بعد لجوئه مؤخرا إلى الجيش لتعزيز سلطته، تحرك الرئيس السوداني عمر البشير حزبيا ونصب والي شمال كردفان السابق، أحمد هارون، رئيساً لحزب المؤتمر الوطني بالإنابة، وسلمه صلاحيات الرئيس.
وقال هارون للصحافيين إن قيادات الحزب «أخذت علماً بتفويض رئيس الجمهورية – رئيس الحزب، سلطاته واختصاصاته إلى نائب الرئيس أحمد هارون لتسيير أعباء العمل الحزبي والتنظيمي، ليتفرغ لمهامه الوطنية التي عبر عنها في خطاب الجمعة» قبل الماضي. وأوضح هارون أن المكتب القيادي تفهم الخطوة، وأبدى استعداده لترتيب أوضاع الحزب وملاءمتها بما يضمن مساهمته «إيجاباً» ضمن القوى الأخرى في مبادرة الرئيس.
ويقول ظاهر تنصيب هارون، إنه تمهيد لـ«فك الارتباط المشيمي» بين الحزب والدولة، على ضوء إعلان الرئيس يوم الجمعة قبل الماضي عزمه على إدارة رئاسة البلاد من «منصة قومية».
بيد أن الإعلامي في «تجمع المهنيين السودانيين» محمد الأسباط، يرى أن البشير قرب الرجل الذي يشاركه اتهامات المحكمة الجنائية الدولية، لأن الأحكام العرفية قد تترتب عليها «اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان»، ولأنهما متهمان معاً، فلن تؤثر عليهما اتهامات جديدة.
وأوضح أن الرئيس يريد أن يحيط نفسه برجاله الذين يواجهون معه ذات التحدي، بدلاً من الاستناد إلى مجرد فريق عسكري، قد لا يتيح له الضمانات الكافية، حال حدوث تسويات قد تتطلب تقديم «أكباش فداء».
البشير يعزز قبضته على «المؤتمر» بعد الجيش
سلم رئاسة الحزب لنائبه المطلوب أيضاً لـ«الجنائية الدولية»
البشير يعزز قبضته على «المؤتمر» بعد الجيش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة