تعرضت تذكارات عسكرية ومتعلقات شخصية خلفها الجيش البريطاني في القرن التاسع عشر بمعركة «مايوناد» بأفغانستان، للنهب من قبل القوات الأميركية التي انتشرت في البلاد عام 2009، جاء ذلك وفق ادعاء أعلنته وزارة الدفاع البريطانية، ونقلته الصحف البريطانية، أمس، حيث نوهت إلى أن جنوداً ربما «خرقوا القانون الدولي»، بعد أن تعرضت الكثير من المتعلقات المرتبطة بمعركة «مايواند» للبيع لجامعي تحف ومقتنيات أثرية، وظهرت صورها على الإنترنت. وقدمت وزارة الدفاع أدلة بخصوص المواد التي جرى سلبها إلى البنتاغون.
وتعتبر معركة «مايوناد» التي وقعت عام 1880، من بين الأكثر معارك دموية في التاريخ، ولقي خلالها 969 جندياً بريطانياً وهندياً مصرعهم في خضم محاولتهم صد هجوم شنه الآلاف من أبناء القبائل.
وتكشف سجلات تاريخية أن الجثامين سرعان ما جرى دفنها بعد انتهاء القتال بجانب أي متعلقات لم تتعرض للنهب على أيدي الأفغان حينذاك. إلا أن الرفات جرى انتشالها من الأرض بعدما دخلت القوات الأميركية لمحاربة «طالبان».
ومن المعتقد أن جندياً أميركياً بعث بتذكارات حربية تتعلق بالمعركة التاريخية إلى الولايات المتحدة.
وأكد أحد المهتمين بجمع المقتنيات التذكارية أنه اشترى متعلقات، مثل نظارة معظمة وعملات معدنية وأجزاء من مسدس وسلاسل خاصة بساعة، من جندي حفر وعثر عليها.
وجرى عرض المقتنيات عبر موقع «ذي فيكتوريان وور فورم» الإلكتروني، وكتب عليها: «أرسلت إليَّ من جانب صديق ابني الذي يخدم في صفوف الفرقة الأولى مشاة». والمؤكد أن المقتنيات المتعلقة بمعارك تاريخية مثل «مايواند»، التي ورد ذكرها في روايات شيرلوك هولمز، تتميز بقيمة أكبر بالنظر إلى تاريخها.
من جهته، أكد ميجور كريس غرين، الضابط السابق في فرقة لندن التي قاتلت بالقرب من موقع معركة «مايواند» الشهيرة عام 2012، في تصريحات صحافية، أن «الاستيلاء على مقتنيات تخص جنوداً بريطانيين قتلى من داخل ميدان معركة من أجل تحقيق مكسب شخصي أمر خاطئ». ولم يرد البنتاغون بعد على هذه الادعاءات.
بريطانيا تتهم جنوداً أميركيين بسرقة مخلفات معركة تاريخية في أفغانستان
قدمت أدلة للبنتاغون على بيع التذكارات عبر الإنترنت
بريطانيا تتهم جنوداً أميركيين بسرقة مخلفات معركة تاريخية في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة