفاد مَن قد لا يناسبهم الأداء وقد يتعرّضون له بالنقد». هذه المسؤولية جعلت مِن يسلم باحثاً مجتهداً لمعرفة أبعاد الشخصية، وملامحها وأسلوبها وسلوكها. ورغم خوفه من الأصداء، أشاد أحد أحفاد العجلان بأدائه للشخصية في أثناء مشاهدته العرض الخاص للفيلم، واستغرب معرفته بملامح جده، وإلمامه بتفاصيل كانت معروفة لدى عائلته المقرَّبة فقط، منها شدّته وحزمه في اتّخاذ القرارات.

ووفق يسلم، «أنا الاتحاد» يريد إيصال رسالة إلى المُشاهد مفادُها أنّ «النادي منذ نشأته كان يرفض العنصرية والطبقية وشاء ضمَّ الجميع. ومن هنا جاءت تسميته بـ(الاتحاد الرياضي) لرغبته في أن يتّحد الناس»، مشدداً على رغبة فريق العمل في أن يستفيد المجتمع السعودي من هذه القيم العليا التي تأسَّس عليها النادي، «فجميع الأندية السعودية تحت غطاء وطني عنوانه لا للتعصُّب الرياضي».


حضور مصري لافت في مهرجان هوليوود للفيلم العربي

إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
TT

حضور مصري لافت في مهرجان هوليوود للفيلم العربي

إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)

شهدت النسخة الثالثة من مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» حضوراً مصرياً لافتاً، الخميس، بتكريم الفنانة المصرية إلهام شاهين عن مجمل أعمالها بجائزة «عزيزة أمير»، وعرض الفيلم المصري (رحلة 404)، وسط حضور كبير من الجالية العربية.

وعدّت إلهام شاهين «الفن أعظم لغة تربط بين الناس»، مؤكدة في كلمتها خلال التكريم، على «ضرورة أن يكون المهرجان حلقة وصل بين صنّاع السينما العربية والجاليات العربية الموجودة في الولايات المتحدة، خصوصاً الجيل الثاني من المغتربين الذي لم يشاهد السينما والفن العربي».

وحضر حفل افتتاح المهرجان الذي يأتي ضمن فعاليات شهر التراث العربي في ولاية لوس أنجليس الأميركية، مجموعة من صُنّاع السينما العرب، من بينهم الفنان ظافر العابدين، والمنتج محمد حفظي، ومستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشؤون التعاون الدّولي، الدكتور هاني أبو الحسن، بالإضافة إلى المنتج طارق الجنايني عضو لجنة التحكيم، وسيعرض فيلمه «الحريفة» ضمن العروض الخاصة للأفلام العربية بحضور بطله نور النبوي مساء السبت المقبل.

وخلال حفل الافتتاح الذي شهد عرض فيلم قصير عن مسيرة إلهام شاهين الفنية، أشاد المنتج محمد حفظي بحرص منظمي المهرجان على استقدام أفضل الأعمال العربية للمشاركة في فعالياته، مؤكداً على ضرورة استمرار دعم المهرجان.

وقال مايكل باخوم، مدير مهرجان هوليوود للفيلم العربي، إن التحضيرات الخاصة بالأيام الخمسة للمهرجان استمرت على مدار عام كامل، وبدعم من صُنّاع السينما العربية بجانب المهتمين بالمهرجان من أبناء الجالية العربية، موجهاً الشكر لصُنّاع السينما الذين أبدوا حماسهم على المشاركة والتفاعل مع الجمهور في الفعاليات المختلفة.

وحظي فيلم «رحلة 404» الذي عُرض في حفل الافتتاح بحضور جماهيري كبير وسط إشادات من الحضور بالعمل، في حين تحدث منتجه محمد حفظي عن صعوبات خروجه للنور، فيما غاب مخرجه هاني خليفة.

المنتج المصري محمد حفظي خلال افتتاح المهرجان (الشرق الأوسط)

ومن المقرر أن تحضر الفنانة ليلى علوي مع جمهور المهرجان بعد عرض فيلمها «مقسوم» المشارك في المسابقة الرسمية السبت، فيما تختتم الفعاليات (الأحد) بعرض الفيلم السعودي «إلى ابني» بطولة الفنان ظافر العابدين.

وتتنافس 6 أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وبخلاف فليمي الافتتاح والختام و«مقسوم»، ينافس فيلم «هجان» من السعودية للمخرج أبو بكر شوقي، ومن السودان «وداعاً جوليا»، بجانب فيلم «العودة إلى الإسكندرية» للمخرج السويسري المصري تامر روغلي، وتشارك في بطولته المخرجة اللبنانية نادين خان.

وقال مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشؤون التعاون الدّوليK إن وجودهم في المهرجان هذا العام يأتي ارتباطاً بسعي المدينة للتواصل بشكل مستمر مع صُنّاع السينما حول العالم، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنهم «يستهدفون في الوقت الحالي زيادة عدد الأفلام الأجنبية التي تُصوّر في مصر، بعدما أصبحت مدينة الإنتاج الإعلامي هي المسؤولة عن إنهاء جميع تصاريح الأفلام الأجنبية». موضحاً أن «إنهاء موافقات وتصاريح التصوير داخل مصر أصبح يستغرق أسبوعاً بالمتوسط وبحد أقصى لا يتجاوز شهرين، مع تسهيلات ونظم استرداد مالي عند وصول معدل الإنفاق لدرجة معينة، فضلاً عن تسهيل إجراءات إدخال معدات التصوير وغيرها من المعدات اللازمة خلال يوم واحد فقط».