موسكو تحقق بقضية «سكريبال»

ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية (رويترز)
ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية (رويترز)
TT

موسكو تحقق بقضية «سكريبال»

ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية (رويترز)
ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية (رويترز)

أعلنت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن بلادها تجري تحقيقاً خاصاً بقضية تسميم العميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، والتي وقعت قبل عام في مدينة سالزبري البريطانية.
وقالت زاخاروفا: «التحقيق مستمر في قضية سكريبال ولا يتعين تجاهل ذلك. يخطئ من يظن في أي مكان ما في الغرب، في المملكة المتحدة أو في واشنطن أو في بروكسل بأن روسيا تتغاضى عن هذا الموضوع أو تؤجله. نحن لطفاء وصبورون، واجتماع هذين العاملين قاتل لبعض المتشككين، وأعتقد أن القضية ستصل إلى نهايتها المنطقية». وذلك حسب صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو حتى الآن لا تملك بيانات حول ما حدث للعميل البريطاني السابق وابنته، وقالت: «ما زلنا لا نعلم ما حدث لسكريبال. رأينا ابنة سكريبال يوليا مرة أو مرتين عبر الكاميرا، وكان هناك شيء مثل بيان وبعض الكلمات المتقطعة عبر الهاتف فقط. أما سكريبال الأب، فلم يره أحد».
وأكدت زاخاروفا في حديثها أنه لو كان في حوزة السلطات البريطانية أي أدلة تثبت الاتهامات الموجهة لروسيا لقدمتها للعالم، وكانت السلطات البريطانية قد اتهمت روسيا باستخدام غاز «نوفيتشوك» في تسميم العميل السابق سكريبال، ورفضت موسكو هذا الاتهام حينها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».