نشرت حسابات الإنترنت المرتبطة بهجومين مسلحين وقعا أمس على مسجدين في نيوزيلندا وأسفرا عن مقتل 49 شخصاً، وإصابة أكثر من 40 آخرين مواد خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات عن سيادة العرق الأبيض ورسائل لليمين المتطرف تحتفي بالعنف ضد المسلمين والأقليات. وبث مسلح لقطات حية على «فيسبوك» للهجوم على أحد المسجدين. وقالت الشرطة في وقت لاحق: إن أربعة أشخاص احتجزوا، وإن واحداً وجهت له تهمة القتل في أسوأ حادث قتل جماعي بالرصاص تشهده البلاد حتى الآن. ونشر حساب «برينتونتارانت» على «تويتر» يوم الأربعاء صوراً لبندقية استخدمت فيما بعد في الهجوم على المسجدين بمدينة كرايست تشيرش. وظهرت صورة البندقية وقد غطتها حروف بيضاء اللون لأسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني، وإشارات سلافية وأرمينية وجورجية إلى شخصيات وأحداث تاريخية، وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين. وكُتب على جانب البندقية أيضاً رقم (14)، في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة.
وتضمنت تغريدات أخرى نشرها المستخدم نفسه في ذلك اليوم إشارات إلى تراجع معدل الخصوبة لدى البيض، ومقالات عن المتطرفين اليمينيين في دول مختلفة، وقصصاً عن جرائم مزعومة لمهاجرين غير شرعيين.
ونشر هذا الحساب، الذي أنشئ الشهر الماضي، 63 تغريدة وبلغ عدد متابعيه 318 متابعاً.
وفي نحو الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي (0030 بتوقيت جرينتش) أمس (الجمعة) قال المستخدم المجهول للمجموعة «سوف أنفذ الهجوم على الغزاة، وسأقوم أيضاً بنشر بث حي للهجوم على (فيسبوك)». واشتملت التعليقات المؤيدة للمنشور على صور وشعارات نازية.
واشتمل منشور هذا المستخدم المجهول على رابط لبيان من 74 صفحة، جاء فيه، أن ما دفعه لتنفيذ الهجوم هو «الإبادة الجماعية للبيض»، وهي عبارة يستخدمها العنصريون البيض لوصف آثار الهجرة والزيادة في أعداد سكان أقليات.
كما تضمن المنشور أيضاً رابطاً لحساب مستخدم على «فيسبوك» يسمى «برينتون تارانت»، وهو الحساب الذي نشر عليه البث الحي للهجوم على أحد المسجدين. ونشر «يوتيوب» المملوك لـ«جوجل» على «تويتر» أيضاً «روعتنا المأساة البشعة التي وقعت اليوم في نيوزيلندا». وقال ممثل لـ«تويتر»: إن الشركة «تشعر ببالغ الحزن» لما حدث من أعمال قتل. وقالت الشركة في بيان بعثت به بالبريد الإلكتروني: «لدى (تويتر) آليات شديدة الدقة وفريق متفانٍ للتعامل مع الحالات الملحة والطارئة». وتابع البيان «نتعاون أيضاً مع الأجهزة الأمنية لتيسير تحقيقاتها كما ينبغي».
هجوم المسجدين بدأ ونُفّذ على الإنترنت
هجوم المسجدين بدأ ونُفّذ على الإنترنت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة