وصلت قافلة «ركايب» والتي نظمها نادي الإبل السعودي الشهر الماضي بمشاركة 75 مشاركاً من السعودية ومختلف دول العالم على ظهور الركائب من شقة أوبار غرب (الخرخير) في أقصى جنوبي المملكة، إلى نقطة النهاية في (واحة يبرين) بالمنطقة الشرقية.
واستغرقت الرحلة التي بدأت في 23 فبراير (شباط) الماضي 22 يوماً، قطعت خلالها القافلة نحو 600 كم، ومرت بعدد من النقاط المحددة لها أثناء سيرها، ومنها الدكاكة والسواحب والسنام والجيبان وبعض موارد المياه الشهيرة وصولاً لواحة يبرين شمال صحراء الربع الخالي.
وارتكزت منطلقات هذه الرحلة التي نُظِّمت لتواكب "رؤية المملكة 2030"، على المقومات الجغرافية والثروات التي تزخر بها مناطق المملكة تاريخياً وجغرافياً، والتعريف بهذه المنطقة للمغامرين العالميين من أجل استكشافها، والتعرف عليها على المستوى العالمي.
وتعد قافلة «ركايب» إحدى البرامج التي قدمها نادي الإبل السعودي، في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل المقام حالياً في الصياهد الجنوبية للدهناء، حيث تمثل القافلة رحلة جريئة محفوفة بالكثير من المفاجآت والتوقعات للمشاركين حول العالم، وقطعت القافلة صحراء الربع الخالي واستكشف خلالها المشاركون خصائص هذه الصحراء المجهولة للكثيرين في العالم.
وقدّمت القافلة فعالياتها في سياق رياضي استكشافي علمي على حد سواء، جعلها محل اهتمام شرائح عريضة من الرياضيين والجيولوجيين والمهتمين بالتراث والآثار.
وتعتبر قافلة «ركايب» ثاني رحلة استكشافية حظيت بدعم حكومي، حيث بدأت الرحلة الأولى بدعم من المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه - لصحراء الربع الخالي، فيما حظيت الرحلة الثانية بدعم من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الإبل.
وعبرت القافلة صحراء الربع الخالي التي تمتد على مساحة تزيد عن نصف مليون كيلومتر مربع، حيث تعدّ من أكبر الصحاري في العالم، وأكثرها تشويقاً، وتتيح الرحلة على ظهور الجمال لعشاق المغامرات استكشاف كنوز هذه الصحراء الغامضة، والتعرف على أهاليها وثرواتها وحضاراتها، وطبيعتها المناخية والجغرافية والحيوية، وتقدم تجربة فريدة من نوعها، في قلب بيئة صحراوية لا مثيل لها.
ومرّت بأماكن مجهولة من منطقة الربع الخالي، استكشفت فيها الآثار والنباتات، والتجمعات السكنية، والحضارات القديمة، وتعرف المغامرون من خلالها على بعض ظواهر الصحراء النادرة، حيث وجدوا أنفسهم أمام «الرباضات»، وهي منطقة رملية ناعمة للغاية يصعب السير عليها، كما مرّت القافلة بالعيون والينابيع والبحيرات الكبريتية التي عرفت بها صحراء الربع الخالي.
قافلة «ركايب» تنهي رحلة الـ600 كم في 22 يوماً
وصلت إلى نقطة النهاية بـ«واحة يبرين»
قافلة «ركايب» تنهي رحلة الـ600 كم في 22 يوماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة