زعيم كوريا الشمالية «يعاقب» مصوّراً حجبه لـ3 ثوانٍ

المصور ري حجب الزعيم الكوري الشمالي عن الجمهور لثوانٍ خلال حدث انتخابي (ديلي ميل)
المصور ري حجب الزعيم الكوري الشمالي عن الجمهور لثوانٍ خلال حدث انتخابي (ديلي ميل)
TT

زعيم كوريا الشمالية «يعاقب» مصوّراً حجبه لـ3 ثوانٍ

المصور ري حجب الزعيم الكوري الشمالي عن الجمهور لثوانٍ خلال حدث انتخابي (ديلي ميل)
المصور ري حجب الزعيم الكوري الشمالي عن الجمهور لثوانٍ خلال حدث انتخابي (ديلي ميل)

قرّر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون معاقبة مصوره الشخصي، لأنه ألحق أضراراً «بكرامته العليا»، بعد أن قام الأخير بحجب رؤية الجماهير لكيم لمدة ثلاث ثوانٍ فقط، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتم طرد المصور الذي يعرف المصور باسم «ري» من عمله، بعد أن سارع للحصول على صور أفضل للزعيم خلال الانتخابات الأخيرة في البلاد، بحسب التقرير.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في بيونغ يانغ، أن المصور سيعاقب لأنه منع الجمهور من رؤية كيم لمدة ثلاث ثوان، كما أنه قام بخرق قاعدتين؛ إحداهما تحظر التصوير على بعد مترين من كيم، وأخرى تحظر التقاط الصور أمامه مباشرة.
ونتيجة لذلك، أحيل المصور البالغ من العمر 47 عاماً إلى التقاعد، وتم طرده من حزب العمال الكوري أيضاً، مما جعله فعلياً "مواطناً من الدرجة الثانية".
حدثت الواقعة عندما ظهر كيم جونغ أون علنا خلال انتخابات كوريا الشمالية في 10 مارس (آذار) الحالي. وكان ري قد رافق الزعيم الكوري الشمالي خلال قمته الأخيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في هانوي لتوثيق أبرز لحظات اللقاء.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.