السودان يطمح إلى جني 2.4 مليار دولار من اتفاق ميناء حاويات

TT

السودان يطمح إلى جني 2.4 مليار دولار من اتفاق ميناء حاويات

قال مسؤول حكومي إن الحكومة السودانية ستجني 2.13 مليار يورو (2.44 مليار دولار) على مدى 20 عاما من اتفاق مع الشركة العالمية لخدمات موانئ الحاويات «آي.سي.تي.إس.آي» الفلبينية لتوسعة الطاقة الاستيعابية لميناء سوداني.
وقال علي أحمد عبد الرحيم، رئيس اللجنة الفنية المسؤولة عن التعاقد بشأن المشروع للصحافيين إن الاتفاق يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمرفأ الحاويات الجنوبي في ميناء بورسودان إلى أكثر من ثلاثة أمثال.
وقالت الشركة الشهر الماضي إن العقد البالغة مدته 20 عاما سيشمل تولي شركة إدارة الموانئ الفلبينية تشغيل وإدارة وتطوير الميناء، ومن المتوقع استكمال تسليم المنشآت بحلول نهاية مارس (آذار) الجاري. وقال عبد الرحيم إن السودان تلقى 410 ملايين يورو من «آي.سي.تي.إس.آي»، من دفعة مقدمة قدرها 530 مليون يورو. وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول سوداني علنا بالاتفاق، الموقع في الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي. وبدأ عمال الميناء إضرابا الشهر الماضي رفضا للخصخصة «حفاظا على موارد البلاد»، وفقا لما قاله رئيس نقابة معارضة في ذلك الوقت. وقال الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يواجه أكبر احتجاجات شعبية منذ وصوله إلى السلطة قبل 30 عاما، الشهر الماضي إن السودان يعتزم النظر في العقد لضمان أنه عقد عادل للشعب السوداني.
وذكرت «آي.سي.تي.إس.آي» في بيان أرسلته إلى رويترز الشهر الماضي أن مخاوف أصحاب المصالح المحليين قد بددتها هيئة الموانئ البحرية والحكومة السودانية.
ويأتي 85 في المائة من جميع السلع التي يستوردها السودان عبر مرفأ الحاويات الجنوبي.
وقال عبد الرحيم إن الحكومة تتوقع أن يحقق الميناء إيرادات بقيمة 3.339 مليار يورو خلال مدة العقد البالغة 20 عاما. وستبلغ حصة السودان 2.13 مليار يورو وستحصل «آي.سي.تي.إس.آي» على المبلغ المتبقي. وأضاف أن الميناء يحقق 91 مليون يورو سنويا. وتهدف الحكومة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء من مناولة 480 ألف حاوية سنويا إلى 1.5 مليون حاوية. وأشار إلى أن العقد مع «آي.سي.تي.إس.آي» ينص على عدم تشييد موانئ حاويات في السودان لمدة سبع سنوات.
وفي سياق منفصل، قالت وكالة السودان للأنباء إن رئيس الوزراء محمد طاهر إيلا أصدر قرارا مساء الأربعاء بحل المؤسسة السودانية للنفط، المملوكة للدولة، وإعفاء أمينها العام أزهري إبراهيم باسبار من منصبه.
وأضافت الوكالة، دون أن تذكر سببا لهذه الخطوة، أن إيلا أمر بأن تؤول جميع ممتلكات المؤسسة ووثائقها والعاملين بها لوزارة النفط والغاز. وكانت المؤسسة السودانية للنفط مسؤولة عن استيراد المنتجات البترولية إلى السودان وتوزيعها محليا.



الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.