فرنسا وإيطاليا تتّجهان إلى طيّ صفحة الخلاف

وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان (رويترز)
وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان (رويترز)
TT

فرنسا وإيطاليا تتّجهان إلى طيّ صفحة الخلاف

وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان (رويترز)
وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان، في مقابلة نشرتها اليوم (الخميس) صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، أن سفير فرنسا لدى إيطاليا كريستيان ماسي الذي استُدعي للتشاور إلى باريس، سيعود "في القريب العاجل" إلى روما، في خطوة ستعجّل في طيّ صفحة الخلاف بين البلدين.
وقال الوزير الفرنسي، بعد أسبوع على استدعاء السفير احتجاجا على مجموعة تصريحات لمسؤولين إيطاليين اعتبرت مسيئة: "اليوم أستطيع أن اقول لكم إن عودة سفيرنا ستحصل في القريب العاجل".
وفي هذه المقابلة، انتقد لو دريان تصرّف نائب رئيس الوزراء الايطالي لويدجي دي مايو الذي توجه إلى فرنسا في 5 فبراير (شباط) للقاء مشاركين في حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية على سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال إن هذه المبادرة "كانت الحلقة التي تجاوزت الحدود" لأن دي مايو "التقى شخصا كان يدعو إلى عصيان وإلى تدخل الجيش".
وأكد دي مايو، من جهته، أنه التقى هؤلاء المندوبين عن "السترات الصفراء" بصفته رئيسا لحركة "خمس نجوم" لا بصفته نائبا لرئيس الوزراء. لكن لو دريان قال: "هذا اجتماع عام بين شخص يطالب بالتمرد المسلح وعضو في الحكومة الإيطالية، من دون احترام القواعد الأساسية بين الشركاء الأوروبيين".



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.