اتصال بين ترمب وإردوغان عشية محادثات عسكرية في واشنطن

عملية تركية ـ عراقية للقبض على خلية من «داعش» في سوريا

TT

اتصال بين ترمب وإردوغان عشية محادثات عسكرية في واشنطن

اتفق الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والأميركي دونالد ترمب على استمرار التنسيق فيما يتعلق بالانسحاب الأميركي من سوريا وإقامة منطقة أمنية مقترحة في سوريا.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن الرئيسين بحثا خلال اتصال هاتفي بينهما، ليل الخميس - الجمعة، مستجدات الوضع في سوريا وأكدا أهمية دعم العملية السياسية فيها، وجددا عزم بلديهما المشترك على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، كما تناولا تنفيذ قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا بما يتماشى مع المصالح المشتركة ودون الإضرار بالأهداف المشتركة للبلدين في سوريا.
وجاء الاتصال الهاتفي في الوقت الذي بدأ فيه وفد تركي برئاسة وزير الدفاع خلوصي أكار، ويضم رئيس الأركان يشار جولار، زيارة لواشنطن لإجراء مباحثات مع وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، ورئيس الأركان جوزيف دانفورد، لمناقشة التطورات في سوريا وخريطة الطريق في منبج المعلنة من جانب أنقرة وواشنطن والانسحاب الأميركي والمنطقة الآمنة.
وفي 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قرر ترمب سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، لكن دون تحديد جدول زمني، كما اقترح إقامة منطقة أمنية في شمال شرقي سوريا ترغب تركيا في أن تتولى إقامتها والسيطرة عليها، في حين تتمسك واشنطن بتقديم ضمانات لعدم المساس بالقوات الحليفة لها في الحرب على «داعش»، أي تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، أبرز مكوناته.
وسبق أن أكد مسؤولون أميركيون وجود اتصالات مع تركيا بخصوص سوريا، جزء منها يتعلق بالتنسيق لتحقيق انسحاب آمن، وتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا.
في سياق مواز، ذكرت تقارير إعلامية أن المخابرات العراقية نفذت عملية أمنية داخل الأراضي السورية بتنسيق مع تركيا، بهدف إلقاء القبض على عدة أشخاص ينتمون إلى تنظيم داعش.
وقالت وسائل إعلام عراقية أمس، (الجمعة)، إنه تم خلال هذه العملية اعتقال 13 شخصا من تنظيم داعش بينهم قادة في التنظيم يحملون الجنسية الفرنسية.
وأضافت أن العملية، تمت بتنسيق مع أنقرة، وتم خلالها أيضا اعتقال عدد من عناصر «داعش» داخل تركيا، وأن الخلية التي تم ضبطها تعد واحدة من أكبر المجموعات الممولة لتنظيم داعش، وينتشر أفرادها في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وبغداد.
إلى ذلك، ألقت قوات الأمن التركية القبض على «أيكان هامورجو»، وهو أحد المتهمين الهاربين في قضية تفجيري قضاء «ريحانلي» بولاية هطاي، على الحدود التركية - السورية، اللذين راح ضحيتهما 53 مواطنا عام 2013.
ووقع انفجاران بقضاء ريحانلي في 11 مايو (أيار) 2013، أوديا بحياة 53 شخصا، وتسببا بجرح العشرات، حيث استهدفا مقر بلدية ريحانلي ومبنى البريد وألحقا خسائر بـ912 مبنى، و891 متجرا، و148 مركبة.
وفي 23 فبراير (شباط) 2018، قضت محكمة تركية في القضية المتعلقة بتفجير ريحانلي، بالمؤبّد مع الأشغال الشاقة على 9 من أصل 33 شخصا، وبالسجن مددا تتراوح ما بين 10 - 15 عاما بحق 13 شخصا.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي تمكنت المخابرات التركية من جلب «يوسف نازيك»، مخطط تفجيري «ريحانلي» إلى تركيا، في عملية خاصة نفذت في مدينة اللاذقية، وقالت مصادر أمنية تركية إنه كان المسؤول عن التواصل مع المخابرات السورية وأصدر التوجيهات إلى منفذي التفجيرين. واعترف نازيك بتخطيطه لهجوم «ريحانلي» بناء على تعليمات من المخابرات السورية.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

شمال افريقيا لاجئون سودانيون في تشاد يوم 6 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

أطلقت الأمم المتحدة خطة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في السودان، خلال العام الجديد، تتطلب توفير 4.2 مليار دولار، لتلبية طلبات 21 مليون سوداني.

أحمد يونس (كمبالا)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد قصف إسرائيلي على مستشفى الوفاء وسط الحرب بقطاع غزة (رويترز)

الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة قد تشكل جرائم حرب

كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء) أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مسعفون بالقرب من مستشفى «كمال عدوان» في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أرشيفية- أ.ف.ب)

تقرير أممي: مستشفيات غزة صارت «مصيدة للموت»

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على مستشفى «الوفاء» حسب الدفاع المدني الفلسطيني وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في مدينة غزة 29 ديسمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة: النظام الصحي في غزة «على شفير الانهيار التام»

خلص تقرير للأمم المتحدة نُشر الثلاثاء، إلى أن الضربات الإسرائيلية على المستشفيات أو قربها في قطاع غزة تركا النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على حافة الانهيار.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.