فرنسا وإيطاليا تتّجهان إلى طيّ صفحة الخلاف

وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان (رويترز)
وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان (رويترز)
TT

فرنسا وإيطاليا تتّجهان إلى طيّ صفحة الخلاف

وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان (رويترز)
وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان، في مقابلة نشرتها اليوم (الخميس) صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، أن سفير فرنسا لدى إيطاليا كريستيان ماسي الذي استُدعي للتشاور إلى باريس، سيعود "في القريب العاجل" إلى روما، في خطوة ستعجّل في طيّ صفحة الخلاف بين البلدين.
وقال الوزير الفرنسي، بعد أسبوع على استدعاء السفير احتجاجا على مجموعة تصريحات لمسؤولين إيطاليين اعتبرت مسيئة: "اليوم أستطيع أن اقول لكم إن عودة سفيرنا ستحصل في القريب العاجل".
وفي هذه المقابلة، انتقد لو دريان تصرّف نائب رئيس الوزراء الايطالي لويدجي دي مايو الذي توجه إلى فرنسا في 5 فبراير (شباط) للقاء مشاركين في حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية على سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال إن هذه المبادرة "كانت الحلقة التي تجاوزت الحدود" لأن دي مايو "التقى شخصا كان يدعو إلى عصيان وإلى تدخل الجيش".
وأكد دي مايو، من جهته، أنه التقى هؤلاء المندوبين عن "السترات الصفراء" بصفته رئيسا لحركة "خمس نجوم" لا بصفته نائبا لرئيس الوزراء. لكن لو دريان قال: "هذا اجتماع عام بين شخص يطالب بالتمرد المسلح وعضو في الحكومة الإيطالية، من دون احترام القواعد الأساسية بين الشركاء الأوروبيين".



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.