سفينتان حربيتان أميركيتان عبرتا مضيق تايوان رغم امتعاض الصين

جانب من مضيق تايوان (غودفريفوتوز)
جانب من مضيق تايوان (غودفريفوتوز)
TT

سفينتان حربيتان أميركيتان عبرتا مضيق تايوان رغم امتعاض الصين

جانب من مضيق تايوان (غودفريفوتوز)
جانب من مضيق تايوان (غودفريفوتوز)

أرسلت الولايات المتحدة سفينتين حربيتين عبر مضيق تايوان في خطوة تعكس تزايد التحركات العسكرية الأميركية في هذا الممر المائي الاستراتيجي على الرغم من معارضة الصين.
وتنذر هذه الرحلة المزدوجة بتصاعد التوتر مع الصين، فيما ستراها تايوان مؤشرا على الدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ظل تنامي الخلاف بين تايبه وبكين التي تعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.
واللافت أن هذه الخطوة أعقبت قول ترمب إن الولايات المتحدة والصين "تقتربان بشدة" من إبرام اتفاق لإنهاء حرب تجارية بينهما ممتدة منذ أشهر، سببت تباطؤ النمو العالمي واضطراب الأسواق. كما جاء مرور السفينتين عبر مضيق تايوان قبيل قمة بين ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تُعقد الأربعاء والخميس في فيتنام.
وجاء في بيان صادر عن الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ إن "مرور السفينتين عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة بين المحيطين الهندي والهادئ".
في المقابل، عبّرت الصين عن غضبها حيال تلك الخطوة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ اليوم (الثلاثاء): "نعارض بشدة قيام الولايات المتحدة بتحركات استفزازية لا تصب في صالح السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وأفادت وزارة الدفاع التايوانية، من جهتها، بأن السفينتين الأميركيتين غادرتا المضيق واتجهتا شمالاً. وأضافت أن القوات المسلحة التايوانية راقبت مرور السفينتين عن كثب ولم تلاحظ أي أمر خارج عن المألوف.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.