فيتسل... انتقاله إلى دورتموند أفضل الصفقات الصيفية على الإطلاق

اللاعب البلجيكي يعترف بأنه رفض الانضمام ليوفنتوس ولعب في الدوري الصيني من أجل المال

فيتسل يقود قافلة دورتموند في الدوري الألماني
فيتسل يقود قافلة دورتموند في الدوري الألماني
TT

فيتسل... انتقاله إلى دورتموند أفضل الصفقات الصيفية على الإطلاق

فيتسل يقود قافلة دورتموند في الدوري الألماني
فيتسل يقود قافلة دورتموند في الدوري الألماني

كان لاعب خط الوسط البلجيكي أكسل فيتسل أميناً عندما اعترف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، قائلاً: «لا أنكر أن الجانب الاقتصادي كان مهماً، واتخذت قراري عندما وضعت المال نصب عينيَّ».
بعد مضيّ نحو عام -ودور لاعب خط الوسط البلجيكي أكسل فيتسل المحوري في انتعاشة دورتموند بفضل اتفاق مغرٍ مع نادي تيانجين كوانجيان بطل الدوري الصيني- لا يسع فيتسل إلا أن يشعر بالمتعة. لقَّب البعض فيتسل بمرتزق رفض الفرصة للفوز بالألقاب مع يوفنتوس، لكن فيستل تحدى تلك الانتقادات بالفوز في مباراته المائة ضد آيسلندا في أكتوبر (تشرين الأول) بعد الأداء المتميز في كأس العالم، ووجد فرصة جديدة لتقديم أداء متميز عقب انتقاله إلى ألمانيا.
بلغ فيتسل الثلاثين من العمر الشهر الماضي، وعادةً ما يلعب إلى جانب اللاعب الدنماركي توماس ديلاني في خطة لوسيان فافر (4 - 2 - 3 – 1)، التي تعتمد على لاعبي خط الوسط، كما شارك أساسياً في جميع مباريات دورتموند باستثناء مباراة واحدة في الدوري الألماني هذا الموسم. ولكن في الوقت الذي كان الجميع يركز على اللاعبين الناشئين في النادي: مثل جادو سانشو، والجناح جاكوب بروون لارسن والظهير الطائر أشرف حكيمي، يعتقد المدير الرياضي لدورتموند مايكل زورك، أن الأداء المتميز الذي يقدمه الفريق -الذي وصفه البعض بأنها موسيقى الجاز الحديثة لبروسيا دورتموند- بالمقارنة بطريقة يورغن كلوب -الأشبه بموسيقى الميتال- يعود إلى ثنائي خط الوسط.
وقال زورك: «عندما كانت الفرق الأخرى تسجل في مرمانا كان يراودنا شعور بأننا فريسة سهلة للخصوم. كان لدينا شعور بأننا لن نتمكن من تحقيق الفوز في المباراة. لذلك اخترنا بعض اللاعبين ذوي الخبرة والقوة مثل أكسل فيتسل وتوماس ديلاني من فيردر بريمن». تحول دورتموند من فريق ساعده الحظ في انتزاع التأهل لتصفيات دوري الأبطال أمام آر بي ليبزيغ بفارق هدف ومُني بهزيمة قاسية أمام خصمه توتنهام يوم الأربعاء في مرحلة مجموعات دوري الأبطال الموسم الماضي، إلى فريق متقدم على بايرن ميونيخ في الدوري. وهو ما يشير إلى إمكانية تكرار إنجاز كلوب في الوصول لنهائي 2013 في مسابقة دوري الأبطال.
وقال زورك: «أحد الأمثلة الجيدة على ذلك كان عندما خضنا مباراة الذهاب أمام شالكه. إذا قارنت المباراة بالمباراة التي لعبناها العام الماضي ستجد أن هناك 11 لاعباً جديداً في الملعب. بعد عام واحد فقط. ثم يمكنك أن ترى التغيير الهائل في فريقنا». على الرغم من ظهوره الأول في الدوري في سن المراهقة مع فريق ستاندرد ليغ البلجيكي عام 2006. لم يحقق فيتسل أي نجاح يُذكَر في دوري الأبطال. قبل هذا الموسم، جاء آخر ظهور له في المباراة التي خسرها زينيت سان بطرسبورغ الروسي أمام ناديه السابق بنفيكا عام 2016، ولم يتمكن من تخطي دور الثمانية بعد أن خسر أمام تشيلسي في تلك المرحلة عام 2012 مع فريقه البرتغالي.
انتقاله إلى بنفيكا العام السابق جاء بوساطة لوتشيانو دونوفريو -أحد مالكي ستاندرد في ذلك الوقت، وزين الدين زيدان، وكيل اللاعب السابق- الذي قيل إنه حصل على مقابل 10% من بنفيكا. تفاصيل انتقال فيتسل اللاحقة إلى زينيت مقابل شرط جزائي قيمته 40 مليون جنيه إسترليني كُشفت في وقت لاحق على موقع «فوتبول ليكس» على شبكة الإنترنت، حيث أورد وكيل اللاعب خورخي مينديز أنه توسط في الاتفاق نيابةً عن دونوفريو وتيري، والد فيستل. وقالت صحيفة «هيت نيوسبلاد» البلجيكية إن كليهما حصل على ما يصل إلى 15 مليون يورو لمساعدته في تسهيل عملية انتقاله إلى كوانجيان.
لذا فإن حصول دورتموند على خدمات اللاعب مقابل نحو 20 مليون يورو في الانتقالات الصيفية، رغم معارضة نادي بايرن ميونيخ، كان خطوة جيدة مثل نجاحه في ضم سانشو البالغ من العمر 17 عاماً من مانشستر سيتي عام 2017، المدير الفني للمنتخب البلجيكي والمدير الفني لفريقَي ويغان وإيفرتون السابق روبرتو مارتينيز، وصفه في ذلك الوقت بأنه «أفضل صفقة انتقال في العالم. ما يقدمه للفريق يجعله أفضل صفقة خلال فترة الانتقالات هذه». وأضاف مارتينيز: «يستحق دورتموند الإشادة بضمه أكسل. لقد غاب عن الأعين في الصين... كنت أعرف أنه سيفوز».
بعد تصدره جدول إحصائيات دوري أبطال أوروبا لأعلى إنجاز مع 96٪ (يحتل المرتبة الثانية في الدوري الألماني)، يسعى فيتسل لتعويض الوقت الضائع. وكان آخر مرة يصل فيها دورتموند لدور الثمانية قبل موسمين عندما مُني بهزيمة على يد موناكو عقب الهجوم بقنبلة على حافلة الفريق والتي تسببت في تأجيل أولى مبارياته 24 ساعة.


مقالات ذات صلة

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)
رياضة عالمية لارسن لاعب هوفنهايم (يسار) يسدد الكرة في مرمى دورتموند في وقت قاتل من المباراة (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: هوفنهايم يتعادل مع دورتموند في الدقائق الأخيرة

تعادل هوفنهايم في الدقائق الأخيرة مع مضيفه بوروسيا دورتموند 1 – 1، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ماكسيميليان نجم شتوتغارت لدى تسجيله الهدف الأول في مرمى هايدنهايم (أ.ب)

«البوندسليغا»: شتوتغارت يواصل صحوته بالفوز على هايدنهايم

واصل شتوتغارت، وصيف بطل الموسم الماضي، صحوته بتحقيقه فوزه الرابع توالياً في كل المسابقات، وجاء على حساب مضيفه هايدنهايم 3 - 1 الأحد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».