إيران تتهم باكستان بالتورط في الهجوم على «الحرس الثوري»

سيارة في موقع الهجوم الانتحاري الذي استهدف «الحرس» الإيراني على الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش (رويترز)
سيارة في موقع الهجوم الانتحاري الذي استهدف «الحرس» الإيراني على الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش (رويترز)
TT

إيران تتهم باكستان بالتورط في الهجوم على «الحرس الثوري»

سيارة في موقع الهجوم الانتحاري الذي استهدف «الحرس» الإيراني على الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش (رويترز)
سيارة في موقع الهجوم الانتحاري الذي استهدف «الحرس» الإيراني على الطريق بين مدينتي زاهدان وخاش (رويترز)

اتهم قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد علي جعفري، القوات الأمنية الحكومية في باكستان بدعم الجماعة المسلحة التي نفذت هجوماً انتحارياً أودى بحياة 27 من أفراد «الحرس».
وقال جعفري في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي الإيراني اليوم (السبت)، إن «على الحكومة الباكستانية التي أوت هذه العناصر الخطرة على الثورة في المنطقة، وتعلم أين مواقعها وهي تحظى بدعم القوات الأمنية الحكومية الباكستانية، أن تتحمل مسؤولية هذه الجريمة التي نفذتها هذه العناصر»، في إشارة إلى جماعة «جيش العدل» التي تبنّت الهجوم.
وكان هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف حافلة كانت تُقِلّ ضباط «الحرس» في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، يوم الأربعاء الماضي، سقط فيه عشرات القتلى والجرحى بصفوف «الحرس».
وقالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس» إن 27 ضابطاً قُتلوا في التفجير الانتحاري، وذلك بعدما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن مصدر مطلع، أن التفجير أودى بـ20 قتيلاً و20 جريحاً على الأقل، في حين تبنت جماعة «جيش العدل» البلوشية الهجوم، عبر حسابها على شبكة «تلغرام».
وتضاربت الروايات حول سبب الانفجار في اللحظات الأولى من إعلان الخبر، قبل أن يصدر «الحرس» بياناً رسمياً ينعى فيه ضباطه الذين سقطوا في الانفجار.
وبحسب وكالة «إرنا»، فإن انتحارياً فجّر سيارة تحمل شحنة متفجرات قرب حافلة لـ«الحرس» بين مدينتي خاش وزاهدان مركز محافظة بلوشستان.
وتشهد منطقة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان بانتظام اشتباكات دامية بين قوات النظام وجماعات البلوشية المناوئة للوجود الإيراني.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.