أسعار النفط تواصل المكاسب و«ستاندرد آند بورز» ترفع تقديراتها

هبوط غير متوقع للمخزونات الأميركية

واصلت أسعار النفط مكاسبها أمس بدعم من تخفيضات «أوبك» (رويترز)
واصلت أسعار النفط مكاسبها أمس بدعم من تخفيضات «أوبك» (رويترز)
TT

أسعار النفط تواصل المكاسب و«ستاندرد آند بورز» ترفع تقديراتها

واصلت أسعار النفط مكاسبها أمس بدعم من تخفيضات «أوبك» (رويترز)
واصلت أسعار النفط مكاسبها أمس بدعم من تخفيضات «أوبك» (رويترز)

بينما واصلت أسعار النفط صعودها، أمس، ليبلغ خام برنت 68.26 دولار، وخام تكساس الأميركي 59.73 دولار، عند الساعة 15:28 بتوقيت غرينتش، رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيفات الائتمانية تقديراتها لسعر خام برنت من جديد إلى 60 دولاراً للبرميل، أمس (الأربعاء)، بدعم من تخفيضات الإنتاج، التي بدأتها «أوبك» وروسيا في الآونة الأخيرة.
يأتي تعديل التوقعات، الذي سيؤثر على تصنيفات الوكالة لمنتجي ومستوردي النفط، بعد شهرين فقط من خفضها تقديرات سعر النفط إلى 55 دولاراً للبرميل من 65 دولاراً. وتبقي الوكالة أيضاً تقديراتها عند مستوى يقل كثيراً عن النطاق الذي تحرك فيه خام برنت على مدى الشهر الماضي بين 64 و68 دولاراً للبرميل.
وقالت «ستاندرد آند بورز»: «هذا التعديل الجديد يتماشى مع تغير ظروف الاقتصاد العالمي، وإنتاج النفط في المناطق الرئيسية».
يأتي هذا، في الوقت الذي قالت فيه إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت على غير المتوقع الأسبوع الماضي، كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة، أن مخزونات الخام هبطت نحو 9.6 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 15 مارس (آذار)، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 309 آلاف برميل. وهذا هو أكبر هبوط منذ يوليو (تموز) 2018.
وأشارت البيانات إلى أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 468 ألف برميل. وصعدت أسعار الخام الأميركي بعد نشر بيانات المخزونات.
وزاد استهلاك مصافي التكرير من الخام بواقع 178 ألف برميل يومياً، في حين ارتفعت معدلات تشغيل المصافي 1.3 نقطة مئوية.
وقالت إن مخزونات البنزين انخفضت 4.6 مليون برميل، وهبطت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 4.1 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل. وتراجعت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 660 ألف برميل يومياً إلى 3.54 مليون برميل يومياً.
في غضون ذلك، قال رئيس جمعية البترول اليابانية تاكاشي تسوكيوكا، أمس، إن من المستبعد أن تواصل شركات التكرير اليابانية استيراد النفط من إيران، إذا لم تحصل اليابان من الحكومة الأميركية على تمديد للإعفاءات من العقوبات.
وأضاف أنه يعتقد أن الحكومة تتفاوض مع الولايات المتحدة للحصول على هذا الإعفاء، وأن الجمعية ستدعم هذه الجهود.
وتطلبت شركات التكرير اليابانية من الحكومة السعي للحصول على تمديد للإعفاء من العقوبات الأميركية، بعد انتهاء فترة الإعفاء الأولية، ومدتها 180 يوماً في أوائل مايو (أيار).
وذكر بيان لوزارة الخارجية اليابانية أن مسؤولين يابانيين التقوا الأسبوع الماضي مع نظرائهم الأميركيين في واشنطن لمناقشة العقوبات الأميركية على إيران.
وقال مسؤول في وزارة الصناعة اليابانية: «أبلغت اليابان الولايات المتحدة أنه لا ينبغي أن تؤثر العقوبات سلباً علي استقرار إمدادات الطاقة لليابان وعمليات الشركات اليابانية»، لكنه امتنع عن التعقيب على نتائج المحادثات.
ورداً على سؤال عما إذا كانت اليابان ستمدد التأمين السيادي للسفن لاستيراد النفط الإيراني في السنة المالية التي تبدأ في أول أبريل (نيسان)، أجاب تسوكيوكا قائلاً: «ما فهمناه أن التأمين سيُمدد. فقط ننتظر إعلاناً».


مقالات ذات صلة

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد فقد نظام الأسد السيطرة على معظم حقول النفط في سوريا خلال الحرب الأهلية (د.ب.أ)

ما هو مستقبل قطاع النفط السوري بعد سقوط الأسد؟

تطرح إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد -نهاية الأسبوع الماضي- السؤال حول ما يحمله المستقبل لقطاع النفط الحيوي في البلاد، والذي أصابته الحرب الأهلية بالشلل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.