شركة سعودية تشتري مصنع طائرات رياضية في كاليفورنيا

رئيس «عرب جيت»: المصنع أنتج أكثر من 500 طائرة بتكنولوجيا أميركية

TT

شركة سعودية تشتري مصنع طائرات رياضية في كاليفورنيا

اشترت شركة «عرب جيت»، التي مقرها واشنطن العاصمة، مصنعا لإنتاج طائرات رياضية في ولاية كاليفورنيا. وكان المصنع بدأ إنتاجه في أوروبا منذ قبل عشرين سنة. وفي عام 2007، اشترته شركة أميركية، ونقلته إلى ولاية كاليفورنيا.
وقال لـ«الشرق الأوسط»» الدكتور طيار ناصر الناصر، رئيس الشركة، والطيار السابق بالسلاح الجوي السعودي، إن المصنع أنتج أكثر من 500 طائرة، بتكنولوجيا أميركية، ويديره أميركيون. والآن، ينتج طائرة كل شهر. ويخطط الناصر لأن يزيد هذا الإنتاج في المستقبل القريب.
وقال إنه يهدف من وراء هذا الاستثمار إلى نشر استعمال هذا النوع من الطائرات في الولايات المتحدة، وفي دول الشرق الأوسط، وخاصة في الدول الخليجية. وأنه يرى سوقا رائجة للطيران الفردي، للنزهة أو للسفر. وقال: «نريد تحقيق حلم كل شاب في أن يطير». هذا بالإضافة إلى توقع استعمال حكومات للطائرات الفردية في مراقبة الحدود، وعمليات البحث والإنقاذ. وذلك بسبب رخص قيمتها، وسهولة التدريب عليها، وسهولة صيانتها.
وقال إن قيمة الطائرة الواحدة يمكن أن تكون أقل من قيمة سيارة. ويعمل هذا النوع من الطائرات بوقود السيارات نفسها. ولا يحتاج لمدرج أو مطار للإقلاع والهبوط.
وكانت شركة «عرب جيت» أول شركة سعودية للطيران الخاص في الولايات المتحدة عندما تأسست عام 1992. وكانت رابع شركة طيران في ذلك الوقت، بعد السعودية، والكويتية، والخليجية، قبل تأسيس كثير من شركات الطيران الخليجية.
الآن، تملك شركة «عرب جيت» 39 طائرة. بعد شراء المصنع، يحتفظ الدكتور الناصر برئاسة الشركة في كاليفورنيا. وصارت ابنته، الكابتن طيار رقية الناصر، مديرة لشركة «عرب جيت» في واشنطن. وصارت أول عربية تدير شركة طيران.
وأشار الناصر إلى شعبية الطائرات الرياضية في الولايات المتحدة. وكانت كاليفورنيا شهدت في بداية هذا العام المعرض السنوي العاشر للطيران الرياضي. وحضره أكثر من عشرين ألف شخص، واشتركت فيه 140 شركة.
يعرف هذا النوع من الطائرات بأنه «لايت سبورت إيركرافت» (طائرات رياضية خفيفة)، ويرمز له بالأحرف «إل إس إيه».
وحسب مواصفات إدارة الطيران الأميركية (إف إيه إيه)، يقل وزن الطائرة عن الهليكوبتر، ويزيد على وزن الهواء. ويجب ألا يقل عدد المقاعد في كل طائرة عن مقعدين. وألا يزيد وزن الطائرة عن 560 كيلوغراما.
وحسب قوانين «إف إيه إيه»، يحتاج الشخص إلى رخصة طيران، لكنها أقل شروطا من شروط رخصة الطيران العادي. وتسمى رخصة «ريكريشنال بايلود» (طيار ترفيهي)، ولا تحتاج إلى شهادة طبية، غير شهادة رخصة قيادة سيارة.
وهي أقل شروطا، أيضا، من رخصة الطيران الشخصية التي تسمى «برايفيد لايسنس»، التي يمكن أن يستعملها صاحبها لقيادة أي طائرة غير تجارية، وطبعا، أقل شروطا من رخصة كابتن طائرة نقل، سواء كانت للمسافرين أو الشحن.
ويمكن أن تمنح الرخصة الترفيهية لأي شخص في السابعة عشرة من عمره، أو أكثر، بعد فترة تدريب ليست طويلة.
ومن شروط الطيران الرياضي: مسافر واحد فقط، وطيران أثناء النهار، وعدم التحليق بأعلى من 10 آلاف قدم.
وقال الدكتور الناصر إن سهولة التدريب، وعدم التشدد في منح الرخصة، يشجعان الشباب على اقتحام هذا النوع من الطيران. وقال: «نريد أن يطير كل شاب يحلم بالطيران». وقال إنه يركز على الشباب الأميركي، والشباب الخليجي. وإن التدريب متوافر باللغة العربية.
وقالت مجلة «بلين آند بايلوت» (الطائرة والكابتن)، إن مبيعات الطائرات الرياضية ارتفعت أخيرا، بعد علامات نهاية الأزمة الاقتصادية التي كانت بدأت عام ،008. وإن ذلك صحب إنتاج أنواع مختلفة ومتطورة من هذا النوع من الطائرات.
وأشارت إلى طائرات برمائية، وأخرى يمكن أن تتجزأ لتنقلها سيارة من مكان إلى آخر. وطائرات رياضية كهربائية بمقعد واحد، وطائرات بها مظلة هبوط في حالة الطوارئ.
وأضافت المجلة: «صارت الطائرات الرياضية وسيلة لشراء هامبورغر من مكان قريب، أو التزحلق على الماء».



صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
TT

صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، اتفاقية لشراء محفظة تمويل عقاري بقيمة مليار ريال (266.7 مليون دولار)، مع شركة «بداية للتمويل»، حيث تُعد هذه الصفقة أكبر اتفاقية من نوعها لضخ السيولة في السوق العقارية بالمملكة.

جاء التوقيع، يوم الأحد، بحضور وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري ماجد الحقيل، ورئيس مجلس إدارة «بداية للتمويل» عبد العزيز العمير.

تأتي هذه الاتفاقية امتداداً لجهود الشركة المتواصلة لتعزيز سوق التمويل العقاري السكني بالمملكة والتوسع في مجال إعادة التمويل، حيث تُعدّ هذه الصفقة أكبر اتفاقية من نوعها لشركات التمويل، ما يعكس التزام الطرفين بتقديم حلول تمويل عقاري مبتكرة للمواطنين والمساهمة في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان - أحد برامج «رؤية 2030» - التي تهدف إلى زيادة نسبة تملك الأُسر السعودية للمنازل.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مجيد العبد الجبار، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توسيع الشراكة مع «بداية للتمويل»، إذ ستسهم في ضخ مزيد من السيولة وتعزيز الاستقرار في سوق التمويل العقاري بالمملكة.

وأضاف العبد الجبار أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الإسكان، من خلال المساهمة في زيادة تملك المواطنين لمنازلهم، كما تُعدّ جزءاً من توجه الشركة نحو بناء شراكات استراتيجية مع الجهات التمويلية الرائدة، والتي تهدف، من خلالها، إلى تطوير سوق ثانوية نشطة للتمويل العقاري السكني بالمملكة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«بداية للتمويل» محمود دحدولي إن هذه الاتفاقية الاستراتيجية مع الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري تُعد خطوة مهمة لتعزيز الدور التكاملي في تقديم حلول تمويلية مبتكرة تسهم في دعم تطور سوق الأوراق المالية من خلال محافظ التمويل العقاري.

وأضاف دحدولي أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن رؤية الشركة الهادفة إلى تمكين مستقبل مالي أكثر إشراقاً لعملائنا، من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة وموثوق بها تتيح للمواطنين تحقيق تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم، بما يتواءم مع مستهدفات برنامج الإسكان لزيادة نسبة تملك المواطنين للمنازل.

يُذكر أن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري تأسست من قِبل «صندوق الاستثمارات العامة» في عام 2017؛ بهدف تطوير سوق التمويل العقاري بالمملكة، وذلك بعد حصولها على ترخيص من البنك المركزي السعودي، للعمل في مجال إعادة التمويل العقاري، حيث تؤدي دوراً أساسياً في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان ضمن «رؤية 2030» الرامية إلى رفع معدل تملك المنازل بين المواطنين السعوديين، وذلك من خلال توفير السيولة للممولين، لتمكينهم من توفير تمويل سكني ميسور التكلفة للأفراد، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء لدعم منظومة الإسكان بالمملكة.